مشروع “الجزيرة”المستقبلي.. شمعة ينفخ فيها المحارمة ويراقبها سمير منصور !

كتب: رأفت سارة

مشروع استثماري بمجمعات تجارية يستفيد النادي من ريعها ، هكذا فكر المهاجم محمد الحاج علي في منتصف السبيعنات قبل ان تنظر اليه الإدارة ايامها بنظرة شك وريبة أدت لرحيله للفيصلي عاما”1974″ وإجهاض المشروع مذ كان فكرة في الرأس..واليوم وبعد أكثر من 35 عاما لا يزال الجزيرة يفكر في قوت يومه “يوما بيوم” ..فما هي الحلول المستقبيلة التي يجدر على شخصية اعتبارية إدارية تحمل رؤية إقتصادية عملها لجعل الجزيرة قوة عظمى على مستوى الشرق الأوسط !!

استثمار اللاعبين

تراخي الوحدات والفيصلي أدخل الجزيرة ميدان اكتشاف وضم المواهب المستقبلية من بابه الواسع فصار للشياطين الحمر 3 فرق رفدت المنتخبات الوطنية باعمدتها الثلاثة “الأول والأولمبي والشباب وحتى ما دون ذلك ” ..لكن كل ذلك قابل لان يصبح نقطة قوة أو محطة خيبة أمل ،،وهذا عائد لأحد أمرين

اولهما العمل وفق رؤية غير ناضجة تتمثل بإعارة 6 لاعبين ” حمد البلاونة وحسين ذيابات وأنس العسولي وعدي هيكل وأسامة سريوه ومحمد كيال.” أو مناقضة لها تتمثل بتخصيص مبلغ يوازي 100 ألف فقط للإستثمار في المواهب الشابة التي يمتلكها النادي تمهيدا لتحقيق أحد أمرين

استصلاح أفضل الأفضل منها تميهدا لبيعه أوروبيا كما حدث بتجربة موسى التعمري مع شباب الأردن أو بيعه محليا دون الحاجة لجلب “عواجيز ومكرسحين ” كما يتهكم البعض ما يعني ضم كوكبة من الموهوبين للفريق الحالي الذي هو نتاج لما تم زرعه قبل نحو 5 مواسم، والفائض من نتاج ال3 فرق الحالية يمكن استصلاح الأحسن منه لخوض مغامرة آسيوية ناجحة مع رفدها في الوقت الحالي بنجمين أو ثلاثة من طراز سوبر

وهو ما قد يكلف النادي في المرة الأولى نحو نصف الى مليون دينار لكن الناتج قد يصبح مليون ونصف “هذا إذا لم تزد الجوائز المالية ” في المرة الأولى ، على ان يتم “تقليب” المبلغ في المرات القادمة بحيث يتم استعادة رأس المال “مليون” ووضع الفائض في الموسم التالي وان نجح الفريق بالظفر بالبطولة “السهلة” حتى الان ، ليصبح الموسم الثالث وما بعدة فوائض مالية كما حدث مع فريق القوة الجوية العراقي الذي استدان اول مليون دولار وبمرور 3 سنوات كسب 4 مليون واذا طرحنا منه المليون الاول يكون الصافي 3 ملايين ، ما يعني انه يربح سنويا مليون من مغامرة بسيطة ، ناهيك عن حقوق العرض والاعلان والدعاية والبث التلفزيوني.

خيال وأوهام

رحيل أحمد عبدالستار وفراس شلباية ويزن عرب عرب للوحدات مجرد فقاعات صابون يطلقها بعض رواد الفيس من الفتية الصغار الذين لايعرفون ان نادي الجزيرة لم يلملم أوراقه حتى الان فلم تجتمع الإدارة ولم يحضر أحد للتدريب وفي هكذا ظروف كيف سيتم شراء أو بيع لاعب ؟؟

صحيح ان كوكبة كبيرة من اللاعبين والمدرب يطالبون بحقوقهم وديا أو قانونيا ، لكن المنطق يقول أحد أمرين

النادي بخير ماليا لسبب بسيط وهو ان ما لديه من تراكمات مالية بذمة اتحاد كرة القدم صار مهيئا مع بعض الإضافات لسد ديون رئيس النادي السابق سمير منصور ، ما يعني ان اي مبالغ سيحصل عليها الفريق مستقبلا ستكون إستمثارا وحقا للفريق الذي سيجد نفسه معه رئيسه الحالي محمد يحيى المحارمة واقعا تحت مضاء حد سيفين

