اتحاد كرة القدم الأردني يسبق الفيفا ب45 عاما على الأقل!

كتب: رأفت سارة

في العام 1950 نشرت جريدة “الأردن الجديد” جدول ترتيب مباريات الإسبوع الأول من الدوري الاردني ، ومنه اكتشفنا ان الفائز كان يحصل على 3 نقاط وليس نقطتين كما هو معمول به في كافة دول العام حتى العام 1981 في بريطانيا مهد اللعبة والتي قامت بعد الاتحاد الاردني بكرة القدم بنحو 30 عاما وتزيد بتغير نظامها النقطي في “البريميير لييج ” الى ثلاثة ثم عادت عنه.

عالميا بدا العمل في منح ثلاث نقاط للفائز قبل نهائيات كأس العالم 1994. ولكن الأمر لم يختلف إطلاقا. أنتجت المباريات الـ 36 في مرحلة المجموعات 8 تعادلات، تماما مثلما كانت في مونديال ايطاليا 1990.

 

وفي العام التالي 1995 عادت الاردن للعمل به بعدما كانت تركته عقودا ..وهذا يعني ان الاتحاد الاردني لكرة القدم مع انه اتحاد قتي وهاو ولم يدخل عصر الاحتراف الا في السنوات العشر الاخيرة قد سبق الفيفا ب45 عاما على الأقل ، فربما كان نظام النقاط الثلاث متبعا قبل ذلك في دوريات ما قبل موسم 1950 في المملكة الاردنية الهاشمية التي تاستت يوم 26 ايار حزيران من العام 1946.

 

فلاش باك

“عندما اقترح جيمي هيل نظام ثلاث نقاط عند الفوز في مباراة في الدوري الانجليزي، أكد أن تطبيق ذلك سيحدث «ثورة» في كرة القدم، ولكن الإحصاءات لم تدعم مطالباته في بلدة تعاني من طاعون الحشرات، شرع مجلس البلدية بتقديم الأموال إلى أي شخص يمكنه أن يثبت أنه قتل فئرانا بجلب جثثها إلى مكتب التسجيل

لبعض الوقت بدا أن هذه الخطة قد نجحت وعدد الفئران التي جلبت إلى المكتب بدأ بالتناقص، ولكن بعد ذلك بدأ بالارتفاع من جديد، حيرة المسؤولين في المجلس جعلتهم يتعقبون أفضل الماسكين للفئران، فاكتشفوا أنهم يقومون بتربية الفئران خصوصا لقتلها والحصول على الأموال.

 

تأثير ضار

نقطتان عند الفوز كانت نتيجة منطقية عند بداية منح النقاط للدوري ونابع مباشرة من أيام التحدي في المباريات. شخصان أو فرق تتنافس على جائزة مالية. الفائز يأخذ كل شيء، أما إذا كان هناك التعادل، فإن الجائزة ستقسم بينهما.

ومضى هذا الأسلوب لأكثر من 90 عاما من دون أي تحد. ولكن بحلول عام 1980 كانت كرة القدم في انجلترا تواجه صعوبات خطيرة: الجماهير انخفضت أعدادها إلى النصف تقريبا من ارتفاع أكثر من 40 مليون مشجع كانوا يحضرون منافسات اجتمع كل موسم مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، وكان من الواضح أن شيئا ينبغي القيام به. وفي اكتوبر من ذلك العام جميع رؤساء الأندية الانجليزية لوضع رؤية جديدة للمستقبل.

“الركود أعطى تضاؤلا صارما لمشجعي كرة القدم بالإدراك التام للأولويات” هكذا كتب ديڤيد لاسي في صحيفة «ذي غارديان»، وأضاف: «الذهاب لمشاهدة مباراة لكرة القدم يأتي في ذيل القائمة، أقل مما كان عليه في السابق، بسبب الأداء الممل وعنف المشجعين والافراط في عرضها على شاشات التلفزيون وزيادة التكلفة، ليس فقط بسبب أسعار التذاكر، وإنما الذهاب إلى الملاعب والعودة منها وشراء الطعام والمشروبات في الطريق، خصوصا عندما كانت الرواتب ضئيلة، فالناس بدأوا بايجاد شيء أفضل وأرخص للقيام به”

كان للعبة حظ كبير في الفترة التي نشرت فيها توصيات «تقرير تايلور» (تقرير لورد تايلور الذي صدر بعد تحقيقات كارثة هيلزبوره في عام 1989)، التي كان لابد من تنفيذها متزامنة مع فترة الازدهار العامة مع استثمارات تلفزيون «سكاي سبورتس» ـ والتي لم تستطع أن تفعل إلا شيئا قليلا بشأن الاقتصاد. ولكن كان يمكنها معالجة «اللعب الممل»، وكان هناك الكثير من ذلك. وهذا جاء، بعد كل شيء، بعد شهر من ابلاغ المدير الفني لنادي ستوك سيتي آنذاك ألن ديربان الصحافيين، الذين انتقدوا أسلوبه في مباراة التعادل السلبي الكئيبة ضد ارسنال، أنه إذا كانوا يريدون التسلية فينبغي عليهم الذهاب ومشاهدة المهرجين.

