الوحدات بدون “الطيب” ..كيف سيواجه الارثوذكسي والجزيرة الحزين يلاقي كفريوبا الجريح

 

ما الذي يمكنه ان يقدمه الوحدات أمام الرثوذكسي في الساعة الثامنة مساء اليوم على صالة الامير حمزة  بعد ان اعتاد الظهور بمسابقة الكاس وطوال مرحلة الذهاب على وجود مدربه الدكتور منتصر ، ومعه سار بخطى ثابتة ليحقق 5 انتصارات متتالية، جعلته المرشح الأول للقب بآراء المتابعين، لما يمتلكه من أسلحة فعالة قادرة على إحداث الفارق. لكن المباراة الأخيرة للوحدات أمام الجبيهة، دقت ناقوس الخطر كما يقول تقرير ايمن ابو حبلة بجريدة الغد – بعدما غاب لاعب الارتكاز السنغالي إبراهيما توماس للإصابة، فظهرت آثار هذا الغياب تحت السلتين، ليتخلف الفريق بفارق كبير وصل في إحدى الفترات إلى 19 نقطة، قبل أن ينتفض الفريق الأخضر بقيادة نجميه الدوليين أحمد حمارشة ومحمود عابدين، مستغلا في الوقت ذاته تأثر الخصم من حصول صانع لعب الجبيهة عمار بسطامي على خطأين فنيين وخروجه من الملعب، ومستفيدا كذلك من الأداء الدفاعي المميز لخالد أبو عبود، خصوصا فيما يتعلق بالرقابة الفردية على لاعب الارتكاز الأميركي غيغوريشون ماغي.
تواجد توماس داخل الملعب، يمنح زملاءه الأمان والحرية في تنويع الألعاب الذي يقودها باقتدار الثنائي عابدين وسامي بزيع، فيما تتنوع مهام حمارشة الذي بدأ يكشر عن أنيابه مؤخرا، رغم أن دوره اختلف كثيرا عن ذلك الدور الذي كان يقدمه مع الوحدات في الموسم الماضي عندما توج أفضل لاعب في الدوري.
يقوم حمارشة بأدوار قيادية في غاية الأهمية، وارتفع منسوب إنتاجه من الناحية الهجومية في المباراتين الأخيرتين، لكن الوحدات ما يزال حائرا بشأن المركز رقم (4)، فقد اعتمد على أبو عبود في هذا المركز عند قدوم توماس، ثم حول اهتمامه في المباريات الأخيرة إلى قائد الفريق خلدون أبو رقية الذي ورغم تقدمه في السن، ما يزال يحتفظ بخصائص لطالما تميز بها منذ انطلاق مسيرته، مثل الارتقاء العالي والذكاء في التعامل مع الـ”فاست بريك”.
ولا يجب أيضا إغفال الدور المميز الذي يقوم به إبراهيم حماتي، فلم يتأثر من فقدانه موقعه الأساسي في التشكيلة بعد قدوم بزيع وتوماس، والدليل دوره المهم في انتصار الفريق الأخير على الجبيهة، عندما سجل 16 نقطة.
لكن السلاح الأبرز للوحدات هو جمهوره الغفير الذي يزين المدرجات بالتيفوهات والأهازيج، وباتت أمانيه في الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي، حلما مشروعا.
الوحدات سيخوض اختبارا جديا مساء اليوم؛ حيث يتوقع أن يقاتل الأرثوذكسي للثأر من هزيمته الثقيلة أمام الفريق الأخير في الجولة الأولى بنتيجة (60-78)، خصوصا مع تأقلم واضح للنجم فريدي إبراهيم مع بقية زملائه في الفريق.
استعاد الأرثوذكسي رباطة جأشه بعد 3 هزائم متتالية في بداية الدوري، فحقق فوزين كاسحين على كفريوبا والجزيرة، وأنعش آماله في التأهل للدور المقبل، بعدما كان معرضا لفقدان الأمل في وقت مبكر.
بوجود فريدي، يملك الأرثوذكسي وسائل هجومية متنوعة في اللعب من الخارج، خصوصا في حال عمد المدرب معتصم سلامة إلى إشراك متري بوشة كصانع ألعاب مع منح فريدي حرية التنقل يمينا وشمالا، وهي تجربة ظهرت بوادرها الإيجابية قليلا في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة.
أما في حال اعتماد سلامة على فريدي كصانع ألعاب وحيد، فسيتواجد حول القوس يزن الطويل إلى جانب الأميركي نيك ستوفر الذي تحول إلى ورقة أساسية لا غنى عنها بعد سلسلة من العروض القوية.
ويمكن لنادر أحمد وأحمد حسونة وغيث الفرج دعم الفريق عند الحاجة، بيد أن الفريق ما يزال يقدم شكوكا هو في غنى عنها تحت السلتين، خصوصا عند اللعب أمام لاعبين أجانب تفوق أطوالهم 210 سم.
ويحاول يوسف أبو وزنة تعويض نقص الطول اللازم لحماية السلة أمام الأجانب مثل توماس، لكنه يصطدم كذلك بعدم وجود أطوال مناسبة في مركز الـ”باور فوروورد”، علما بأن مشاركة محمد حسونة في مباراة اليوم غير واضحة، بعد تعرضه لإصابة في الرأس أمام الجزيرة، ما يرجح إمكانية الاستعانة بموسى مطلق في هذا المركز، علما بأن صفوف الفريق تحتوي على العملاق الشاب غازي الصلاح الذي لا يحظى بثقة كاملة من الجهاز الفني لمواجهة لاعبين أمثال توماس، نتيجة لنقص الخبرة والاحتكاك

