استراليا: الزائر الجديد للقارة الصفراء خطر حقيقي أم ضيف خفيف الظل!

 

 

كتب: رأفت ساره

بدا الحضور الأسترالي في أول عرس آسيوي تائه جدا بل وخجول وهذا عادي أما ما لم يكن عاديا فهو تخوف الفرق العربية من هذا الفريق مع ان تاريخ لقائتهم الممتد منذ يوم 22-6-1924 أي قبل نحو قرن من الزمان لا يعني الكثير رغم فوزهم بذلك اليوم على مصر  3-1 .

لكن التاريخ اللاحق وتعادلهم مع عمان عنوة وفي الزفير الأخير قبل الإندحار امام اسود الرافدين 1-3، يجعل السؤال عكسيا (من يخاف الأخر استراليا أم العرب!).

وإذا ما عدنا لقبل البطولة سنجد ان الكل كان يفكر في انه إذا كانت الصين قد حققت في آسياد الدوحة ما لم تحققه الأربع وأربعين دولة من ميداليات بلغ عددها (316) منها (165)من الذهب الأصفر و88 من الفضة و63 من البرونز فإن كل ذلك لم يخيف القارة الصفراء قدر ما أخافهم وجود استراليا كشريك ينافسهم على بطاقات التأهل بمسابقة كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية سواء في الوصول لكاس العالم أو أي مناسبة قارية أخرى هامة على إعتبار أن هذا الفريق سيتصدر أي بطولة قارية يدخل فيها أو بمعنى أخر أنه “منصور بالرعب”.

وقبل الخوض في الحديث عن  الزائر الجديد نأذكر بأن هم الفرق العربية إنحصر في السنوات العشر الأخيرة على تطوير ذواتها وقدراتها لتكون جاهزة للفوز على بعضها البعض وبطولة كاس الخليج وما يسبقها من تحضيرات خير شاهد على ذلك ، في حين أننا وجدنا فريقي اليابان وكوريا الجنوبية ينطلقان نحو العالمية بدءا من تكوين دوري قوي ولو بالاعتماد على ما تبقى من همة لدى كبار النجوم وهذا ما تقوم به قطر حاليا أو بالانتشار واللعب في أوروبا وهذا ما لم يفكر فيه أي بلد عربي من قارة آسيا “للأمانة فان المغرب وتونس تبذل جهودا كبيرة في التغلغل أوروبيا بل أن أكبر المشكلات التي تواجه هذين البلدين تحديدا إقناع كبار نجومهم بتمثيل منتخبات بلادهم بصورة مشابهه لتلك التي يظهرون عليها مع أنديتهم الكبرى وخصوصا الفرنسية منها”!

..قدمت ما قدمت لأصل لنتيجتين أولهما أن اليابان وكوريا والأن الصين تخطو بثبات نحو العالمية وبالتالي لن يرعبها بالتأكيد وجود استراليا معها أو ضدها وثانيها أن الفرق الخليجية تحديدا تمعن في التقوقع على ذواتها وتظهر قدرا هائلا من المحلية سواء بداخل بلادها أو حتى جراء أي مشاركات خليجية على اعتبار ان الخليج “داخل” أيضا وليس خارج لعوامل العادات والتقاليد والموروث والدين واللغة وما إلى ذلك .ومن هنا تبدو مواجهتها لأي طارىء جديد أمرا مستهجنا ، وهنا يبدو على هذه الفرق مواجهة الأمر الواقع وهو ان استراليا شئنا أم أبينا موجودة واللعب أمامها مفروض أن يزيدنا قوة لا ان يجعلنا نرفع رايات الإستسلام لها حتى قبل أن نلاعبها وهنا علينا الإشادة بما حققه منتخب الكويت حين هزمها بهدفي خلف السلامة وبدر المطوع في السادس من سبتمبر الماضي .

من هي استراليا

Related Posts

دعاية اوروبية

ناديا رشاد*

تأسس الإتحاد الإسترالي لكرة القدم عام 1961اي بتوقيت مقارب لتأسيس العديد من الدول العربية على الأقل الشرق أوسطية وبمرور الوقت تحول من فريق يخسر يوم 21-12-1997 (صفر-6)من البرازيل بعدما تقاسم رونالدو وروماريو التسجيل مناصفة بمرماهم بكاس القارات إلى فريق يهزم السامبا يوم 9-6-2001 بنفس البطولة ، لكن المحك الحقيقي للفريق كان بكاس العالم الأخيرة التي بدت استراليا فيها وكأنها البارزيل وليس العكس رغم تقدم رجال السامبا بهدفي ادريانو وفريد لاعب ليون في الدقيقة قبل الأخيرة.

من حق العرب  ان يخافون من الفريق الذي هزم اليابان 3-1 في ثمان دقائق “تيم كاهيل سجل هدفين 84و89وسجل جون الويسي في الدقيقة90 الهدف الثالث” وتعادل مع كرواتيا 2-2رغم تعادلها معهم مرتين بدءا من الدقيقة 3 و57إلا أن كريج مور وهاري كيويل لاعب ليفربول تكفلا بالرد وتحقيق التعادل لكن النتيجة التي ستبقى في البال هي التعادل مع إيطاليا سلبيا لما قبل ان تحتسب ركلة جزاء لفرانشيسكو توتي لاعب روما في الدقيقة 95كانت كافية لتقول للأتزوري تفضل خذ كأس العالم ولأستراليا شكرا جزيلا !

