العودة طائرة*

يعتبر العام 1983 مميزا للعبة الكرة الطائرة في الزرقاء بشكل عام، وفريق العودة “مركز الزرقاء” بشكل خاص، بعد ان تمكن الفريق من نقل لقب دوري الدرجة الأولى “الممتاز” من العاصمة عمان الى الزرقاء، لأول مرة في تاريح البطولة التي انطلقت العام 1968، وبنفس العام تمكن نفس الفريق من نيل لقب بطولة الكأس كذلك.
ولعل هذا العام والعام الذي سبقه كان فريدا على المحافظة، بعد ان نال فريقها المدرسي لقب بطولة المملكة، ليسير الفريق معا نحو حصد مزيد من البطولات والألقاب
ويقول عضو إدارة النادي وأكبر الداعمين للفريق سمير سلايمة، كان الفريق يتدرب بروح معنوية عالية وندفع من جيوبنا خلال فترة الزمن الجميل، بقيادة المدرب يحيى دغش، والذي غادر بعد ذلك للعمل في الخارج.
ومن أبرز لاعبيه في تلك الفترة كل من: ابراهيم فيليب، أحمد المصري، عزام محمد، فيكتور افتيم، عبدالله سليمان، ماجد وريدات، أحمد رشيد، ماجد وريدات، سمير سلايمة، خليل المصري، نافذ صبري وغيرهم.
وعانى الفريق بعد ذلك من المحافظة على اللقب العام 1984، وحتى الوصافة التي ذهبت في العام الذي يلية لفريق شباب الحسين ونال الوحدات الوصافة، وفي العام 1985 نال الوحدات اللقب وشباب الحسين الوصافة.
استعادة اللقب
حمل الفريق ریاح المنافسة من جديد لينثر فنونه في میادین اللعبة ويكسب ثقة الجمهور والمتابعين، وعاد أبناء النادي من جديد في العام 1986، واستعادوا اللقب بدون مدرب، وكان يشرف على التدريب حينها اللاعب ابراهيم فيليب، وكانت تلك الفترة فارقة في مسيرة النادي، بعد ان تمكن الفريق من استعادة مستواه، والتف حوله كافة أبناء المحافظة، ليواصل النادي مشواره بثبات ويهيمن على القاب الدوري.
فقد كان الفريق رقما صعبا في معادلة المنافسة حتى سنوات قلیلة خلت، وطرق أبواب المنافسة بقوة، فتُوج بلقب الدوري ثلاث مرات، وأحتفظ باللقب ثلاث سنوات متتالية من العام 1986-1988، ومثل الأردن في منافسات بطولة الأندیة العربیة عدة مرات.
وغاب الفريق عن منصة التتويج في العام 1989، لينال شباب الحسين اللقب وحل الوحدات وصيفا، لكنه عاد في العام الذي يليه 1990 ويستعيد لقب الدوري من جديد، وتناوب على تمثيل الفريق خلال تلك الفترة الذهبية والتي تليها الكثير من النجوم ابرزهم: الأشقاء من عائلة المصري (د. محمود وأحمد وخلیل)، محمد قراقیش، نافذ صبري، أحمد رشید، ابراھیم فیلیب، عبدالله سلیمان، كاید محمود، محمود دغش، محمد سامي، ماجد سنان، محمد الخلایلة، فایز الدعجة، سمیر أبو رحمة، سلطان بسیوني، المرحوم حسن شاھین، عزام محمد، فیكتور أفتیم، خضر عبدالعزیز، سمیر السلایمة ، د. زید علاوي، شوكت مقدادي، محمد ناصر، وحسین عواد وغيرهم.
وكان ما یمیز هؤلاء اللاعبین إنتمائهم العمیق لناديهم، وتفانيهم في الدفاع عن هيبته، وتعلقهم لدرجة العشق باللعبة دون أن یبحثوا عن أي مردود مالي، لا بل إنهم كانوا یدفعون من جیوبهم كي یتواصل ألق الفریق ویسطع في سماء الكرة الطائرة.
مطبات وثبات
وفي الأعوام التي تلت ذلك، انتقل عدد من لاعبي العودة للعب في اندية أخرى، الأمر الذي جعل فريق النادي يتراجع عن المنافسة على الألقاب، لكنه بقي ضمن الكبار رغم المطبات التي عانى منها، خلال السنوات العشر الماضية، حيث كان يعتمد على لاعبيه الكبار بدون الالتفات على الناشئين، وكان اصعب الأعوام التي مرت على النادي العام 2017، بعد أن هبط النادي للدرجة الأولى بفارق نقطة عن الكرمل الذي استعاد الحياة بعد انسحاب العودة أمام عيرا.
لكن الفريق عاد للدوري الممتاز بقرار إداري بعد أن ألغت اللجنة المؤقتة الهبوط بنفس العام، واستفاد النادي من هذا الموقف برعایة للناشئین واعتبارهم الأمل في دفع مسيرة النادي قدماً للأمام لإستعادة إشراقته الماضیة.–الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.