الفيصلي والوحدات يلتقيان في الإمارات ..بشرط وحيد

أغرى وجود الملايين من المصريين والسودانيين الإمارات لاستضافة قمتي “الأهلي والزمالك” والهلال والمريخ ” فيما اغرى التنازع السياسي بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة ثانية لاظهار الوجه المشرق لشعوب هاتين الدولتين اللتين تمران بوضع غير مستقر اقتصاديا وسياسيا ،، لكن هل يغري لقاء الفيصلي والوحدات أي بلد عربي – وتحديدا السعودية ، قطر، الإمارات –  ليحتضنه !!

*سياسيا * غير الامير محمد بن سلمان مسمى الدوري السعودي من دوري عبداللطيف جميل الى كاس باسمه، وكان لا بد للإمارات من ان تقوم بالاستحواذ على بطولة عربية وتسميها باسم شخصية بارزة فيها فكانت كأس زايد ..

والتنافس بين زايد وبن سليمان على أشده رغم عرى الصداقة الظاهرة والتي يحركها دحلان الفلسطيني ويغذيها كونه “ممسحة الزفر” فيها، والذي يعتقد بانه وراء عديد الأفكارالسياسية المدمرة، والتي كادت ان تكون وبالا عليه حين رفض تحمل تبعات قتل الخشاقجي فتم ضربه بشكل مبرح في مطعم ولم تنفع محاولات تجميل صورته واظهار ان ما حدث كان عبارة عن حادث سير،، ولمزت بعض المواقع الى انه يحاول جلب الانتاه وإعادة إظهار دور ريادي للإمارات في القضية الفلسطينية من بوابة الوحدات، وذلك ليس حبا فيه ، بل نكاية بأمير قطر الذي دفع بسخاء لإعادة اعمار غزة ودعم الفصائل النضالية فيها ،،وهو ما اعتبره البعض جس نبض لاستمالة ميول الفلسطينيين بشكل عام والأردنيين بشكل خاصة بعدما أظهرت بطولة آسيا ميلهم لتشجيع قطر وتخليهم عن الإمارات والسعودية ، أو على الأقل هذا ما وصل للنخبة الحاكمة في البلدين جراء المتابعين لوسائل الإعلام التقني والذين يمدون البلدين باخر التطورات على مختلف الصعد،، وهذا يغذي الأعتقاد بان اقتراح دحلان ما هو إلا ذر الرماد في العيون لاخفاء أمور كبرى من جهة ومن جهة م قابلة لاظهارمسحة من البياض يقترح بين الحين والأخر بطولات رياضية وتنافسات فنية ليظهر الإمارات والسعودية بمظهر الملاك.

* اقتصاديا *  لا توجد في العالم شركة بالغة عاقلة راشدة يمكنها تمويل لقاء بين الفيصلي والوحدات في الغربة وهو تعرف سلفا انها ستخسر ذلك ان الجالية الأردنية في الخليج كله قد لا ت دخل بين الجاليات العشر الأكبر في افريقيا وآسيا ، ومن هنا فان الرهان الإقتصادي  خاسر سلفا ، لكن المخرج الوحيد هو ان تدفع الإمارات والسعودية لاقامة هذا اللقاء نكاية في قطر لشركة تظهر أمام شاشات التلفاز وكانها شركة راعية في حين ان جهات سياسية ستموله ، وهذا غير مرشح أيضا لان بامكان اعلان لاستقطاب يد عاملة بالبلدين ولو في مهن قليلة ان يرفع اسهمهما فيه اكثر من مباراة كرة قدم وهو ما التفتت اليه قطر فقامت بتوظيف او اعلان توظيف مئات الاردنيين.

* رياضيا *  لا مستى فني كبير بهذا اللقاء ، وفي الظرف الحالي وفي ظل عدم وجود دفاع بالوحدات إلا من ناحية الشكل وفي ظل خوار  قواه بالوسط والهجوم الا من هبات عبيدة السمارنه ونشاط سعيد مرجان فان الظرف غير مناسب لاستقدام فريق يعاني ، والامر قريب من الفيصلي الذي يجدد أوصاله وان رجحت كفة دفاعه ووسطه وهجومة شكليا لكن نتيجة اللقاء مع العقبة لم تعطي مؤشرا كبيرا على قوة الفريق الأزرق .

* إداريا * يعيش الوحدات فترة تخبط إداري كبير، جراء ترقب الأنتخابات وما يسبقها من زوابع تحمل رياحا ملوثة ، وعدم وجود كفاءات بامكانها ان تنسق بشكل احترافي للقاء  يتم داخل الوطن فما بالك خارجة ، وتجارب بعض  الإداريين في التعامل مع الشركات المحلية والصورة السيئة التي  تركها جراء  التراسل والتواصل مع الرشكات من خلال قصاصات ورق جرائد وغيرها وعدم الاعتماد على أوراق مروسة أو حتى حسن التخاطف هاتفيا او بالايميل لا يعطي بارقة أمل في وجود تحسن إداري يكافىء المراسلات التي تتم من الأطراف الخارجية خاصة وان  اغلبها يتم ب طريقة احترافية وباللغة الإنجليزية ، ناهيك عن أن كثيرا من إداريي الفريق يغلقون او لا يردون ع لى هواتفهم المحمولة ، والامر ليس  بافضل حالا بالفيصلي الذي تنتزعه تياارت داخلية مغلقة تتجهز للإنتخابات التي ستجري  في ال28 من الشهر الجاري ،،وهذا الوضع الإداري غير المستقر بالناديين يجعل الوصول الى صيغ اتفاقات خارجية ،،أمر مستبعد ،، إلا في حالة وحيدة ذكرناها شاءت القوى السياسية في الإمارات للقاء ان يصير، فقد يصير.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.