أبو زمع الآسيوي ودي ماتيو الأوروبي : المهمة المستحيلة !

كتب: رأفت ساره

*1* كلاهما في مهمة، شاقة ومستحيلة لكنها ممكنة ،،دي ماتيو يريد إنقاذ موسم تشيلسي السيء عام 2011-2012 ، وعبدالله ابو زمع يريد انتشال الوحدات من الوحل والأشواك وإخراجه من الطريق  الوعر لطريق الحرير المطرز بالأحلام والورود وعبق التاريخ والوعود.

*2* التونسي اليعقوبي لم يترك خطئا بكرة القدم إلا وارتكبه ، والبرتغالي فيلاس بواش سبقه للخسارة بقسوة من ليفربول 1/4 ومن نيوكاسل وايفرتوت 0/2 ووست بروميش البيون 0/1 ومان سيتي 1/2  البطل “89 نقطة ” مقابل 64 للبلوز السادس ،،

وعلى ابو زمع ان يعيد رسم البسمة على الشفاه الوحداتية التي يبست وتشقتت بعد موسم كارثي ارتكبت فيه إدارة “تكلكوش” سلسلة أخطاء لا يرتكبها مدير مدرسة ابتدائية.. في الغور!

 

*3* يوم 4/4/1976 ولد النجم القادم من الكويت “43 عاما ”  لإعطاء شكل جديد للوحدات حيث انتقل خطوة للأمام ليتخلص من موقعه كمدافع الى جانب يوسف العموري لتفتح له طاقة المجد حيث مثل منتخب النشامى وبرز معه ك”مايسترو” وصانع العاب ومصوب مميز لركلات الجزاء ..

Related Posts

و42 عاما كان عمر دي ماتيو السويسري الذي بدأ حياته لاعبا مع شافهاوسن عام 1988  وبازل فأراوا  ثم حصل على الجنسية الإيطالية وبرز مع لاتسيو ثم كتب لوحة جديدة حين انضم مع كازيراغي وزولا  لتشيلسي الذي استنجد به في مهمة مستحيلة لانقاذ موسم كارثي  وتلك حالة ابو زمع الذي يتعين عليه خطف لقب أول آسيوي في موسم يترنح فيه الأخضر .

*4*  بعد الهزيمة أمام نابولي 1-3 بذهاب دور الـ16 بالبطولة الأوروبية دق  المسمار الأخير بنعش ” بواش” وتحت قيادة دي ماتيو قلب تشلسي الموازين حين توج بكأس الاتحاد الإنجليزي بالفوز على ليفربول 2-1 ، نجح دي ماتيو  في اقل من اسبوعين بتتويج تشيلسي بأول لقب كبير في حياته “ابطال أوروبا ” بعدما كان فريقه يتخبط محليا ويتأهل لملاقاة ميونخ اثر تخطية لعقبات نابولي “1/3- 4/1” وبنفيكا “1/0 و2/1” وبرشلونه 1/0 و2/2 ..وفي الوقت الذي يستعد فيه حسن عبدالفتاح لختام موسمه للأبد تمت تجديد الثقة بديديه دروغبا الذي كان حدثا بالنهائي حيث سجل أخر دقيقتين هدفا مستحيلا بزاوية صعبة براسه في شباك نوير الذي كان زميله توماس موللر قد افتتح التسجيل متأخر لفريق يوب هانكس بالدقيقة 82..

بالأشواط الإضافية تصدى بيتر تشيك لركلة جزاء من ارين روبن لاعب تشيلسي والريال السابق ثم تصدى لترجيحية أوليتش وراحت كرة شفانشتايغر في القائم فسجل ديفيد لويز وفرانك لامبارك واشلي كول وختم دروغبا الموسم الخرافي بلقب أول له ولتشيلسي ولدي ماتيو ..فهل سيحمل حسن عبدالفتاح اللقب الآسيوي الأول بقيادة ابو زمع !

*5* تشيلسي تعافى من هزائم الدوري ال10 ولم يكترث لل 46 هدفا التي هزت شباك تشيك ، فهل يمكن لأبي زمع ان يتناسي الموسم الكارثي الذي حل فيه الأخضر ثالثا وكاد ان يكون سادسا مثل تشيلسي لو استمر السلط مع اسامه قاسم وشباب الاردن مع الحديد ولو تقدم العقبة مع رائد الداوود خطوة للأمام ..ويتعافى !

*6* الوحدات بقايا بطل يترنح ، ويريد أبو زمع ضخ الدم في شرايين وأوردة فتات اللحم المتشظي بالجسد الأخضر الملطخ بالماء والآثام ..تمام كما فعل الدكتور فرانكشتاين “أله النار”  ” العالم الشاب الذي يخلق مخلوقًا غريبًا عاقلًا في تجربة علمية غير تقليدية ” في رواية الإنجليزية شيلي وهو يعيد تكوين الجثث وإعادته للحياة  في المختبر..فهل ينجح ابو زمع فيما نجح فيه فرانكشتاين  أو كما فعل دي ماتيو حين تسلم المهمة المستحيلة فغير ملامح البلوز للأبد وأهداهم لأول مرة كاسا لم يحلم إلا مانشستر يونايتد وليفربول بحملها للإنجليز ، فيما حمل الفيصلي وشباب الأردن كآس ىسيا ويتعين على “البرنس” إهدائها للوحدات إن أراد أن يكرر ما فعله “بوذا” الصغير ..دي ماتيو بتشيلسي !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.