يوم مميز للبلقاء..السلط يعود غانما من العقبة وثلاثية بقعاوية

انحصر اللعب في وسط الملعب منذ البداية، في لقاء شهده ستاد عمان ، في افتتاح الجولة 8 من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم واعتمد الفريقان على ارسال الكرات الطويلة أمام المرميين لكن دون خطورة تذكر، وركز الفريقان على تمتين خطي الوسط والدفاع والاعتماد على مهاجم واحد، وبدأ السلط أولى هجماته من خلال جيجي الذي مرر كرة بديعة إلى كبيرو، لكن حماد الأسمر ابعد الكرة من امامه ببراعة، رد عليه العقبة عن طريق لاعبه مايكل الذي سدد كرة ضعيفة وصلت الى حارس السلط محمد الشطناوي بسهولة، وعاد مايكل من الميسرة حيث أرسل كرة قوية من خارج المنطقة لكنها حادت عن القائم الأيسر لمرمى السلط، رد عليه لاعب السلط خلدون الخزامي بكرة من داخل المنطقة لكن دون أن تشكل خطورة على مرمى الأسمر.
ولم يحسن الفريقان بناء هجمات منظمة طيلة أول نصف ساعة من زمن الشوط الأول كما يقول تقرير الغد بعدها انطلق السلط للمواقع الأمامية وبدأ بنقل الكرات ببراعة من الأطراف، وايصالها نموذجية أمام مرمى العقبة، لكن دفاعات العقبة تكفلت بابعاد الكرات أولا بأول، ونجح لاعب السلط موسى كبيرو في الإنطلاق من الميسرة وحاور كل من قابله من المدافعين وأرسل كرة أمام المرمى تكفل مدافع العقبة القماز بمساعدة الحارس حماد الأسمر في ابعادها على حساب ركنية، وعاد كبيرو ليرسل كرة اخرى بالمقاس إلى جيجي الذي اخذها عالطاير لكنها جاءت بجانب القائم الأيمن لمرمى العقبة وكانت أخطر فرص السلط، وتبادل ثنائي السلط علاء الشقران  وموسى الزعبي الكرة من جديد لتصل أمام مرمى العقبة لكن حماد الأسمر ابعدها قبل وصولها إلى رأس جيجي “المتحفز”، ولم يستثمر لاعب السلط عصام مبيضين “الدربكة” التي حصلت أمام مرمى العقبة لتصل الكرة إلى المدافعين الذين ابعدوها إلى داخل الملعب، وكان لتماسك دفاعات العقبة الفاعلية التي منعت السلط من تحقيق أي هدف خلال الشوط الأول، الذي انتهى إلى التعادل السلبي.
حسم سلطي
اندفع العقبة مع بداية الشوط الثاني، وهاجم بقوة بغية تسجيل هدف السبق، وتبادل مايكل الكرة مع ماركوس ليسددها الأخير أرضية زاحفة سيطر عليها حارس السلط الشطناوي ببراعة، وتبعه حسام أبو سعدة بكرة هائلة من خارج المنطقة مرت من فوق العارضة لمرمى السلط، وواصل العقبة هجماته ليرسل ماركوس كرة اخرى إلى خلدون خوالدة الذي ارسلها أرضية أمام المرمى لكن سيطر عليها الشطناوي بسهولة، وفي ظل أفضلية عقباوية شعر السلط بالحرج وبدأ عملية الانتقال التدريجي لتكثيف هجماته، لكن دون نهايات تذكر بسبب التسرع بالتمرير أو المراوغة السلبية، ومن كرة نموذجية حولها عصام مبيضين برأسه لترتد من مدافعي العقبة إلى احضان حارس العقبة حماد الأسمر، رد عليه ماركوس بكرة مماثلة لكن تمكن مدافعو السلط من ابعادها داخل الملعب، وتبعه موسى العسولي بكرة عرضية نجح حارس السلط الشطناوي بالسيطرة عليها قبل وصولها للاعبي العقبة، واستثمر السلط اندفاع العقبة للمواقع الأمامية، ومن كرة وصلت الى جيجي الذي حاور المدافعين وأرسل كرة نموذجية على رأس المندفع موسى كبيرو الذي لم يتوان عن دكها في الشباك هدفا للسلط عند الدقيقة 65.
وأهدر عصام مبيضين فرصة التعزيز للسلط، بعد أن حاور المدافعين وواجه حارس المرمى حماد الأسمر لكنه ارسل الكرة أرضية زاحفة بجانب القائم الأيسر، رد العقبة بكرة قوية لكنها جاءت بعيدا عن مرمى السلط، وشكل الانضباط الدفاعي للسلط فرصة للاعبي الوسط والمهاجمين لمواصلة الإندفاع للأمام لتعزيز التقدم، لكن فريق العقبة لم يستسلم واخذ ينطلق للمواقع الأمامية لمرمى السلط، بغية تحقيق التعادل لكن محاولاته كانت تنتهي بين يدي حارس السلط محمد الشطناوي.
وأجرى الفريقان سلسلة تبديلات لتعزيز صفوفهما، ونجح لاعب السلط الخزامي من التوغل في المنطقة الأمامية لملعب العقبة لكن اعترضه خلدون الخوالدة من خلال “شد القميص”، ليخرج خلدون الخوالدة بالبطاقة الحمراء عند الدقيقة 86، ومن الكرة الثابتة للخطأ أرسل موسى الزعبي كرة رائعة سكنت شباك العقبة هدف السلط الثاني عند الدقيقة 88.
