الوحدات يغب من نهر اليرموك ..غبتين

ضمان الوحدات للقب وحاجة اليرموك للنقاط كاملة بهدف الهروب من شبح الهبوط، في المباراة التي جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، لحساب الجولة “21” من دوري المحترفين لكرة القدم. جعلت اللقاء ياخذ منحنا أخر سلبي لا ترغبه الجماهير الكبيرة التي حضرت مبكرا من أجل مشاهدة فريقها “البطل”.

تغييرات كبيرة في الأسماء التي اعتمد عليها من قبل الجهاز الفني لـ”الأخضر” بعد حسم اللقب قبل جولتين من النهاية، أولها منح الفرصة للحارس الشاب عبدالله الفاخوري على حساب “العملاق” عامر شفيع، إلى جانب مشاركة المدافع محمد مصطفى للمرة الأولى إلى جانب طارق خطاب، فيما ظهر عمر قنديل في الجهة اليمني قابله محمد الدميري في الجهة اليسرى، ولعب أحمد الياس جنبا إلى جنب مع سعيد مرجان في صناعة اللعب، وتبادل أنس العوضات ويزن ثلجي المراكز في “الرواقين” لوضع الكرة باستمرار نحو المهاجمين حسن عبد الفتاح وحمزة الدردور.

اليرموك كان “ذكيا” إلى أبعد الحدود في التعامل مع مجريات المباراة، وبدا أنه “ميقن” لقدرات منافسه، ومتفهم للدرس القاسي الذي تلقاه أمام الجزيرة عندما خسر برباعية، فشاهدنا اعتماده على ثلاثة لاعبين في العمق الدفاعي إلى جانب الظهيرين ورباعي في منطقة العمليات ومهاجم وحيد هو الليبيري ماكوس.

ذكرنا في السطور السابقة أن الوحدات لم يظهر “نصف قوته” التي كان عليها في مباريات سابقة رغم حصوله على فرصتين سانحتين للتسجيل برأسيتي سعيد مرجان ومحمد مصطفى، لأنه أراح كم كبير من اللاعبين لإراحتهم جراء الإرهاق الكبير وفي مقدمتهم المحترف السوري فهد يوسف والحارس عامر شفيع ومحمد الباشا وإحسان حداد وعبدالله ذيب، وهو الأمر الذي غيب خطورة الفريق على مرمى اليرموك الذي نجح بالخروج من الفترة الأولى متعادلا بدون أهداف كما يقول تقرير السبيل.

الخبرة تتفوق

شعر الجهاز الفني للوحدات بـ”الحرج” وهو يشاهد فريقه “ساكنا” بلا حركة أو فعالية داخل “المستطيل الأخضر”، وهو ما أجبره على الاستعانة بورقة المحترف السوري فهد يوسف بدلا من الشاب أنس العوضات في محاولة لتحسين جودة الأداء، إلا أن شيئا لم يتغير وسط تناقل الكرة بين لاعبي الفريق دون شعور بالمسؤولية، الأمر الذي قابله اليرموك بهدوء هو الآخر وعدم استغلاله لوضعية الوحدات الغريبة بعض الشيء في التعامل مع أحداث هذه المباراة رغم نداءات جماهيره المتكررة بضرورة التسجيل.

سيطر حارس الوحدات الفاخوري على تسديدة أبو حلاوة، قبل أن يدخل إحسان حداد عوضا عن عمر قنديل وبعدها ظهرت الخبرة عندما أرسل الدميري كرة عرضية قابلها “الشاطر” حسن برأسه داخل الشباك مسجلا الهدف الأول عند الدقيقة “72”.

بعد الهدف حاول اليرموك عبر عديد التسديدات  التي وقف معها الحارس المبدع عبدالله الفاخوري بالمرصاد، فيما كان الوحدات جادا في تسجيل مزيد من الأهداف وهو ما حدث عندما استغل سعيد مرجان كرة “طائشة” وسددها بكل قوة في الشباك الهدف الثاني عند الدقيقة “86”.

الدقائق الاخيرة شهدت احتساب ركلة جزاء لليرموك بعد إشارة من الحكم الإضافي الأول قيس غوانمة على طارق خطاب اثر إعاقته المحترف ماركوس لينفذها البديل علاء المرافي بنجاح مسجلا هدف فريقه الوحيد عند الدقيقة “95”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.