على هامش تعميم العقوبات على الفيصلي

كتب: ابو اليزيد غيث

– الاعتداء على الحكم يعتبر من المخالفات الخطيرة ،،، وتعليمات الانضباط في الاتحاد الدولي تلزم الاتحادات القارية والأهلية وأية جهة أخرى تنظم بطولات كرة قدم بين عدة دول تجمعهم روابط جغرافية أو ثقافية أو تاريخية أو أي روابط أخرى ( بالطبع منها الاتحاد العربي ) باخبار الاتحاد الدولي عن أية انتهاكات خطيرة لتعليمات الاتحاد الدولي تحدث في البطولات التي تنظمها تلك الجهات ،،،

– بعد انتهاء البطولة العربية وبتاريخ 15-8 تحديدا اوقع الاتحاد العربي سلسلة من العقوبات على النادي الفيصلي ولاعبيه ومنها ايقاف خمسة منهم لمدة عام اعتبارا من ذلك التاريخ وقام بمخاطبة الاتحادين الاسيوي والدولي مباشرة من أجل تعميم العقوبة على المستويين الاسيوي والدولي ،،،

– أصدر الاتحاد الاسيوي قراره بتعميم عقوبة الفيصلي اسيويا اعتبارا من تاريخ 29-9-2018 ، رغم ان التعليمات تشير إلى أن تعميم العقوبة يجب أن يبدأ بأثر رجعي أي منذ 15-8 وهو تاريخ ايقاع العقوبة من قبل الاتحاد العربي ،،،

– قدم الفيصلي طلب استئناف ضد قرار الاتحاد العربي بهدف تخفيض العقوبات وكان له ما أراد من الناحية المالية فقط في حين ظلت عقوبة الايقاف لمدة عام قائمة بحق لاعبيه ،

– قام النادي الفيصلي بتقديم طلب استئناف لدى الاتحاد الاسيوي ضد قرار تعميم العقوبات وكان له ما أراد حيث تم الغاء تعميم العقوبات في بداية شهر نوفمبر ،،،

– ومن هنا فإن قرار تعميم العقوبات على المستوى الدولي والذين اتخذته اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي قبل أيام جاء بناء على كتاب موجه من الاتحاد العربي بتعميم العقوبات والدليل أن قرار الاتحاد الدولي اعتبر القرار ساريا بأثر رجعي منذ تاريخ 15-8 وهو تاريخ اتخاذ العقوبات من قبل الاتحاد العربي وليس اعتبارا من تاريخ 29-9 ( تاريخ تعميم العقوبات من قبل الاتحاد الاسيوي ) ،،،،

– القصة الان لم تعد متعلقة بالاتحاد العربي أو الاسيوي ،،، وليس امام النادي الفيصلي إلا تقديم طلب استئناف للجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي بهدف الغاء قرار التعميم وفي حال جاء الرد بالرفض يمكن تقديم طلب لمحكمة التحكيم الرياضية أل ( CAS ) مع ضرورة الانتباه للمهلة الزمنية التي يجب تقديم مثل هذه الطلبات خلالها وإن كان الاتحاد الدولي بكافة لجانه يؤجل قضاياه في نهاية العام وتحديدا في الفترة ما بين 20 \12 إلى 5\1 ليتم النظر بها بعد ذلك التاريخ ،،، ولربما أصعب ما في الأمر أن تعليمات لائحة الانضباط في الاتحاد الدولي لا تلزم لجنة الاستئناف في مثل هذه الحالات بالنظر إلى حيثيات القرارات الصادرة عن الاتحاد العربي ، بل من حقها رفض طلب الغاء التعميم أو قبوله وفق قناعات رئيس اللجنة وأعضائها ،،،

– وبالنسبة لمشاركة لاعبي الفيصلي مباريات ناديهم والمنتخب الوطني فلا أعتقد أنها غير قانونية رغم أن قرار التعميم ساري منذ 15-8 لأن من تعليمات الاتحاد الدولي أن القرار الذي لا يصدر بشكل نهائي من قبل الاتحاد الدولي يكون التعامل في القضية وفقا لقرار الجهة التي أصدرت العقوبة وخاطبت الاتحاد الدولي لتعميمها أي الاتحاد العربي والذي بدوره يلزم اللاعبين بعدم المشاركة في البطولات العربية فقط ولا علاقة له بالبطولات المحلية أو الاسيوية ،،،

– السؤال المطروح هنا ، ألم يكن يعلم محامو النادي الفيصلي بأن الاتحاد العربي خاطب الاتحاد الدولي لتعميم العقوبات منذ تاريخ 15-8 أي منذ اصدارها ؟؟ وأين موظفو الاتحاد عن متابعة مثل هذه الأمور رغم أن الاتحاد العربي أعلن عبر الصحف أنه عاقب الفيصلي وخاطب الاتحاد الدولي لتعميم العقوبة بتاريخ 15-8 ،،، ألم يتنبه أحد من المعنيين إلى أهمية متابعة طلب تعميم العقوبات على المستوى الدولي ؟؟ فإن ظل الحال على ما هو عليه أعتقد أن من أراد معاقبة الفيصلي ( سواء الاتحاد العربي أو الاسيوي أو كلاهما ) نال ما أراد في حين خرج اتحادنا والنادي الفيصلي خاسرين في هذه القضية ،،،

– وفي المقابل نستطيع التأكيد على أنه لم يكن بإمكان الاتحاد العربي مطالبة الاتحاد الدولي بسحب طلبه تعميم العقوبات لأنها متعلقة بانتهاك خطير وفقا لتعليمات لائحة الانضباط وهو أمر يجب على اللجنة أو الاتحاد المنظم اعلام الاتحاد الدولي به ،،،

– من وجهة نظري الخاصة أعتقد أنه ليس هنالك أية حسابات سياسية تقف خلف هذا القرار وفي المقابل ربما كان هنالك غضب كبير بعد حدوث المشكلة وتوافق سعودي مصري دفع الاتحاد العربي للإسراع بمخاطبة الاتحاد الدولي لتعميم العقوبة ،،، وأعاود التأكيد على أنني أشرت بعد حدوث المشكلة مباشرة بأن قضية كهذه لا بد وأن تصل الاتحاد الدولي إن لم يتحرك الفيصلي بطريقة تسمح بطي الخلاف مع الاتحاد العربي قبل أن تستفحل الأمور ، ولكن النادي الفيصلي واعلامنا تعاملوا مع الأمر بشكل عاطفي مما دفع المتربصين بالفيصلي لايصال القضية لأبعد مما تصور الكثيرون ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.