مروان ضياء*

يعتبر مروان ضيا، اللاعب الأردني الوحيد الذي مثل المنتخبات الوطنية لمدة 24 عاما دون انقطاع، في رحلة كان فيها ضيا بارعا ومميزا في لعبة كرة الطاولة، ونال على أثرها الكم الكبير من البطولات والألقاب، سواء على الصعيد المحلي، أو على الصعيد الخارجي.
واللافت في مسيرة النجم مروان ضيا الرياضية، أنه بدأ مشواره مع كرة القدم، ومارسها في البداية من خلال المدرسة، قبل أن ينتقل إلى صفوف فريق الجزيرة لفئة الناشئين، فشارك معه إلى جانب اللاعبين نخبة من اللاعبين أمثال حلمي طه وأسعد دعيبس وعصام التلي وتوفيق الصاحب وكامل منيب، ليتدرج ضيا مع هذه الكوكبة من اللاعبين حتى وصل إلى الفريق الأول، فشارك مع نجوم “الشياطين الحمر” في الدوري الممتاز، والذي كان يدربه آنذاك الراحل بسام هارون، ومحمد خليل، فنجح ضيا الى جانب رفاقه نبيل التلي وحمد الطحان وطالب إزمقنا وأنور العيسوي وأسد حبيب في تسجيل نتائج طيبة ولافتة للفريق.
وخلال مسيرته مع الجزيرة في لعبتي كرة القدم وكرة الطاولة، نصحه استاذه الراحل علي طاس في ممارسة لعبة واحدة، فكان خياره كرة الطاولة، التي بدأها في العام 1969 مع الأرثوذكسي، قبل أن ينتقل بعدها بعام إلى الجزيرة، فانضم إلى الفريق الذي كان يزخر وقتها بكوكبة من اللاعبين المميزين أمثال: عصمت الكردي وغزال هاشم وحسن اسماعيل وهاشم اسماعيل وزياد الكردي وأيمن الكردي، وما لبث حتى طار إلى صفوف المنتخب الوطني نظرا لمستواه الفني الكبير.
ويحتفظ ضيا بسجل ذهبي من الألقاب، حيث فاز بلقب بطولة المملكة لفئة الرجال في الأعوام 1976، 1977، 1978، 1980، 1982، 1983، 1984، 1985، 1986، 1989، 1990، 1991، مثلما فاز بالقاب بطولة المملكة لفئات الناشئين والأشبال والشباب في أكثر من عام، وبطل القوات المسلحة لعامين، وبطل الجامعة الأردنية، والجامعات الأردنية، والمدارس، مثلما ساهم مع الفرق التي لعب لها في الفوز في الكثير من البطولات، وإن كان فريق الجزيرة الأميز بين هذه الفرق والأكثر تتويجا في القاب البطولات المحلية.
ويعتبر ضيا أيضا من اللاعبين الأردنيين الأكثر مشاركة في البطولات الرسمية الخارجية، فهو قد شارك في 4 بطولات للعالم كانت في كوريا الهند في العام 1978، وكوريا الشمالية 1979، وألمانيا 1989، والسويد 1992، كما شارك في 10 بطولات عربية للمنتخبات الوطنية طيلة 20 عانا دون انقطاع، وشارك في 5 بطولات للأندية العربية، وشارك في بطولة كأس العرب مرتين، إضافة إلى مشاركاته الكثيرة في البطولات الآسيوية والدولية، والودية، في مختلف انحاء العالم.
وخلال مشاركاته في هذه البطولة، حقق ضيا نتائج لافتة ومميزة، حيث توج مع اللاعبة جاكلين الدقم بلقب بطل العرب لفئة الزوجي المختلط في بطولة العرب التي جرت في تونس في العام 1986، وكذلك فوزه بالمراكز المتقدمة وحصوله على العديد من الميداليات الملونة في البطولات العربية والمدرسية العربية سواء على مستوى الفردي أو الفرق.
ولم تتوقف إنجازات مروان ضيا عندما كان لاعبا فقط، وإنما لحقت به في مجال التدريب، حيث يسجل له بأنه ساهم في حصول اللاعبة مها البرغوثي على الميدالية الذهبية لدورة الألعاب (البارلمبيك) في سيدني في العام 2000، وهو تبوأ منصب المدير الفني للمنتخبات الوطنية 2014– 2016، والمدير الفني لمنتخبات البارالمبية 1996 –2000، ومدير فني لمنتخب الجامعات، ومدير فني لأندية الجزيرة والوحدات وعمان ويرموك عمان، مثلما تم اختياره عضوا في البارأولمبية الدولية 2019، وهو مصنف دولي منذ العام 2003، وحاصل على جميع التصنيفات الدولية، كما عمل عضوا في اتحاد المعاقين، وعضو في مجلس ادارة الاتحاد الأردني لكرة الطاولة حاليا.
ومن أبرز المواقف التي يعتز بها ضيا في مسيرته الرياضية، تكريمه من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتكريمه من قبل سمو الأمير الحسن بن طلال، واختياره من قبل سمو الأميرة هيا بنت الحسين عضوا في مجلس إدارة رابطة اللاعبين الدوليين.
وقد عاصر ضيا 3 اجيال في لعبة كرة الطاولة، وتعتبر اسهاماته واضحة في تطوير اللعبة، وحضوره الفاعل في البطولات والمحافل الدولية والعربية والآسيوية، حيث حظي بتكريم خاص من قبل اللجنة الأولمبية الدولية (جائزة اللعب النظيف) في العام 1992، في الاحتفال الكبير الذي أقيم في ايطاليا، والذي شهد تكريم 24 لاعبا من مختلف انحاء العالم.–الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.