ومن كرة ثابت نفذها محمود مشعل قوية ارتطمت بأحد مدافعي السلط لتواصل طريقها نحو الشباك هدف العقبة الوحيد عند الدقيقة 90+1، وقبل نهاية المباراة قام الحكم طارق الدردور بطرد مدرب السلط اسامة قاسم لدخوله ارض الملعب، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز السلط 2-1.
ثلاثية بقعاوية
تشارك الفريقان بالتنفيذ التكتيكي منذ انطلاق الحصة الأولى، وجاء التكافؤ بالأداء إلى حد كبير، وان البقعة الأنشط في البناء والانطلاق من الدفاع إلى الهجوم، وفق إشارات ثنائي الارتكاز سعد الروسان وخضر الحاج، والتركيز على الاختراق من الأطراف لانطلاقات محمد عبد المطلب وأبو كبير، واسناد أبو حشيش وأحمد ياسر، وتحويل الكرات صوب أبو خضرة والدنكير، إلا أن كراتهم جاءت في متناول مدافعي الصريح محمود نزاع، عمار البطاينة، عاصم القضاة، سالم الزيود، وحارس المرمى خالد العثامنة.
وعانى الصريح من البطء بالتحضير، والانطلاق من الدفاع إلى الهجوم، وإنشغال لاعبيه بمراقبة مفاتيح لعب البقعة، والتراجع للدفاع خاصة رضوان الشطناوي وصدام الشهابات، ما أبطل نشاط فهد جاسر وعبدالرؤوف الروابدة، لاكمال الدور الهجومي لمجدي العطار ونهار الرشود، وغابت الخطورة الفعلية إلا في كرة مرتدة وصلت من الشطناوي داخل المنطقة المحرمة للبقعة، إلى الروابدة الذي سدد بجوار مرمى أبو نبهان، ورد البقعة بتسديدة قوية لمحمد أبو حشيش علت مرمى العثامنة.
وترجم البقعة أفضليته عندما قاد الحاج هجمة منظمة، وصلت إلى الروسان الذي اخترق وحضّر كرة عرضية زاحفة، وجدت قدم محمد عبد المطلب تتابعها في مرمى العثامنة واضعا البقعة بالمقدمة د.35.
وأعطى الهدف زخما إضافيا من الثقة لدى البقعة، والذي توغل له ياسر إلا أن كرته أخطأت المرمى، وبعدها كان ياسر يتوغل إلى مرمى الصريح من الميمنة، ليوقفه عمار البطاينة بالمسك على مشارف المنطقة، وأشهر له الحكم البطاقة الحمراء، ومنح البقعة كرة ثابتة مباشرة نفذها ياسر وطار وراءها العثامنة وابعدها على حساب ركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم البقعة 1-0.
تعزيز بقعاوي
البقعة رمى بثقله الهجومي، ووجه رجالات العمليات الكرات صوب المقدمة، لاستثمار النقص العددي الذي يعاني منه الصريح، وهو ما فعله الروسان الذي ارسل كرة صوب الحاج، والأخير ارسل كرة عرضية مواتية أمام أبو خضرة، الذي سدد الكرة في مرمى العثامنة هدفا ثانيا د:46، وتكررت غاراته من دون تنظيم دفاعي لاستيعاب النقص من الصريح، ليمرر أبو خضرة كرة أمام ياسر الذي سدد كرة ارتدت من الدفاع، وعاد ياسر وتوغل من الميمنة وحضر كرة عرضية أمام الدنكير التي عادت كرته من العثامنة.
الصريح طرح ورقة زكي أبو ليلى بدلا من جاسر ليعود برفقة نزاع والقضاة والزيود في البوابة الدفاعية، ومارس البقعة الهجوم من كافة المحاور، وكانت المنطقة اليمنى مصدر الرزق بذكاء ومهارة احمد ياسر، الذي وضع كرة أمام أبو خضرة الذي حضرها عبدالمطلب وسددها الأخير، وارتدت من الدفاع، ليرسلها خضر الحاج قوية لا ترد من الخارج هدفا بقعاويا ثالثا د:63.
وكان الصريح يظهر في هبات فسدد شهابات كرة قوية وقف لها حارس مرمى البقعة ابو نبهان بالمرصاد، فيما كاد عبد المطلب أن يزيد الغلة إلا أن المدافع أبو ليلى أبعد الكرة بالوقت المناسب، ليطرح مدرب البقعة ورقة فراس جمعة بدلا من عبد المطلب، ولهث الصريح وراء تقليص النتيجة، إلا ان محاولات الرشود والبديل عبيدات والعطار لم ترق للمستوى المطلوب، وعاد البقعة وطرح ورقة بسام دلدوم بدلا من أبو حشيش، ومرت تسديدة العطار فوق مرمى أبو نبهان، ليطرح البقعة ورقة الخبير سلمان السلمان بدلا من الروسان، وكثف الصريح محاولاته التي اصطدمت بيقظة دفاعات وحراس مرمى البقعة، لتنتهي المباراة بفوز البقعة بنتيجة 3-0.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.