رافت علي

كتب: رأفت ساره

 

**يمكن اعتبار نجم خط وسط الوحدات والمنتخب الوطني محظوظا لانه عاصر لاعبين مهمين في ناديه ابرزهم جهاد وهشام عبدالمنعم وناصر غندور وابو داوود وعبدالله ابو زمع وفيصل ابراهيم كما زامل جريس تادرس وبدران الشقران وخالد العقوري وراتب الداوود وعارف حسين وتوفيق الصاحب .
** نجح ان ينسي الجمهور الإبداعات التي سطرها خالد سليم وعمر سلامه وهشام عبدالمنعم وجمال محمود وسفيان عبدالله في عقدين من الزمان لتصبح له كلمته الأولى والأخيرة في كثير من المباريات تماما كسلفه ابراهيم سعديه وكلاهما تفرد في العزف على الة موسيقية وترية في جوقة الأخضر من نوع خاص  .
**اعتزل رافت دون ان يقدم 70 % من امكانيته مع الوحدات و30% مع المنتخب و5% في مرحلة الإحتراف الخارجي .
**اعتزل وترك ورائه ارثا من نجومية يصعب على جيل كامل ان يقدمها ، خاصة ان بدايته كانت احلى وامتع من نهايتها على قوتها
** امام كفرسوم ذهاب موسم 1996 كان رافت على موعد مع هدفه الاول وفي لقاء الإياب سجل ثنائية أحدها يستحق ان يرسم بماء الذهب، وجاء بعد سلسلة مراوغات أكدت ان بامكان لاعب كهذا ان يجلب البطولة تلو الأخرى
** تحقق ذلك بعد رحلة خجولة، لكنها جمالية بدأ خلالها المدرب العراقي أنور جسام يعتمد على رافت الذي سجل بمرمى القوقازي والبقعة، قبل ان يعلن عن نفسه في اكبر فوز على الاهلي حتى نهاية الالفية الماضية حين سجل هدفين من خمسة كما سجل هدفا من خمسة بمرمى الجزيرة بالكاس في نفس الموسم 87
** ما تلى ذلك كان عباراة عن تكرار وتنوع لتاريخ بدا ينساق له ويحجز نفسه سطورا في كتاب عز ومجد بدا يحصد معه رافت المجد
**بدات سطور المجد تكتب حين كان مشاركا مسجلا في نهائي كاس الكؤوس 1998 حين اختتم رباعية الاخضر بمرمى الرمثا وتحديدا صديقه العزيز احمد ابو ناصوح في الدقيقة 54 ،الذي كان قد استقبل من منير ابو هنطش وعبدالله ابو زمع ومراد عوينه في ظهوره الاول مع الوحدات ثلاثة اهداف، فكتبت الراي ” الدنيا ربيع والجو بديع ” .
** استمر ربيع الاخضر وابدع رافت حتى نهل من نبع التسجيل بكل الفرق المحلية وعديد الفرق الخارجية وحتى المنتخبات سواء مع الفريق الأول او حتى مع فريق الخماسيات التي يعتبر رافت احد فرسانها الاوائل
** وقد تاكد ذلك حين لعبت الاردن مع العراق وديا وتواجد الاسطورتان خالد عوض ورافت علي بملعب واحد وظل يومها خالد عوض  يراقب رافت مبهورا مشجعا مصفقا واصفا رافت الاسطورة فيما لفت رافت نظر خالد الى ان الهدف الذي سجله للاردن بمرمى العراق حين راوغ عدنان درجال كان محفزا له ليلعب ويكمل طريق كرة القدم.
**كان جمهور الوحدات الذي ودع رافت المولود يوم 20 حزيران/مايو 1975 باعداد غفيرة اكثر الفرحين بما كان يحققه رافت ليس من اهداف وانجازات بل انه كانوا يستمتعون حتى بمجرد وجوده ضيفا عزيزا على قلوبهم.
**مثل رافت المنتخب الأردني وكان مع الفريق الذهبي الفائز باغلى لقب عربي في بيروت 1997 و عمان 1999.
**خارجيا وقع رافت في يونيو/حزيران 2011 عقدا مع فريق الكويت الكويتي لموسم واحد مقابل 160 ألف دولار، لكن الأمور لم تسر على ما يرام بين اللاعب والنادي مما أدى إلى إنهاء العقد في ديسمبر 2011 ليعود لعشقه الاول والاخير ليحقق معهم الحلم تلو الحلم والمجد تلو المجد.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.