السمارنة والدردور وثلجي كيف جاءوا للوحدات ومن أعاد تلميع بهاء فيصل!

كتب: رأفت ساره

في سنة وثلاثة أشهر و21 يوما ، قاد جمال محمود الوحدات لسلسلة أرقام قياسية ، وكان لا بد دون الشهد من إبر النحل ، لذا وفي لقاء مطول معه يمتد لحلقات، نبشنا في أدق الجزأيات ، وسألنا عن كل لاعب أساسي و إحتياط  وآخرين نسب بالتعاقد معهم وكثر حاول التعاقد معهم وفشل..مشينا معه يوما بيوم وخطوة بخطوة وقد اقتطفنا من اللقاء الطويل ما يهمكم في قضية جلبه لاربعة محترفين محليين وفشل صفقة ثلاثة أخرين ..نتابع

عبيده السمارنة

تعرضت لهجوم عنيف بسببه ،قالوا كثيرا من الكلام السيء عنه ، ولكني ولعلمي بما يمكن ان يقوم به معنا ولان هناك بخط الوسط من يجيد اللعب في الحالات الهجومية ولا يتقن اللعب فاعيا ويخسر اغلب المواجهات في حالة لعب واحد ضد واحد او اكثر  لهذا كنت اقاتل من اجله ، وقد تلقى عروضا هنا وهناك لكن اقواها كان علمت من الفيس بوك من شباب الاردن …ولهذا بقينا على خط التواصل معه لاننا نريده وبقوة بغض النظر عن الاراء المناهضة لفكرة وجوده ، بقينا لاخر يوم ننتظر تقديم عرض مناسب له ، فيما هو يتلقى ما هو اكبر من مبالغنا ، وفي اللحظات الحاسمة وبعدما كتب لبعض على الفيس انه وقع لشباب الاردن وقبل ساعة من اجتماعهم كما علمنا لاحقا معه وقع معنا لان لديه رغبة قوية في ان يحصل على لقب وان يرفع بين يديه كاسا.. وسبب قتالي للحصول على سمارنه لانه اولا لاعب ارتكاز من طراز علي وثانيا لان بامكانه ان يلعب كمدافع صريح وثالثا لانه يستطيع ربط الخطوط ببعضها البعض ورابعا لانه يعرف كيف يضيق امساحات على الخصوم وخامسا لانه يجيد الصويب واللعب كمهاجم وسادسا لانه مقاتل ويغار على الفريق الذي يلعب له وسابعا لان لديه طاقة كبيرة وحركة دائبة ورغبة وثابة للفوز وثامنا لانه يحب زملائه ويعمل من اجلهم ولا ينتظر الظهور او البروز وليس باناني في التمرير والتصيب. وتاسعا لان لديه سرعة في تغير اللعب لملعب الخصم والتحكم بالكرة وعاشرا لان لديه القدة على تسريع اللعب او تبطيئة والأهم الاتصال السريع بين الدفاع والهجوم…والسمارنة ومن راه بالاهلي كان لديه تركيز عالي ورغبة بان يخرج افضل ما لديه وكان ولايزال يحافظ عى نفسه بعدم السهر ولديه غيرة على فريقه ويتحمل المسؤليات بشكل كبير ويقوم احيانا وبشكل خفي بما يفترض ان يقوم به الأداريون ، والمهم انه حدث كل ذلك  ونحن كجهاز فني لا نعرف المبررات للهجوم علينا كلما طلبنا لاعبا ، حتى كتب البعض على الفيس بوك ان لجنة التعاقدات  كانت ترفض اي اسم نقترحه وليس سمارنه وحده ، وان هناك من صرح على الملا بانه لنيحضر لجمال تحديدا اي لاعب ولو بدينار في حين انه سيحضر لبن العصفور لعبدالله ابو زمع لو جاء ، وانا لست متأكدا من كل هذا الكلام ولست شاهدا عليه ولا يعنين ، لكن الفيس بوك اليوم الذي افسد صفقة التعاقد مع مهاجم الاسماعيلي هو الذي يعرف الناس بالكثير من لاسرار التي لا يعرفها حتى المير الفني  أحيانا ومن الاضح ان هناك أصوات اما انتخابية او غيرها تريد التعكير على الرئيس الحالي ولا يريدون له ان يفوز بالالقاب حتى ياتون هم ويحققون امجد وينسبونه لهم ، هذه لعبة مكشوفة ويعرفها الصغير قبل الكبير بالنادي ولهذا لم اكن استغرب حين يصلني انها مكتوبة على الفيس بوك ، فالفيس صار بديلا للحمام الزاجل يوصل في ثواني ما لا يتعرفه احيانا في بيتك ، والعيب ليس في الفيس انما في الاشخاص الذين يسربون هنا وهناك لاسباب مختلفة ، ولهذا قيل قيل الكثير عن سليم عبيد ايضا وكنا نريده لاننا نريد لاعبا في كل مركز واحتياطي له وكنا نعلم بان حليمو لن يكون معنا وان الدميري راحل لا محالة ، ولهذا احضرناه وهو المتوفر في السوق بالمبلغ القليل الذي حددته الإدارة مع العلم انه تلقى عرضا من السلط وفضل المجيء للوحدات ، وفي كل مره كان يمسك الكرة كان البعض ينتظر ان يفشل او يقوم حتى بتمرير “الاوت” غلط ليغرز سهام نقده ، لقد استعر الفيس ولا اريد الحديث أكثر الا بجملة كتبت على الفيس بما معناها ان هناك مدرب على البنش و30 الف في المدرات واضعافهم في البيوت.