هل تلخص هذه المسيرة السريعة منتخب استراليا بالتأكيد لا ، لكن لدينا منتخبنات عربية  يفترض أن يختبر جديته وقوته من خلال اللعب مع الكبار وأهمهم استراليا

تاريخ العرب واستراليا

للعرب مع استراليا ذكريات جميلة بدأها وأنهاها منتخب العراق الذي فاز 3-1 عليهم في الكأس الأخيرة وقبل ذلك كان قد خسر أمامها وديا يوم 26-3-2005 قد فاز عليها بهدف عماد محمد في اولمبياد أثينا 2004 وعربيا أيضا تمكنت تونس من خطف التعادل 1-1في الأولمبياد نفسه وكان علي الزيتوني هو من رد على هدف جون الويسي قبل أن تعود تونس وتفوز عليها بهدفي دوس سانتوس في كأس القارات يوم 21-5-2005.

وكانت استراليا قد هزمت مصر يوم 22-6-1924 أي قبل نحو قرن من الزمان 3-1 لكنها خسرت من السعودية بهدف محمد الخليوي في كاس القارات 1997، وكان كل ذلك قبل أن تتشكل إستراليا بشكلها الحالي وفيه فازت على البحرين 3-1 في هذه التصفيات التمهيدية لهذه الكاس رغم أن البحرين كانت البادئة بالتسجيل في الدقيقة 35عن طريق حسين علي ، وبعد ستة اشهر فازت استراليا على الكويت 2-صفر لكن الرد بالمثل تحقق يوم 6-9-2006عن طريق المطوع والسامة كما سبق وأشرنا لكن البحرين بقيت مصرة على تلقي الخسارة الثانية قبل شهرين وكانت بهدفين وبالمحصلة التقى العرب مع استراليا في 12مباراة  فازت في نصفها وتعادلت مرتين وتفوق العرب خمس مرات وهذا أمر مميز لكن الأميز ان تعرف ان استراليا سجلت بالشباك العربية 15مرة في ثمان  مباريات حيث فشلت بهز شباكهم في أربع لقاءات فيما لم يسجل العرب في مرتين من  من (دستة) لثاءات وهذا يعني ان حظوظ العرب هجوميا أمامهم مميزة

حجر الرحى

رحيل المدرب الهولندي جوس هيدنيك يعتبر العلامة الفارقة الكبيرة بتاريخ استراليا فهذا المدرب نجح مع ريال مدريد وقاد كوريا الجنوبية للمربع الذهبي عالميا بمونديال 2002وأعاد ايندهوفن للواجهة الهولندية والأن رحل لروسيا لينقذها من التشرذم والضياع وبرحيله هل فقدت بريقها !!

إذا نظرت الى تشكيلة الفريق الأصفر ستلاحظ أن القائمة فيها إسمي حارس مرمى مدلزيرو الإنجليزي مارك شفارتس المميز وحارس ممرى ميلان الذي يلعب حاليا بعد اصابة البرازيلي ديدا وهو زيليكو كالاتش وغذا ما تأملت التشكيلة وطالعت الأسماء كريج مور ولوكاس نيل وسكوت تشيبرفيلد وكولينا وسكوكو وبريشيانو ودود وجون الويسي فان هذه الأسماء قد لا تثير إهتمامك قد إهتمامك بالثنائي تيم كاهيل ومارك فيدوكا والأول من مواليد 1997وهو صاحب الهدفين المتأخرين بمرمى اليابان في المونديال الأخير وهو يلعب مع ايفرتون ومتخصص بالتسجيل بشاك ليفربول وسبق له ان سجل لبلاده هدفا مميزا ضد صربيا وهولندا في لقائين وديين لكن الأسم الأبرز سيكون حتما مارك فيدوكا الذي انتقل من ليدز لمدلزبرو وهذا هداف خطير يكفيه فخرا انه سجل بمرمى مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال حين كان مع ليدز وهو هداف لايستسلم بسهولة بدليل تسجيله العديد من الأهداف أخر دقيقتين ومنها الهدف بالارسنال بدوري 2003وبتشيلسي بدوري2001ومدلزبرو فريقه الحالي يوم 30-8-2003 ، ويتذكره الأن خوسيه مورينهو مدرب تشيلسي لأنه سجل هدف الفوز في الدقيقة 89هذا المسوم منزلا بالبلوز أول خسارة منذ أكثر من عام ، أما اللاعب الثالث الذي سيكون مستقبل استراليا فهو بالتأكيد نجم ليفربول هاري كيويل وهذا اللاعب لن اتحدث عنه كثيرا وساترككم تتابعونه عن كثب على الأقل في اللقاء المرلاتقب بدوري ابطال أوروبا أمام برشلونه وستعلمون عندها من هو كيويل ومن هي استراليا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.