محمد يحيى محارمة

بقلم: رافت ساره
يمكن اتخاذ مدافع سحاب والنادي الاهلي سابقا محمد يحيى المحارمة نموذجا نادرا للاعبي الاردن الذين لا ينغمس اغلبهم بالعلم او التجارة ، وابن الطبيب يحيى المحارمه اخذ من والده حب العلم والتجارة فابدع فيهما ايما ابداع ، وباتت له الان قصص نجاح تدرس على مستوى المملكة ونجاحات أرز مصطفى خير شاهد على تلك النجاحات وترجمتها لحقائق على ارض الواقع فهي باتت شركة عملاقة هي ومثيلات لها يعمل بها تقارع كبيرات الشركات الخارجية الوافدة.
وعلى عكس مئات بل الاف اللاعبين في الاردن الذين سرقتهم مهن عادية في احسن الاحوال او وظائف حكومية في الغالب الاعم من الحالات فان النجاحات التي يحققها في عالم تجارة اليوم تعطي الامل لجيل جديد من اللاعبين ليخذون مسارات حياة مختلفة في عالم “الثري دي” برياضة “الديجتال” ..اليوم .
ففي أمريكا مثلا دلت الدارسات أن اغلب لاعبي كرة السلة ميالين لدراسة الهندسة فيما يغلب على لاعبي الاقتصاد والمهن العملية النزوع للعب كرة القدم الذين عادة – لا يتوفرون حول العالم على قدر كبير من التحصيل الدراسي- وتلك حقائق مؤكدة ليس في دول العالم الثالث بل في اوروبا أيضا .
وهدافي كاس العالم الايطاليين باولو روسي وسكيلاتشي خير مثال على ذلك ، فالاول حاول دراسة الاقتصاد بعد اعتزاله اللعب والثاني كان بنشرجيا.
وعلى شكل مغاير تسير حياة محمد الذي بدا اللعب مبكرا مع فريق الكرة بمنطقته التي يحب لتحت سن 14 وبقي معهم لتحت سن 19 قبل ن ينزح للعب مع الاهلي وهو بسن الثامنة عشرة ليزامل انزور نفش ونارت يدج وبسام الخطيب وحمدي سعيد وغيرهم .
ولعائلة المحارمة مع الرياضة حكاية عشق بدات من التشجيع والمساندة وانتهت بتوقيع عبدالهادي المحارمة للفيصلي والتنوع في الخيارات لاحقا هو وابني عمه أحمد ومهند، اما محمد فقد انتهى به المطاف مدافعا عن المنطقة الخلفية في ناديه والاهلي من الهجمات المحتملة، قبل ان يصبح محط اشعاع ودفاع ذاتي عن نفسه والتعبير عنها من خلال لعبة التايكواندو التي نال الحزام الأسود فيها عام 1998 قبل ان يحتل المراكز الثلاثة الأولى فيها بنفس العام.
وتشهد الاعوام الحالية نشاطا تجاريا للمحارمة ، وتشجيعا ومساندة منقطعة النظير للفريق الحالي الذي يرى فيه المحارمة “حلما جميلا قابل لان يصبح حقيقة مغايرة لاعوام خلت لعب فيها فريق سحاب دور الحصان الأسود فقط، مستشهدا بما فعله الفريق في بطولة درع الاتحاد وما سجل فيها من اهداف مميزة والتعادل اللافت مع الوحدات في بواكير مشوار دوري المناصير الحالي” .
ويظن رجل الاعمال أن ” في الرياضة ذكريات حلوة وتنافس شريف وتحديات يمكن للمرء الاستمتاع بما ينتج عنها حال التغلب عليها من مشاعر فرح ممزوجة بالفخر وهو مايروجه لفريق مدينته التي يفخر بها ويتنشي بما يحدث فيها من تطور خصوصا ما يتعلق بمحاولاتها اللحاق بالعالمية من بوابة اجمل مدينة حيث تتلون بالوان متعددة حالمة ، كحاله وحال ابناء المدينة التي تبدل جلدها لترتدي ثوب العز والفخار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.