يزن ثلجي

لا أحد يختلف على موهبة يزن ثلجي، حين ذهبت للأهلي كان في إجاة لعب مع المنتخب الوطني على ما أتذكر، أردت أن أعامل الجميع على حد سواء ،،ومع الاحترام وليس تقليلا ممن كان قبلي، فقد كان ذلك منهجي ولا يزال ، ففرضت عقوبات على التأخير وعدم ارتداء الزي الرسمي وهذا ما جعل يزن ينفر مني ، فهو كان يعتقد انه نجم كبير فوق النقد أو اتباع التعليمات، ومع انتقادي لأداء يزن في المباريات الودية أكثر من غيره ، كانت ردة فعله سلبية، إذ كرهني ولم يطق رؤيتي لشهر كامل!

ومن ثم جاء وقال لي لا يمكنني أن ارى ألأهلي بدونك ، لكن ذلك جاء بعد ان قمت بتغير فكره من اللعب الفردي للعب الجماعي والثناء على كل حركة يقوم من خلالها بإعطاء تمريرة صح للأخرين وبمرور الوقت، وخصوصا بعدما قدم أداءا مميزا في البطولة الآسيوية وبات مطلوبا من بعض الأندية القطرية ، وتأكد له ان ما قمت به كان لصالحه فصار أميز لاعبي الاهلي على الاطلاق ليس بسبب  أداؤه الفردي بل بسبب جماعيته وتعاونه واخلاصه للفريق ، ولهذا تغيرت الأمور وتولدت لديه قناعة بان ما أقوم به لصالحه ، فصار يتقبل النقد ويصلح من الأخطاء ويسعى للأفضل .

وعندما جئت للوحدات طلبت التعاقد معه ومع موسى التعمري لكن الأخير فضلت إدارة ناديه عدم التفريط به، أما يزن فحدث ما حدث  و أدى الى تأير انضمامه لمرحلة الاياب، وتخلل ذلك كالعادة هجوم عنيف على تكلفة إحضاره والمبلغ الذي طلب فيه

ثم عادت تلك النغمة حين أضاع ركلة جزاء أمام الفيصلي وتصدى لها يزيد ابو ليلى لتزيد  الوضع النقدي سوءا ،مع انني يومها كنت حددت أن من يصوب ركلات الجزاء ، فكان عبدالله ذيب اولا “لكنه وقتها كان مستبدلا وكان حمزه الدردور”ملقى على الأرض لدقائق ثانيا ويزن ثالثا ، ولانه سبق ليزن أن سجل بشباك معتز الياسين بالفيصلي أن يصوب فقلت لحسن عبدالفتاح إذهب واساله ان كان مرتاحا ام لا، فعاد ليقول لي انه مرتاح ويود بشدة تسجيل هدف “>

وقد ابلغت الجهاز الفني حولي بان ركلة الجزاء ستضيع ، وبالفعل ضاعت، لم يكن بالامكان الوقوف في رغبة لاعب مميز متحمس خاصة وانني كنت قبل المباراة حددت ثلاثة وهوأخرهم “ذيب مستبدل وحمزه مصاب” فلا يمكن لي ان أخون خياراتي، وركلات الجزاء أصعب شيء واسهل شيء بنفس الوقت، فمن يضيع الجزاء ليس الأسوأ ومن يسجلها ليس الأفضل

..والمهم ان يزن صار بالوحدات لاعبا إيجابيا مؤثرا متعاونا صانعا للأهداف ومسجلا لها وباتت لديه حاسة سادسة قوية “متى يعطي ومتى يصوب” لقد صار له تأثير كبيرعلى احرازنا اللقب في الأياب هو كل اللاعبين الذين عملت بمبدأ انهم سواسية ، ولا نجم غير الفريق الواحد، نعم نمزح ونلهو ساعة في الفندق ليزيد الترابط بين اللاعبين والانسجام ، لكني كنت اول من يقف فوق راس اللاعب المصاب واول من يهنا المجيد ويحاسب المخطأ ، فصار الكل يلعب للكل.