السيف الأول يعني الانفاق بسخاء وربما بذخ مؤقت لانتشال الفريق من أزمته بتكملة سداد دين منصور وايفاء اللاعبين حقوقهم والقيام بثورة في الفئات العمرية واعتبار كل ذلك استثمار مستقبلي لايقل شأناعن استثماراته في تجارته خارج أسوار النادي

أو التفكير بالرحيل وترك المركب يغرق بالنادي أخيرا وبنفسه أولا حيث يتوجب عليه الانتظار لحين الحصول على ما دفعه ماليا.

بين رئيسين

يمتلك سمير منصور المال الكافي ليعيش وعائلته سعيدين ، لكن سعادته ستكون منقوصة لانه سيعيش في الظل ولن يتصدر المشهد الرياضي إعلاميا ، ومن سيعرف نواتج ذلك عائلته وموظفي البنوك الذين سيستقبلونه في كل مرة يودع فيها حسابا بنكيا بابتسامة ..لكن الشخص الي اعتاد على اللقاءات التلفزيوينة والإعلامية في الصحف والمواقع الإخبارية بات يجذبه الحنين لكل تلك الايام الخوالي على ما يبدو ولهذا فهو يريد العودة للأضواء من بوابة النادي لان كل الشركات في العالم منغلقة على ذواتها ان لم تدار عليها كاميرات التلفزيون وتكتب عنها اقلام الصحافة .

بالمقابل فان المحارمة يعي ذلك جيداً، ويقدر ان تملكه لشركات اقتصادية بغض النظر عن حجمها لم يقدمه خطوة كتلك التي حصل عليها من ترؤسه للنادي فبات إسماً كبيراً وصورة تملىء المقصورة الرئيسة بكل استاد يدخله محليا وخارجيا، كما بات عضوا في اتحاد كرة القدم يجالس رئيسه الأمير، وامتد آسيويا ليكون في مرمى عدسات” البي ان سبورت” وغيرها ، وهذا ما لم تكن لتوفره كل شركات الاردن .

ومن هنا فان البقاء في المنصب سيكون اما مغريا لكلاهما اعلاميا مع وضع عشرات علامات الاستفهام  الحمراء حول المخاطر المالية التي قد يخسرها كلاهما من هذا الحضور أو التريث والبخل واخراج كل دينار من الجيب مرفقا بالدموع والحسرة .

والواضح ان من سيحسم معركته الذاتية  النفسية مع معاير حب الظهور باقل عدد ممكن من الخسائر هو من سيفوز برئاسة النادي في السنوات القادمة ، لكن الإستثمار الحقيقي والبناء  المستقبلي والمغامرة العربية والآسيوية يبدو انه بعيد عن تفكير ربما كل رؤساء الأندية المحلية التي لا تتحلى ببعد نظر ولا تفكر كثيرا بالإستثمار المستقبلي كما يحدث مع رؤس  أموال شرق آسيوية نجحت  في تبوأ أعلى المناصب في انتر وميلان وليستر والتي نافست الأموال الأمريكية في نابولي  وغيره ..وكلا الطرفين وان عجز عن مجاراة رأسي المالي الضخمين في باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي فانه يحقق أرباحا معقولة  مقارنة مع حجم اهتمام تلك الروس المالية الضحمة بالاستثمارات التجارية الأخرى التي يقومون بها.

صورة  أخيرة

يحتاج المحارمة للجرأة ووجود فريق عمل رياضي واقتصادي حوله للإستشارات يتحلى ببعد نظر ..ويحتاج سمير منصور بان يعيد حساباته بعدما تابع عن كثب نجاحات الجزيرة مع المحارمة في السنوات الأخيرة ووصوله لمنصات التتويج ليأتي محملا بافكار جديدة وفق رؤية مستقبيلة وهذا لن ينجح الا اذا حمل اجندة فيها تفعيل وتغلغل في منجم  الفئات العمرية  بالنادي ليحصل منها على ما يريده – هو او المحارمة – للعمل وفق اكثر من جبهة محلية وعربية واقليمية – بشرط فتح دفتر الشيكات كثيرا في السنوات الأولى !!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.