بسام فالح الشطناوي

كتب: رأفت سارة

قليلا ما يدخل عالم الرياضة الاردنية رجال يمزجون العلم بالخبرة بالثقافة والعلم ..والمولود يوم 1/3/1961 واحد ممن دخلوا المعترك الرياضي المحلي من بوابة الإدارة محققا المعادلة الصعبة .

لكن سالم فالح الشطناوي الذي عينته إدارة نادي حوارة كأمينا للسر بالفترة مابين  1987-1993 نجح في فترة وجيزة في ادخال التعاليم التربوية والعلمية والإقتصادية بالفريق ، وقد استفاد ثلة كبيرة من الشبان الحالمين من نهجه الذي يرتكز فيه الدارس لدبلوم الهندسة المدنية في تفعيل المثل العليا التي تربى عليها ، في ترسخها بنفوس جيل حرص على اشراكهم وغمسهم بالمعترك الرياضي بدلا من نزوح البعض لعوالم المخدرات والسلوك غير القويم ، ومن هنا فان تبنيه للمواهب قام على النصائح والعظات ومزجها بالتطبيق العملي ..فكانت الزراعة النفسية والتروبية أكثر منها رياضية ..وعلى الرغم من ذلك ان قفل عائدا الى بلدته حواره ب عد انهماكه بالعمل ا لهندسي في السعودية وجد عشرات الشبان الذين يصافحونه ويعترفون له بيد الفضل عليهم وبتاثيره النفسي والتربوي قبل الرياضي عليهم.

ورغم بعده وتفضيله العمل في بلاد الغربة الا ان ابو عمر يتابع سير الاحداث في ناديه الفتي جنبا الى جنب مع متابعته لفرق النصر السعودي وبرشلونه الإسباني بعدما بدا عشقه للكرة ينساب من متابعته لمباراة  نهائي موسم 1978 الذي كاد فيه فريقه المفضل الرمثا ان يخطف لقب الدوري لو بقي متعادلا مع الاهلي بدلا من الخسارة 1/2 ..لكن اعجابه بعمر  سلامه وعمر مخادمه بالاردن وفهد الهريفي بالنصر ومارادونا ومايكل لاودروب يجعلك تحس بمدى اطلاعه ومعرفته وحسن ذوقة وسلامة معرفته بالرياضة حيث يعتبر كل من يحبهم اساطير خاصة بعيدا عن بهرجة الإعلام وخيارات الجماهير التي تحب وتعجب بالهدافين البارزين فقط.

يتابع ابو عمر الرياضة ويقطف من ثمار زهورها الأجمل ممثلا بحسن التربية والأخلاق والفن الاصيل ..وكل ما يتمناه من زامله وجاوره في  “حوارة” ان يعود اليهم ذات يوم ، إداريا يزرع من جديد في نفوس اللاعبين الأمل وليكون نافذتهم على بوابة التربية والأخلاق الحميدة.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.