حمزة الدردور

لم يكن على البال ولم يكن مطروحاً ، فقد رأيته بالصدفة في محل تجاري ، وعرضت عليه اللعب، فوافق مبدئيا وأخبرني بان لديده عرض خارجي وينتظر ما يجري بعده ، وحتى قبيل نهاية شهر رمضان ودخول فترة العيد،  لم يكن هو وسعيد مرجان قد حضرا معنا ، وحين قرر وجاء،  تغيرت أشياء كثيرة وصار له قيمة أكبر خصوصا بعدما بات يلعب في أكثر من مركز، جناح وخلف المهاجم ومهاجم صريح وصاع العاب ، يمون زملائه  و يحجز ويفرغ للمهاجم وهذا جديدا عليه ولانه قيادي ويحب الفريق فقد وافق وتنازل عن صفة المهاجم الصريح خدمة للفريق ، وبالفعل باتت معه أغاني الوحدات تذاع وتنقل في الرمثا وهذا ما لم يكن بالحسبان ، وحدث ما حدث لان حمزه لاعب كبير تدرب مع مدربين محترفين في الخليج فانه يضع نفسه في خدمة الفريق ولا يفكر بانانية.

سعيد مرجان

تحدث  أكثر من مره عن سبب انضمامه للوحدات بعدما سمع انني لا أميز بين اللاعبين واعطي كل ذي حقه ، ولاني أعلم امكانياته وبم  يمكنه ان يفيدنا ، ورغم الهجوم الحاد علي وورود أقاويل تفيد بانه هو وحمزه لم يؤديا موسما طيبا مع الرمثا،  الا انني كنت على علم بامكانياتهما ، ومناسبتهما لما أريده من تكنينك وتكتيك داخل الملعب فقد جاء ، والكل رأى ما قدمه معنا،  وكيف سجل 9 أهداف وتحول الى صانع  أهداف ومسجل، كما كنا نستفيد منه كلاعب ارتكاز أو في الدفاع حتى حيث أشركته ك”ستارة”امام المدافعين في مباراة حسم اللقب مع الرمثا، فقد اأعطى شعورا ايجابيا بالفريق بتعاونه . ..وهوحضر بعدما تأكدت من سلامة و ضعه الطبي والبقية ، ولهذا وحين أعطيناه الثقة المطلقة، أبدع وتغنت الجماهير باسمه…لانه  أراد أن يعود لسابق مستواه واللعب للمنتخب فكان له ما أراد.. بجهده ومثابرته وروعته.

 

بهاء فيصل

عندما حضرت كان بهاء  بأسوأ حالاته فنيا  نفسيا ، وكان مطلب الجميع مغادرته بأسوأ وقت ، أذكر أن أحد الاداريين طلب مني الموافقة على إعارته بنحو 50 الف دينار، فرجوته أن يتركه لي  مرحلة واحدة فقط وسيرى ما سيدفع به ، وبالفعل فقد راح للكويت بمبلغ سمعت انه وصل 200 الف، واذا ما علمت بان الاردن كلها تعاني من عدم وجود مهاجم صريح ، فانا لم أرى هذه الصفات الا في حمزه وبهاء وقمت مع زملائي في الموسم الأول برفع الحالة المعنوية للاعب واعطاءه كامل الثقة فاصبح مطلب الجماهير رقم واحد،،

اصبح وجوده ركيزه أساسية ، خاصة بعدما عملنا على تطوير لياقته البدنية ليحصل على التوازن الفني والبدني ، كما غيرنا من طريقة تفكيره ، بحيث أصبح يفكر ويصنع اللعب ولا يريد ان يسجل فقط ، وقد قام بتمريرتين سحريتين احداهما خيالية  لفهد اليوسف من وراء المدافعين ومن قبل منتصف الملعب،