لذا الفريق الذي كان يعمل تحت إدارة جيمي هيل اقترح زيادة مكافأة النادي الفائز بمنحه 3 نقاط. ووافق معظم رؤساء الأندية المجتمعين على هذا الاقتراح من دون أي تردد، وإن كان بعض الأصوات التي عارضت ذلك. وقال المدير الفني لارسنال آنذاك تيري نيل: «قد يحصل أن الفريق المتقدم بهدف أن يتراجع قليلا ليدافع عن مرماه أكثر من الوقت الحالي».

البطل سيظل بطلاً

إذن ما الفرق الذي سيحصل؟ في أحد معانيه، لا شيء على الإطلاق. فإذا تم تطبيق نظام 3 نقاط للفائز في كل موسم منذ العودة إلى الحرب العالمية الثانية، فإننا سنلاحظ أن حال البطل في كل موسم ستبقى على ما كانت عليه. وإذا تم تطبيق نظام النقطتين للفائز في كل موسم منذ التعديل، فإنه سيكون موسم 1994 ـ 1995 هو الذي كان سيتغير عندما فاز مان يونايتد باللقب بفارق الأهداف عن بلاكبيرن (وحتى في هذه الحال، فقط لأن بلاكبيرن دخلت مرماه كرة الركلة الحرة لجيمي ريدناب في آخر دقيقة في آخر مباراة له في الموسم أمام ليڤربول). ويمكن القول – رغم ذلك – إنه للدلالة على القوة: في إطار 3 نقاط عند الفوز، مثل نقطتين للفائز، السمة الغالبة تكون للفريق الأفضل.

 

الفرق القذرة

اثبتت الارقام  «وجدنا أن الحضور بانخفاض كبير في أي ملعب عندما تزوره فرق تلعب بخشونة»، أكد غاريسانو وبالاسيوس ـ هويرتا ذلك. أرقامهما تظهر بوضوح أن الفريق الذي يحاول أن يحمي تقدمه يلعب بطريقة أكثر خشونة في ظل 3 نقاط للفوز من نقطتين. وبعبارة أخرى، وبحساب كل الأشياء المحيطة بالمباراة، يبدو أن الفوز بثلاث نقاط له أثر أكثر ضررا.

هيربرت تشابمان (مدرب سابق لنادي ارسنال) حذر ـ قبل نصف قرن من اجراء هذه التغييرات ـ من مخاطر وضع الافراط في التركيز على الفوز. كان شديد الانتقاد لجعل اللعبة أكثر واقعية وتجريدها من بعض الصفات الجمالية التقليدية، إلا أنه يبدو أنه تأسف على ذلك في سلسلة من كتاباته التي نشرت بعد وقت قصير من وفاته في عام 1934، إذ ذكر «لم يعد من الضروري بالنسبة إلى الفرق أن تلعب بشكل جيد. يجب عليها أن تسجل أهدافا بأي طريقة كانت وتحصل على النقاط. مهاراتهم، في الحقيقة، تقاس بوضعهم في لائحة الدوري».

وهو، ما يبدو أن معظمهم سيتفق على ذلك، وما ينبغي أن يكون هو أنه لا أحد يرغب في المباريات التي تقرر نتائجها لجنة من القضاة تمنح نقاطا للجدارة الفنية. ثلاث نقاط للفوز تساعد على الأقل على منع الفرق من التوصل إلى اتفاق ضمني واللعب في الدقائق الأخيرة من المباراة للتعادل.

حياته المهنية كانت تقريبا في كل مجال يحيط بكرة القدم بما فيها لاعب ومدرب ومدير فني ورئيس ومحلل نادي فولام. في عام 1957 أصبح رئيسا لرابطة اللاعبين المحترفين، وقاد حملة لإلغاء الحد الأقصى للأجور البالغة آنذاك 20 جنيها وحقق ذلك في يناير 1961، عندما اشترى فولهام زميله جوني هاينس الذي أصبح أول لاعب تم شراء خدماته بـ 100 جنيه استرليني.

 

 

نص الفقرة من ويكيبيديا حرفيا

The system was proposed for the English Football League (then known as The Football League) by Jimmy Hill.

It was introduced in England in 1981 but did not attract much use elsewhere until it was used in the 1994 World Cup finals. In 1995, FIFA formally adopted the system,

] and it subsequently became standard in international tournaments, as well as most national football leagues.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.