رباعية جزراوية بالأراضي اليرموكية

تواضع أداء اليرموك أعطى الجزيرة في الموقعة التي جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني، في ختام مباريات الجولة “20” من دوري المحترفين  نوعا من الحرية في إدارة المباراة كيفما شاء، ذلك إن “البنفسجي” أعطى إشارات على عدم قدرته على ضبط منظومته الدفاعية بالشكل المطلوب، إلى جانب فقدان لاعبيه التركيز اللازم في مثل هذه المواجهات خاصة أنه يبحث عن “طوق نجاة” للبقاء بين كبار أندية المحترفين لموسم آخر.

الجزيرة كان ذكيا إلى أبعد الحدود وقرأ منافسه جيدا وأخذ فكرة بأنه “خارج التغطية” فكان منطقيا في استغلال كل الهفوات التي وجدت خصوصا في المنطقة الخلفية ومن إحداها حصل على ركلة جزاء بعد إعاقة محترفه مارديك مارديكيان من قبل المدافع المصري محمد جمال لينفذها الهداف السوري بنجاح مسجلا الهدف الأول عند الدقيقة “10”.

المشكلة أن اليرموك لم ينتبه إلى القدرات “الحديدية” للجزيرة من حيث نوعية النجوم، وقدرتهم على الوصول السهل إلى مرمى حارسه مالك شلبية، بعد وقوعه في الخطأ مجددا اثر الكرة المرتدة من قائم مرماه ليستقبلها عبدالله العطار بـ”أناقة” ويسددها داخل الشباك الهدف الثاني عند الدقيقة “15”.

اليرموك لم يحرك ساكنا وكأن ما يجري أمامه لا يعنيه بأي شكل من الأشكال، بعدما استسلم للأمر الواقع ولم يأخذ اللقاء على محمل الجد ولم يهدد مطلقا مرمى الحارس أحمد عبد الستار الذي بقي مرتاحا ومدافعيه إلى أبعد الحدود، لأن هبات الجوابرة والعتيبي وماركوس والمرافي وجدت سيطرة محكمة من مدافعي الجزيرة جبر خطاب ويزن العرب.

الجزيرة المنتشي بـ”تأهله الآسيوي” بدا أكثر سعادة وثقة بعد الهدفين وامتد إلى الأمام بكثافة طالبا المزيد من الأهداف فكان له ما أراد فهذا عدي جفال يرسل كرة عرضية قابلها المندفع عبدالله العطار مسجلا الهدف الثالث عند الدقيقة “24”.

اليرموك رفع الرابة وسلم الملعب للجزيرة ولو أن الأخير كان إيجابيا في التعاطي مع الكرات التي كان يحضرها على حدود منطقة الجزاء لكان له أهداف أكثر ومع هذا بقي مصمما على زيارة الشباك حتى تحقق له الهدف المنشود فاستلم العيساوي كرة بينية وتجاوز المدافع وسددها على يسار شلبية الهدف الرابع عند الدقيقة “48”.

سلبية واضحة

لم تشهد الفترة الثانية أي جديد باستثناء اعتماد الفريقين على منح بعض الأوراق البديلة فرصة المشاركة، فشاهدنا الجزيرة يدفع بورقتي عصام مبيضين وسليمان أبو زمع عوضا عن عبدالله العطار ومهند خير الله، فيما رد اليرموك تباعا بمهاجمه فارس غطاشة ومدافعه إبراهيم الصقار بدلا من علاء المرافي وأحمد أبو حلاوة.

عدا عن ذلك دارت الكرة أحيانا للجزيرة وأخرى لليرموك دون فائدة لأن الأهداف لم تسجل من الطرفين، فقط شاهدنا مزيدا من التبديلا فظهر فراس شلباية من الجزيرة على حساب فادي الناطور ومحمد عبد الحليم من اليرموك بدلا من إبراهيم جوابرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.