سليم ناغوج*

لم

يستسلم نجم المنتخب الوطني الجمباز سليم ناغوج؛ للواقع التدريبي “غير المجدي” إلى حد كبير؛ والذي يعيشه كافة الرياضيين في الأردن منذ عدة أسابيع؛ جراء توقف النشاط الرياضي؛ ومن ضمنه التدريبات الجماعية لكافة الالعاب الرياضية؛ على خلفية تفشي وباء كورونا.

ولعل حالة الصعوبة التي يواجهها لاعب منتخب الجمباز سليم ناغوج؛ تكمن في أن أبطال هذه الرياضة الرشيقة؛ هم دائما في أمس الحاجة إلى توفر أجهزة الجمباز التدريبية؛ كي تؤتي تدريباتهم ثمارها الفنية؛ وعدم التأثر سلبا عبر طول فترة “التباعد الإضطراي” مع تلك الأجهزة.

وتحت إلحاح الحاجة إلى أجهزة تدريب؛ للمحافظة على “اللياقة الفنية للجمباز” إلى جانب اللياقة البدنية؛ لجأ اللاعب ناغوج ومن خلال مساعدة والده “أيمن ناغوج” في عملية التنفيذ؛ إلى تصنيع أجهزة “منزلية” للجمياز؛ وربما في مشهد غير مسبوق على الساحة الرياضية المحلية؛ وذلك على مستوى درجة فاعلية تلك الأجهزة المصنعة؛ وإقتراب مردودها من “القيمة النوعية” لأجهزة تدريب الجمباز الرسمية.

وعن كيفية تصنيع تلك الأجهزة؛ يقول لاعب الجمباز سليم ناغوج: “والدي يملك الخبرة في تصنيع الأجهزة الرياضية؛ حتى قبل التحاقه في العمل مع إحدى الشركات حيث كان يقوم بتصنيع الإجهزة الرياضية للأندية في أوقات الفراغ”.

وتابع سليم: “وبسبب الحجر المنزلي؛ ونظرا لأهمية مواصلة تدريباته على أجهزة؛ بعد توقف تدريبات المنتخب الوطني الجماعية في مركز الأميرة رحمة للجمباز بمدينة الحسين للشباب؛ قام والدي بتصنيع الأجهزة المطلوبة لي في مثل هذه الظروف؛ ليملأ والدي وقت فراغه في عمل مفيد؛ من شأنه أن يساعدني على مواصلة تدريباتي؛ كما لو كنت في صالة تدريب رسمية”.

وإختتم اللاعب ناغوج حديثه “للغد” قائلا: “أبرز جهاز قام والدي بتصنيعها هو جهاز المقابض؛ ومن خلال استخدام مواد متوفرة في حديقة المنزل”.

يذكر أن لاعب الجمباز سليم ناغوج؛ هو من مواليد العام 2000؛ وبدأ في ممارسة رياضة الجمباز في عمر 6 سنوات؛ وقد انضم إلى صفوف المنتخب الوطني للناشئين عام 2011.

ومن أبرز إنجازاته مع منتخب الجمباز في مشاركاته الخارجية؛ الفوز بالمركز الأول لمسابقة “حصان القفز” في بطولة كازاخستان في العام 2018؛ والمركز الثاني لمسابقة الفردي العام ضمن البطولة العربية للشباب بالجمباز؛ التي أقيمت في تونس في العام 2016؛ ونيل 6 ميداليات في بطولة صربيا عام 2016؛ والمركز الرابع في مسابقة “المتوازي” لسلسلة بطولة العام في تركيا عام 2019،؛ والمركز الثالث في بطوله المغرب للرجال عام 2018.

وكان اتحاد الجمباز؛ مبادرا إلى تجميد معظم نشاطاته؛ حتى قبل توقف نشاطات الاتحادات الرياضية بشكل جماعي؛ حيث سارع اتحاد الجمباز إلى تجميد البرنامج التدريبي لكل الفئات؛ وقام المدرب الأرمني للمنتخب الوطني جورجي سركسيان، بوضع برنامج تدريبي للياقة البدنية، يقوم لاعبو المنتخب بتنفيذه بشكل فردي في منازلهم، وأن المدرب على تواصل يومي مع اللاعبين لأجل هذه الغاية.

وبسبب الظروف الراهنة؛ تأجلت مشاركات لاعبي منتخبات الجمباز؛ في المعسكرات التدريبية للفئات العمرية، التي كان من المقرر أن تقام في دول الصين والفلبين وتايلند؛ وهي معسكرات يقيمها الاتحاد الآسيوي للجمباز على نفقته، دعما لبرامج الإتحادات الآسيوية الأهلية، الرامية إلى تطوير مستوى منتخبات الجمباز في القارة الآسيوية.–الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.