جدول
يتصدر الوحدات ترتيب الفرق بعد انتهاء مرحلة الإياب برصيد 10 نقاط من 5 انتصارات متتالية، ويأتي الأهلي في المركز الثاني برصيد 9 نقاط من 4 انتصارات وهزيمة واحدة، ويحتل الجبيهة المركز الثالث برصيد 7 نقاط، بفارق النقاط المسجلة أمام الأرثوذكسي والجبيهة (7 نقاط أيضا)، فيما يقبع كفريوبا بالمركز الأخير برصيد 5 نقاط من 5 هزائم متتالية.
وتختتم المرحلة الأولى من البطولة يوم الثالث من الشهر المقبل، وتتأهل أول 4 فرق على سلم الترتيب إلى المرحلة الثانية التي يصار خلالها إلى تحديد المراكز من 1 إلى 4، قبل انطلاق المرحلة الثالثة (نصف النهائي)؛ حيث يلتقي الأول مع الرابع والثاني مع الثالث، ويتأهل الفريق الفائز في مباراتين من 3، إلى الدور النهائي.

الجزيرة  وكفريوبا
عقد الجزيرة آمالا كبيرة على مباراته الأخيرة أمام الأرثوذكسي، بيد أنه سقط بقسوة (82-53)، الأمر الذي أعاد الفريق إلى أرض الواقع بعد الفوز المهم على الجبيهة (73-72) في الجولة الرابعة.
أمام كفريوبا، لن يحتمل الجزيرة أي عثرة جديدة ضمن مسعاه للتأهل إلى المرحلىة الثانية، ولهذا فإنه عاقد على تحقيق الفوز كما فعل في الجولة الأولى عندما تخطى مضيفه في إربد بنتيجة 78-44.
وبعد سلسلة من العروض المميزة، انخفض مردود الأميركي تشارليستون دوبز، ليكتفي بـ6 نقاط، فيما غاب نجم الجزيرة أشرف الهندي تماما عن لائحة المسجلين، بعد أيام قليلة على دوره البطولي أمام الجبيهة.
عودة دوبز والهندي إلى مستوييهما باتت ضرورة ملحة، في وقت قدم فيه صانع اللعب فخري السيوري أداء مميزا في المباراة الأخيرة، وهو الذي يقود هجمات الفريق بإسناد من محمد دعيس أو منير دعيس، فيما يتواجد يوسف العواملة بفاعلية تحت السلة.
أما كفريوبا، وعلى الرغم من الهزائم المتتالية في القسم الأول من المرحلة الأولى، إلا أنه أبدى تطورا نسبيا مع مرور الوقت، خصوصا بعدما تأقلم لاعب الارتكاز الصربي نيكولا ييفتيتش على طبيعة دوره الجديد، فتألق تحت السلة وبعيدا عنها وسجل من المواقع كافة، كما قام بدور دفاعي مميز.
لكن ييفتيتش لا يلق المساندة المطلوبة، على الرغم من لجوء المدرب د. إبراهيم العصعوص للمداورة في المركز رقم (4)، فتارة يشرك إبراهيم النصر، وتارة أخرى يعتمد على مصطفى منصور، بدون أن يحصل اللاعب الصربي على الدعم الدفاعي اللازم، خصوصا وأن الـ”سمول فوروورد” يوسف شتات، لا يتمتع بالطول الذي يسمح له بترك تأثير إيجابي على عمليات اللم الدفاعي.
لكن شتات يقدم أداء متطورا من الناحية الهجومية؛ حيث يخترق بدون خوف نحو السلة ويسجل نقاطا عدة تجعله سلاحا هجوميا فعالا، كما أنه يسهم أحيانا في صناعة الألعاب، خصوصا وأن منسوب الإنتاجية لم يصل للمرحلة المطلوبة من قبل خلدون أبو جبارة والخبير نضال الشريف، علما بأن المدرب قد يلجأ في المباريات المقبلة، للاعتماد على محمد الفرج لبناء الهجمات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.