12 عاما من السيطرة الرمثاوية..وانقلاب اخضر كبير!

كتب: رأفت ساره

12 عاما بالتمام والكمال “1978-1990”  قضاها الوحدات مستسلما مستكينا أغلب الوقت للرمثا الذي امسك بصولجان اللقاءات في الغالب الأعم منها ولم يسمح للوحدات بالتغلب عليه الا قليلا..ثم حدث الإنفجار العكسي فتوارى الرمثا وبقي الوحدات يتلاعب بخصمه كيفما شاء ..لكن كيف تحول الرمثا الى حمل وديع وكيف صار الوحدات جلادا لا يرحم أحيانا!!

12 سنة للغزلان

في اللقاءات الاربع الأولى التي جمعتهم  حقق خالد ذيب انتصارا يتيما وتطوع غسان جمعه وحقق انتصارا في الذهاب قبل ان ينحني الفريق بثلاثية في اياب 1980 لتكون الخسارة اليتيمة التي حلت بالبطل..واجتهد الأخضر كثيرا ليتعادل في اغلب لقاءات الاياب حتى جاء هشام عبدالمنعم وطه ذيب وجلال قنديل فحلا عقدة استمرت 8 سنوات ، أو على الأقل هذا ما اعتقده الفريق الذي خسر مرتين وتعادل مرتين ليدخل حقبة التسعيات مرحلا معه عقدة مستعصية على أمل حلها ..لكن هل كان الوحدات ضعيفا الى هذا الحد أم ان الرمثا كان قويا لدرجة كبيرة!

حتى موسم 1982 كان الرمثا قويا لدرجة خارقة حتى انه كان يفوز بالسبعات واكثر على بعض خصومه وكان الوحدات يتحسس طريقه بين الكبار ، وبعد لقب اول استسلمت الاردن لخالد الزعبي ووليد الشقران ومحمد العرسان وراتب االداودو وناجح ذيابات وسامي السعيد وسيد المصري وغازي الياسين وفتحي الشرع وجمال الرشدان وعمر الأيوب وغيرهم وهم يحققون الانتصار تلو الاخر ثم تعملق الفيصلي بموسم 1983 وفي غفلة من الزمن استفاقت الاردن على بطل جديد اسمه عمان ، وبعد ذلك بدا وكان الوحدات والفيصلي وقعا عقدا ينص على تقاسم البطولات بينهم ،،الوحدات صار يزداد قوة بوجود ابراهيم سعديه وخالد سليم ونادر عتر وباسم تيم وهشام وجهاد عبدالمنعم يوسف العموري وجلال علي والبقية فيما الرمثا يزداد كآبة وانقسامات داخليا.

 

ما قبل الاحتراف

ازدانت صفوف الوحدات بعبدالله ابو زمع وفيصل ابراهيم ورافت علي وعلي جمعه وناصر غندور ومحمد ابو داوود وعصام محمود وجمال محمود وانضم اليه المجدلاوي ومنير ابو هنطش فصاروا مع هشام وجهاد وسعدية والعموري ومن التحق بهم لاحقا قوة لم تتمكن العناصر الموهوبة التي استنجد بها الرمثا كفايز بديوي وخالد العقوري ومحمد الخزعلي وبلال اللحام وبدران الشقران واحمد ابو ناصوح وغيرهم من مجاراتهم أحيانا وتفوقت عليهم أحيانا فصار  هناك توازن في القوى في قليل من المباريات فيما حسم الوحدات اغلبها وبفارق بات يمتد الى 3/0 و4/2  ..ولان عناية الوحدات بشبابه اكبر واكثر من عناية الرمثا بابناءه الموهوبين الذين صاروا يتوزعون على باقي الفرق او ينكفئون جراء الظلم مبكراُ فييأسون ،فقد زادت الفوارق بين الفريقين، ولما جاءت الالفية الجديدة وصار عدد نجوم الوحدات أكثر فيما خبت كثيرا وهج اغلب اللاعبين او باتوا يدركون حقيقة ناديهم اكثر فيتركون الميدان ابكر من المفترض لهذا تسيد الفريق الاخضر الحقبة الجديدة ولم يفز الرمثا الا بلقاء واحد من 15 جمعها مطلع الالفية وحتى بداية الإحتراف.

الاحتراف

بدا الاحتراف والرمثا غير موجود بين الكبار عاما ثم عاد ليوزع النجوم على الاندية وصحا الفريق على تحقيق فوز كبير على الوحدات 4/1 بموسم 2012 لكن هدفا غريبا من معتز صالحاني ايقظ  الشموع في نفوس الوحداتيين ففازوا 3/0 بالموسم التالي لكنهم وقعوا في سلسلة تعادلات سلبية قبل ان يصحون على خسارة من مصعب اللحام رد عليها حمزه الدردور بفوز جعل الامور تعود في المشهد الأخير لصالح الوحدات الذي يعاني حاليا، لكن الرمثا يعاني أكثر وبشكل يدعو للحزن .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.