حمزه الدردور “الغيور”: يكلف الوحدات غياب عدة مباريات والاف الدنانير

كتب:ابو اليزيد غيث

طالما تعرض حمزة الدردور للطرد المباشر فسيتم معاقبته بالحرمان ” لمبارتين على الأقل ” مع غرامة لا تقل عن (1000 دولار ) إستنادا إلى المادة ( 48.1.5 ) ، من لائحة الانضباط الاسيوية ، والمتعلقة بالسلوك العدائي ضد الخصم ( violent conduct ) وهذه العقوبة نافذة ولا يقبل الاستئناف ضدها طالما لم تصل الى ثلاث مباريات ،،، وبالطبع العقوبة ستقف عند هذا الحد في حال لم يكن قد صدر عن الدردور أية مخالفة سلوكية أو لفظية بعد الطرد وإلا فإنه سيتعرض لعقوبة أكثر قسوة لا قدر الله ،،، والصورتان أدناه توضحان ماهية العقوبة وإمكانية الاستئناف ضدها من عدمه ،،،

نعم انتهت المباراة بفوز الوحدات وكان لحمزة دوره المؤثر في الشوط الأول منها وكذلك كان مميزا في المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق في الدوري ولكن كل هذا لا يعطينا الحق في التغاضي عن سلوك حمزة المتهور مع لاعب الخصم وما يترتب عليه من عقوبة فنية يتحملها الفريق وأخرى مالية يتحملها صندوق النادي وبخاصة أن لحمزة في مرحلة الذهاب من الدوري خروجا اخرا عن النص مع مدافع الفيصلي كلفنا غياب الدردور لأربع مباريات وغرامة مالية قيمتها (2000 دينار ) ،،،

لن نقسوا على الدردور كون عصبيته وحميته تسبق عقله في هكذا مواقف ولكن من حقنا عليه كلاعب محترف يرتبط مع الوحدات بعقد مالي أكبر من أقرانه أن يتصرف باحترافية تجنب النادي وجماهيره الوقوع في مطب العقوبات والغرامات والسمعة السيئة دون داع ،،، فإن كنا تقبلنا عصبيته مع التونسي شهاب فرج مدافع الفيصلي على مضض بحكم الندية بين القطبين فإننا لا نقبل منه سوء سلوكه في مباراة الأمس والذي كاد بسببه أن يكلفنا خسارة المباراة وربما فقدان فرصة التأهل في وقت مبكر من عمر بطولة نعول على لقبها كثيرا ،،، فمدافعو النجمة كانوا في اسوأ حالاتهم وكان من المتوقع للدردور أن يكون نجم الشوط الثاني من خلال استغلاله للهجمات المرتدة الناتجة عن المساحات التي كان سيخلفها اندفاع لاعبي النجمة إلا أنه فوت على نفسه هذه الفرصة ومن حسن حظه أن المباراة انتهت بفوز الأخضر وإلا فإن الجماهير كانت ستصب جام غضبها عليه بالدرجة الأولى ،،،

باختصار ، نتمنى على المعنيين أن يتحدثوا الى حمزة الدردور حول خطورة استمراره بهذا السلوك غير الرياضي الذي يكلفنا كثيرا وأن يتعاملوا مع حالته هذه وفق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا ضرر ولا ضرار ” أي لا بد من معاقبة اللاعب ولكن ضمن الحدود وبما لا يضر مصلحة الفريق ،،، فحمزة لاعب محترف ونحتاجه في أرض الملعب لإحداث الفارق الفني المنشود وهذا سبب تعاقدنا معه ،،، وإذا ما تعاملنا معه باحترافية ، كما يطالب حمزة نفسه دوما عندما يتحدث الى جمهور الرمثا ، فإن غيابات اللاعب ستتراوح بين (6 -8) مباريات من موسم عدد مبارياته الرسمية يتراوح بين ( 30-35 ) مباراة أي أن الدردور سيغيب عن أكثر من 20% من عمر الموسم وبالتالي من حق النادي تغريمه بما يعادل خمس قيمة عقده مضافا اليها الغرامات المفروضة على اللاعب والبالغة قرابة (4000 دولار ) ، فهل يتحمل اللاعب غرامات قد تصل إلى (20 ألف دولار ) ؟؟؟ بالطبع لا ، بل لن نقبل نحن بذلك ولكن ما نتمناه أن يتم حفظ هيبة النادي والمحافظة على أمواله دون أن نقسوا على الدردور طالما أنه يلعب مع الفريق بكل جوارحه وهذا ما لا يشك به أحد ،،،

همسة ،،،
النادي الذي يسمح للاعبين بأن يروا أنفسهم أكبر منه لا يمكن أن يصيب نجاحا بل يعتبر ذلك أهم أسباب الفشل ، وعليه فإننا كجماهير مطالبون بالوقوف خلف الجهازين الاداري والفني للفريق عندما يتخذان قرارات تأديبية بحق اللاعب غير المنضبط وبغض النظر عن اسمه وموهبته طالما كان الهدف من تلك القرارات هو مصلحة النادي والفريق وليس تصفية حسابات أو استعراض العضلات من قبل أصحاب القرار ،،، ففريق جله من العناصر الشابة المنضبطين أفضل من فريق يعج بنجوم متعالين وغير منضبطين ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.