حرثا/يد*

يستحق نادي حرثا التحية والتقدير على الدور المميز الذي يقوم به، في احتضان ورعاية كرة اليد النسوية، وهذا ليس بجديد على هذا النادي، الذي أبقى على نهجه منذ سنوات طويلة، كان فيها الفريق متميزا في كل شيء وبطلا لا يشق له الغبار.
وطوال السنوات الماضية والتي قاربت على العشرين سنة، قدم حرثا سلسلة من اللاعبات البارعات اللواتي أبدعن وهن يقدمن أفضل المستويات الفنية، ما أهل الفريق في تحصيل الألقاب المحلية، مثلما نجح أيضا في تقديم لاعبات مثلن المنتخبات الوطنية خير تمثيل، وساهمن في تحقيق الكثير من الإنجازات التي ما تزال عالقة في الأذهان.
وعند الحديث عن “اليد الحرثاوية” فإن الإنجازات وحدها تتكلم عن مسيرة هذا النادي وتميزه في التربع على قمة البطولات المحلية، والتي جاءت نتيجة العمل الجماعي والعمل المؤسسي الذي يقوم عليه النادي وما يزال بفضل جهود أبنائه المخلصين بقيادة الرئيس الحالي للنادي أحمد عبيدات، وسبقه أيضا المحب للعبة محمود عبيدات الذي قاد الفريق إلى منصات التتويج.
وساهمت الإنجازات الثمينة والكبيرة التي نالها الفريق طيلة مسيرته في الملاعب، بجعل “كرة اليد” في حرثا اللعبة الشعبية الأولى، ولعل الجماهير الكبيرة التي تحرص على حضور المباريات والوقوف خلف الفريق لدليل على أهمية اللعبة وما تحظى به من شعبية كبيرة، ورغم المعيقات المالية التي تقف أمام الفريق في المشاركات الخارجية الكبيرة، والتي تكلف الكثير، إلا أن النادي أصر على التواجد بالعديد من البطولات العربية، وكان آخرها مشاركته في بطولة الأندية العربية التي جرت العام الماضي في العاصمة عمان، وحقق فيها الفريق المركز الثاني، في أفضل إنجاز له عبر مسيرته مع كرة اليد النسوية.
ويؤخذ على النادي عدم اهتمامه بفرق الفئات العمرية، والتي غابت عنه منذ البدايات، والتي قد تؤثر عليه مستقبلا إذا لم ينتبه إلى هذا الموضوع المهم جدا، ففرق الفئات العمرية تعتبر القاعدة الأساسية لعمليات التطوير، وتبدو الفرصة مواتية أمام إدارة النادي في استغلال مشروع مراكز الواعدين الذي يشرف عليه الاتحاد، وضرورة الانتساب إليه وتشكيل فريق للواعدات. — الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.