ومن ثم رحل في إعاره  ولم أكن اريده ان يرحل ، لكن وجود يزن ثلجي بالاياب عوض كثير عن حرماننا منه،  وحين عاد من الاعارة وبعد وقت سيء قضاه بالكويت ، عاد فاقدا لكثير من الأمور أهمها الحس التهديفي ، ثم بدأنا العمل متأخيرين بسبب تاخر التعاقدات ولهذا لم تكن البداية موفقة ، لكنني عدت وأعطيته الثقة، وفي اجتماع عام وكنت حريصا أن يكون بوجود كل اللاعبين أخبرته بانه “ان  لم يوفق أمس ولا اليوم وان لم يوفق غدا ، فسيوفق بعد غد، ه فانا اثق به” وانا اتحمل كامل المسؤلية فالعب باريحية ،  الجمهور يريد من كل مهاجم أن يسجل من كل لمسة للكرة وهذا مستحيل، وعليه فقد دخل مجددا في مرحلة الشك وعدم الثقة وقناعتي به بانه مهاجم من طراز رفيع خصوصا داخل منطقة الجزاء .

 

*رياضتكم* قيل ويقال وسيقال الكثير عن صفقات “هادي المصري  ورد السلامة وكارلوس” والتي جاءت بعد صفقات محلية نارية مع يزن ثلجي وعبيده السمارنه وسعيد مرجان ..كيف  تصف وتعلل هذه الصفقات!

-بعد سؤالي عن امكانيات هادي المصري اللاعب في سوريا وقطر ورغم انني لا اعتمد على الفيديو فقد سمعت العديد من الاجابات خاصة وان هادي كان قد لعب  المباراة الحاسمة لسوريا ضد استراليا في تصفيات الصعود لكاس العالم مع فريق خريبين والسومة ..وقد وصلتني رسالة من وحداتي في الكويت يقول لي فيها بما معناه ان هادي كثير الإصابات !!

لم أهمل تلك الرسالة وطلبت من الجهاز الطبي بالنادي ان يقوم باجراء اكثر من فحص طبي دقيق ،وتزامن كل ذلك مع ما يعرفه الناس عن سقف التعاقدات بالنادي، وقد قيل لي بان ميزانية النادي في مهب الريح وسنواجه مشاكل كبيرة، لذا وحين عرض علي اللاعب وبسعر قريب من سعر اللاعب الاردني، وجدت انه على مستوى عالي مقارنة بلاعبين أفارقة تكاليف احضارهم باهضة جدا

وفيما يخص ورد السلامه وبما اننا اصبحنا مقيدين ماليا وزمنيا فقد ذهبنا وفتحنا ملف وسيرة ورد فوجدنا أنه من أفضل اللاعبين في الدوري السوري، واعتقد انه نال ما نال من حب واحترام الجمهور بعد مباراتنا الثانية أمام الحسين، واذكركم بان مجيئه تاخر لامور  ادارية تتعلق بالتاشيرات وغيرها وكنا نود ان يلتحق معنا مبكرا في رحلة الاعداد التي بدأت أصلا بمرحلة متأخرة

ولذا فان مجيء ورد وهادي المصري الذي كان اخر لاعب تتخذ به لجنة التعاقدات قرارا ، قد جاء بالرمق الأخير وهو نتاج  ميزانية مغلقة ومحددة بسقف، وفترة اعداد متأخرة ، أما بخصوص كارلوس البرازيلي ، فانا  وكما اسلفت لا اقتنع عادة بالفيدوهات، ولذا طلبت صورا وتجارب ودية وتمارين وان يحضر امامي حتى اقرر ، وفعلا جاء و شارك بايجابية في بطولة الفيصلي واطلق عليه البعض لقب”القطاعة” وعندها تم الإتفاق معه، فهو ضمن امكانيات الفريق وتكاليف عقده مساوية تقريبا لتكاليف التعاقد مع أي لاعب محلي ، فهو ضمن ميزانية الفريق ثم ان الجماهير اعجبت به وطالبت وبشدة التعاقد معه، ومع انه وصل متاخرا هو الاخر ولم يشارك في برنامج الإعداد من أوله الا انه قدم مباريات كبيرة، لكنه لم يصل بعد للجاهزية الكاملة ، وهناك جزايتين مهمتين أود التطرق الهما ، أولا الإصابات وهي عامل رباني لا يمكن لاحد التنبؤ به ومثال على ذلك النجوم “ساوثغيت” وما قدمه لاحقا كاكا ورييس وهونتيلار وغرافيسن وروبينيو ومايكل اوين مع ريال مدريد الذي يقال بانه اسطورة الشراء في العالم .

الأمر الثاني وهو التوفيق من عدمه وخير مثال على ذلك نجم الارسنال تيري هنري الذي سجل هدفا واحدا ليوفنتوس بمرمى لاتسيو وبالخطا ، وسبقه نجم ليفربول ايان راش وكان اسطورة الانجليزية لم تلعب جيدا في الدوري الإيطالي .

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.