محمد أبو ضلع*

يعتبر الأستاذ محمد أبو ضلع، أحد أهم المدرسين والمدربين الذين أسسوا لقاعدة قوية ومتينة للعبة كرة اليد في مدينة كفرنجة، منذ العام 1982، عندما باشر عمله مدربا لنادي كفرنجة ومدرسا في مدرسة المدينة، ليواصل قيادته لهذه اللعبة في كفرنجة حتى العام 2000، ليساهم في تطويرها واثرائها إلى جانب نخبة من المدربين أبناء المدينة الذين كان لهم ايضا دور مهم في اثراء اللعبة في مختلف المراحل.
واستثمر أبو ضلع عمله مدرسا في مدينة كفرنجة، ليكتشف نخبة من اللاعبين الذين أرسلهم للالتحاق بفريق النادي الذي بدأ صعوده التدريجي حتى وصل إلى مصاف أعلى الدرجات في كرة اليد الأردنية.
واجتهد أبو ضلع في عمله بشكل لافت، وبذل مجهودا مضاعفا عندما وازن بين مهامه كمدرب ولاعب في النادي بنفس الوقت ولفترة طويلة، قبل أن يتفرغ للتدريب وصناعة النجوم الذين كان لهم حضور لافت في ساحة كرة اليد الأردنية.
واشاد رئيس اتحاد كرة اليد الدكتور تيسير المنسي، بما قدمه أبو ضلع لكرة اليد الأردنية عامة وكرة اليد “الكفرنجاوية” خاصة، سواء كان لاعبا أو مدربا، معتبرا أنه كان لاعبا مميزا ومدربا ذكيا.
وقال المنسي لـ”الغد”: أبو ضلع يعتبر أحد صناع كرة اليد في كفرنجة، إلى جانب نخبة من المدربين الذين لعبوا ايضا دورا مميزا في تطوير اللعبة في هذه المدينة الزاخرة بالمواهب الرياضية.
وأشار رئيس اتحاد كرة اليد إلى أن المدرب والمدرس في مدرسة كفرنجة انذاك محمد عثمان، أسس لكرة اليد في كفرنجة، لينجح في بناء قاعدة قوية، خاصة عندما بنى مدربين متميزين أمثال ابو ضلع ومحمد سعد وغيرهم من المدربين الذين اثروا كرة اليد في مدينة كفرنجة.
وأضاف: عرفت محمد أبو ضلع لاعبا ومدربا خلوقا ومتميزا، حيث كان يعتبر أحد ابرز لاعبي المملكة، بذكائه في صناعة الالعاب، وبتسديداته القوية والمباغتة التي ارهقت حراس المرمى، قبل أن يتحول للتدريب، حيث خلق قاعدة قوية من اللاعبين والمدربين الذين واصلوا امدادهم لنادي كفرنجة عبر السنوات.
ويؤكد النجم والمدرب السابق أبو ضلع، أن عشقه لكرة اليد، دفعه لخلق حالة من العشق بين سكان مدينة كفرنجة ولعبة كرة اليد التي ازدهرت عاما تلو العام، حتى باتت اللعبة الأكثر فعالية في المدينة، متفوقة على كرة القدم، بعد وصولها لمستويات مميزة، وبات لاعبوها تحت انظار المنتخبات الوطنية حتى يومنا.
ويتذكر أبو ضلع في حديثه لـ”الغد” الجماهير الكبيرة التي كان يزدحم بها ملعب مدرسة كفرنجة الثانوية للبنين، عندما كان يشهد مباراة لنادي كفرنجة، الأمر الذي يؤكد شعبية هذه اللعبة التي تواصل انجازاتها حتى هذه اللحظة.
ويؤكد أبو ضلع فخره بنجوم اللعبة الذين تخرجوا من تحت يديه، والذين ابدعوا وامتعوا في ملاعب كرة اليد الأردنية، معبرا عن فرحته وهو يرى حتى الآن امتدادا لهذه اللعبة بفضل الجهود التي بذلها، والتي شهدت ايضا بصمات واضحة لمدربين أصحاب جهد وافر من أبناء المدينة الذين اثروا اللعبة على مدارس السنوات الماضية في كفرنجة.
وأكد الاستاذ والمدرب صاحب الشعبية الكبيرة في لواء كفرنجة، انه ورغم ابتعاده عن الرياضة في الوقت الحالي، إلا أنه حريص على متابعة الرياضة في اللواء خاصة لعبة كرة اليد التي شكلت له حالة من العشق. أما نجم فريق كفرنجة السابق لكرة اليد أيمن فريحات، فقال ان الفضل في وصول نادي كفرنجة إلى أعلى المستويات في هذه اللعبة يعود إلى الاستاذ والكابتن محمد أبو ضلع الذي كان مثالا للانتماء والتضحية.
وأشار فريحات إلى أن أبو ضلع اكتشف موهبته اثناء جلوسه على مقاعد الدراسة، قبل أن يستدعيه لتمثيل فريق المدرسة ومن ثم فريق النادي الذي عاش معه اجمل وأمتع الذكريات واللحظات، معتبرا أن هذه الشخصية لها الفضل الكبير في تألق اليد بكفرنجة على مستوى المملكة.–الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.