بوجود عيسى نفش المارد الاصفر يفوز على الأهلي مرتين ويصحو من غفوته أخر دقيقتين!

كتب: رأفت ساره

قبل عامين وتحديدا يوم 14 نيسان التقى الحسين بالأهلي في اربد وفاز 3/1 وبين الخشبات الثلاث حدث أمر غريب إذ تواجد عيسى نفش بحراسة الأهلي بعدما قام مالك شلبيه بحركة غبية طرد على إثرها ليشترك نفش مكانه ويستقبل ثلاث انفرادات وثلاثة أهداف منها هدفين لزينو وأخر لأحمد الشقران في الدقيقة 29 ، واليوم 14هجري، وفي الدقيقة العكسية تقريبا 93 قام شقران أخر وهو وعد الشقران بتسجيل هدف الفوز المباغت ليهز شباك نفش الذي لعب مباراتين بالممتاز ..وكلتاهما أمام الغزاة ..وعلى الطرف الآخر، اليوم أيضا تطوع الحارس حمزه الحفناوي بالتصدي لنحو34 كرة خطرة جدا،وساعدة زميله الكواملة بالتصدي لنحو7 كرات وإلا لكانت حصيلة الشباك التي عصفت برياح غزاة الشمال 41 غير ال15 التي ولجتها فعلا …فلماذ يقدم الغزاة الهدايا ويفرشون طريق الخصوم بالورود !!

فلاش  باك

عبر تاريخهم حمى مرمى الغزاة المرحومين سامي سعدات وراتب الضامن  وابرز من تلاهما خلدون إرشيدات ثلة من مدافعين أفذاذ من طراز لورنس ساجع وهاني حتاملة وفايز يوسف وأحمد الشقران وبشار بني ياسين وغيرهم ، واليوم بات الخط الدفاعي هشا رغم محاولات  ” عامر علي، باتريك، سليمان العزام، علاء حريما، محمود البشتاوي” ومن يقف معهم وبجوارهم على إظهار التماسك والصلابة ، لكنهم مجتمعين ومع وسط ضعيف نسبيا في الشق الدفاعي سهلوا مهمة الخصوم الذين قاموا  بنحو 124 طلعة هجومية  على مرماهم ، وصلت منها 98 كرة للخشبات الثلاث وكما اسلفنا نجح الكواملة و المبهر حمزه الحفناوي في التصدي ل4137 كرة فيما نابت العارضة عنهما بالتصدي لكرة ورد السلامة فيما ناب القائم عن الفريق بالتصدي لكرتي يزن العرب من  الجزيرة وعاصم القضاة من الصريح وإلا لكانت الحصيلة تقارب النصف “45” هدفا ..

معرفة

يعرف المدرب بلال اللحام ذلك وهذا يعطي تعليمات مشددة لباتريك وديمبا والكرواتي  ادمير مع بلال الداوود ومحمد العلاونة  وسمير رجا بضرورة المشاغبة  في الأمام على أمل تخفيف حدة المرور السهل لوادي الغزاة..نجح الأمر في اربع مباريات فلم تهتز شباك الفريق أمام الصريح والعقبة وشباب الاردن لكنها اهتزت مرة يتيمة أمام ذات راس والمحصلة اربع انتصارات متتالية .

ما الذي حدث!

خجل بلال العمرات من نفسه وانكفىء وسلم شارة القيادة للحام بعد أول هزة أمام البقعة رغم ان الفريق قام بنحو 6 محاولات هجومية اسفرت عن هدف ، فيما قام البقعة ب15 طلعة استطلاعية اسفرت 9 منها عن الوصول للمرمى و3 للشباك ..وتقاوى الفريق أمام الوحدات وبادر بالتسجيل لكن الوحدات الذي لعب ثاني افضل مبارياته هجوميا “بعد الشباب” قام ب18 محاولة هجوم ، وبالمقابل ارتفع النسق الهجومي للحسين ومن 10 هجمات وصلت نحو 5 لحدود الخطر الأخضر..وكان ذلك إعلانا بان تحسنا ما يمكن ان يطرأ على الفريق الذي عانى في المباراة التالية حين واجه أفضل فرق الدوري “الجزيرة” ومع ذلك نجح في تطويقهم بنصف ملعبهم ولهذا قام الجزيرة ب9 محاولات اي نصف ما توفر للوحدات وهذا جيد نسبيا  ، ومهد للإنتصارات الأربع المتتالية ..

لكن اللعب أمام الفيصلي والإستسلام للفريق الأزرق وترك الميدان لحميدان ، جعل الفريق  يعاني 19 مرة من هجمات حامت حول خط منطقة الخطر فيما وصلت 15 منها له ، وتم تسجيل 3 أهداف زرقاء وتصدى الحفناوي ل6 كرات ، وتكرر الأمر بغرابة أشد أمام فريق مفروض انه يعاني خطر الهبوط وهو الرمثا ، لكن روح المارد في نفس الأخير جعلتهم يقومون ب18 هجمة – نفس الفيصلي – ويحرزون 3 أهداف لكن من 13 كرة خطرة فيما تصدى الحفناوي ل5 أهداف..واليوم قام الأهلي الذي نادرا ما يهاجم الخصوم بالسيطرة على منطقة الوسط وتمكن من الوصول لمرمى الحفناوي  6 مرات مقابل 4 للحسين الذي سجل من فرصة نادرة خارج خط ال18 وسجل منها هدفا ، كان كافيا ليتسنشق عبير الفوز.

الهجوم مضطرب

في واحدة من الهجمات السريعة النادرة محليا سجل أميه المعايطة أحد اسرع الأهداف في هجمة مرتدة ، فقد قطع لاعب الارتكاز الكرة ومررها لزميل ومنه لديمبا الذي لمح عامر شفيع متقدما فعاجله بعرضية لوب ، حولها عامر للقائم ومنه ارتدت لأميه..حدث ذلك في 10 ثوان فقط ..!!

عدا لك فان الفريق يصحو في نوبات مفاجئة كما حدث أمام شباب الاردن ، ويأخذ سباتا عميقا في أوقات مباغتة أيضا “الرمثا” ولهذا فان ما يخبئه ادمير وديمبا وبلال وأميه هجوميا ، ،،قلما يظهر، لان الظهر المكشوف في الخلف ، وعدم تناسق خط الوسط – خط التموين الأول – الذي اعتاد الفريق ان يلعب وفيه نجوم من طراز منيب غرايبة أو عبدالله الشياب فينشط ، أما اليوم فهو بلا قائد ميداني وصانع العاب حقيقي ، لذا تأتي النتائج القوية ، بالصدفة ، والعكس أيضا ..حتى انك لم تعد تعرف متى يصحو المارد الأصفر ومتى ينام!!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.