الوحدات يحضر كجسد ويغيب كروح أمام شباب الاردن

 

فقد الوحدات فرصة الوصول إلى نهائي كأس الأردن لكرة القدم بعدما خسر بقسوة (1-3) أمام شباب الأردن، في إياب نصف نهائي البطولة.وكان “الأخضر” بحاجة إلى التعادل بأي نتيجة لكنه خسر بالثلاثة، لأنه لم يحسن التعامل بجدية مع هذا اللقاء وفقد نجومه كل مقومات اللعب الفعلي داخل “المستطيل الأخضر”.وبهذا ينتظر شباب الأردن المتأهل من لقاء الجزيرة والفيصلي الذي يقام عند الخامسة من مساء الغد على ستاد عمان الدولي.

الصورة التي رسمها الوحدات أوحت للوهلة الأولى أنه فريق “عاجز” عن فعل شيء، والأدهى من ذلك أن أسماء “الخبرة” المنتشرة داخل “المستطيل الأخضر” أخفقت في كل شيء، وقدمت لشباب الأردن قدرة السيطرة على المباراة تماما، فكان “الأخضر” المدجج بالنجوم “ضعيفا” أمام لاعبين شباب لا يمتلكون إلا جزء قليل مما يمتلكه “مارد” بدا فاقدا لأبجديات كرة القدم.في الوحدات اختفى كل شيء جميل فجأة، ذلك أن لاعبيه لم يدركوا قيمة ناديهم وجماهيرهم التي لبت النداء، وحضرت بأعداد ضخمة جدا، ومنهم عاد إلى أدراجه “حزينا” لأنه لم يسمح له بالدخول.

شباب الأردن كان الأفضل في كل شيء، ويكفي أنه تناقل الكرة بأسلوب سلس جعل لاعبو الوحدات يتخبطون وهم “يلهثون” لقطع الكرات حتى ارتكب أحد أهم المدافعين في الكرة الأردنية الظهير الأيسر محمد الدميري خطأ “بدائي” في إعادة الكرة لتصل إلى ورد البري والأخير سددها بكل قوة دون أن يحرك شفيع شاكنا مسجلا الهدف الأول عند الدقيقة “7”.لم يحرك الهدف في الوحدات شيئا، فلا الدردور حمزة ولا يوسف ذلك “الفهد” ولا بهاء المهاجم “المرعب” وهداف الدوري، أضف إلى ذلك أن صانعي اللعب سعيد مرجان ورجائي عايد عانوا كثيرا في تسليم كرات صحيحة ومن إحداها كانت الأخطاء الدفاعية حاضرة ليضرب العمق الدفاعي من جديد وتصل الكرة إلى محمد الرازم الذي سددها في الشباك محرزا الهدف الثاني عند الدقيقة “31”.

أجبر الوحدات على التغيير السريع لأن “خاصرته” اليمنى عانت الأمرين، فهذا المدير الفني جمال محمود يضطر إلى إخراج عمر قنديل وإعادة إحسان حداد مكانه فيما تقدم عبدالله ذيب لزيادة الفاعلية الهجومية، وما كان واضحا أن الوحدات لن يسجل لأنه هناك “خوف” لدى لاعبيه في الاقتراب من مرمى يزيد أبو ليلى الذي لم يختبر بشكل جدي، والسبب الرئيسي في ذلك يعود إلى فاعلية مدافعيه أنس بني ياسين وبراء مرعي وأحمد الصغير وإسناد الظهيرين ورد البري ومصطفى كمال

هدف بهدف
دخل أحمد الياس بدلا من رجائي عايد في سبيل تعزيز منطقة الوسط، وفي ظل بحث الوحدات عن هدف يخفف الضغط عليه تلقى الهدف الثالث بعد تبادل جميل للكرات بين لاعبي شباب الأردن ليسدد ورد البري الكرة داخل الشباك الهدف الثالث عند الدقيقة “50”فقد الوحدات الأمل تدريجيا بالعودة إلى المباراة ولم ينفع شيئا دخول أحمد عبد الحليم بدلا من باسم فتحي شيئا، فقط سجل “الأخضر” هدفا شرفيا عن طريق رأسية حمزة الدردور عند الدقيقة “79”، وضاع الفريق بعد ذلك لأنه لم يستغل السيطرة الميدانية الواضحة، فيما استغل شباب الأردن الوقت بإجراء مزيد من التبديلات لإضاعة الوقت. .—  ثائر مصطفى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.