اختلاف أداء اللاعب بين النادي والمنتخب ، مسؤولية من ؟؟؟

كتب: ابو اليزيد غيث

يختلف أداء العديد اللاعبين وعطاؤهم بين النادي والمنتخب وذلك عائد لعدة أسباب أهمها اختلاف درجة الانضباط والتركيز وكذلك اختلاف الدافع والتحديات ،،، فالأندية في الدوريات الضعيفة غالبا ما تغيب سياسة الثواب والعقاب في حين يجد اللاعب نفسه مع المنتخب في مهمة وطنية تتطلب منه أعلى درجات الانضباط والتركيزوإلا فإنه سيكون عرضة للانتقادات القاسية من قبل الجماهير والإعلاميين على حد سواء مما يؤثر على مكانة اللاعب وقيمته في بلاده وخارجها ،،، وكذلك فإن التواجد مع المنتخب في البطولات الرسمية يعطي اللاعب الشاب فرصة كبيرة لتسويق نفسه خارجيا في حين يجدها لاعب الخبرة فرصة لاثبات علو كعبه والاحتفاظ بمكتسباته قبل اعتزال الكرة وأهمها الشهرة الواسعة والقيمة الفنية العالية .

Related Posts

محمد ماجد أونش

محمد خير التلي

وفي المقابل قد يختلف الأمر عندما يكون اللاعب تابعا لأحد الأندية في الدوريات المحترفة القوية ، وهنا إما أن نجد اللاعب وقد أظهر التزاما كبيرا مع منتخب بلاده وقدم عطاء كبيرا كما مع ناديه أو أن يقل عطاؤه والتزامه مع منتخب بلاده مقارنة مع ما يقدمه مع ناديه وذلك امر طبيعي لأن النادي المحترف لن يرحم اللاعب في حال لم يقدم ما يتانسب والرواتب التي يمنحه إياها ، في حين قد يصبرعليه منتخب بلاده كونه اسما لامعا ويحظى بشعبية كبيرة يصعب معها معاقبته أو حتى استبعاده من منتخب بلاده وبخاصة إذا كان يمثل منتخبا لدولة ليست من النخب الكروية في العالم .

ومن هنا نقول لا خلاف على أن ما قدمه لاعبو الخبرة في منتخبنا أمثال شفيع وخطاب وبني عطية وبني ياسين في الجولة الأولى من نهائيات أمم اسيا يفوق كثيرا ما اعتدناه منهم مع أنديتهم في السنوات الأخيرة وذات الأمر ينطبق على المدافع الفلسطيني عبد اللطيف البهداري ، وليس بالضرورة أن يعاود اللاعبون الظهور بنفس المستوى عند العودة إلى أنديتهم وذلك لغياب الحافز لهذه النوعية من اللاعبين من ناحية ولقلة التحديات التي تواجههم في الدوريات الضعيفة التي يلعبون فيها ،،، فعندما يلعب منتخبنا أمام المنتخب الأسترالي يكون تركيز اللاعبين أصحاب الدور الدفاعي كشفيع والمدافعين ولاعبي الارتكاز في أعلى درجاته وذات الأمر ينسحب على مدافعي المنتخب الفلسطيني عندما يواجهون السومة وخريبين وفهد اليوسف ، فطبيعة المواجهة والتحدي المفروض على المنتخبات الأقل تصنيفا تعطي الفرصة للاعبي الخط الخلفي وحراس المرمى في التألق وفي المقابل يندر أن يتألق لاعب صاحب دور هجومي في مثل هذه اللقاءات ،،، وعندما يواجه منتخبا النشامى والفدائي منتخبات أقل تصنيفا منهما ستجد التركيز وقد تراجع كثيرا لدى لاعبي الخط الخلفي وعندئذ تكون الفرصة مواتية لزملائهم أصحاب الواجب الهجومي للتألق ولكن قلة منهم من يستغلون الفرصة مما يؤشر على ضعف التنظيم الهجومي لدى تلك المنتخبات .

بخلاصة نقول ، لا شك بأن شفيع وخطاب وبني ياسين وبني عطية والبهداري كلها أسماء لمعت كثيرا في ملاعبنا ولكن أداءهم وتركيزهم مع المنتخب يختلف حاليا وسيختلف مستقبلا عن أدائهم مع أنديتهم . والنادي المحترف هو الذي يستطيع ابقاء لاعبيه في قمة انضباطهم وتركيزهم كما هو حالهم عندما يمثلون منتخبات بلادهم وإلا سيبقى التباين حاصلا بين ما يقدمه اللاعب مع ناديه ومع منتخب بلاده .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.