موفق ملكاوي*

وجد نفسه لاعبا بفرق الفئات العمرية لكرة اليد بنادي الحسين إربد مطلع الثمانينيات، وكان متميزا في العاب الدائرة، ومن الصعب ايقاف خطورة تحركاته، “ويده” دائما سالكة نحو الشباك، ونظرا لمستواه المتقدم وجده نفسه لاعبا اساسيا بالفريق الأول، والذي كان يزخر وقتها بالنجوم اللامعة، فنجح مع رفاقه في تكوين فريق منافس قوي على القاب البطولات المحلية، مثلما تم ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني لأكثر من مرة.

موفق ملكاوي الاسم الكبير في عالم التدريب حاليا، والذي انتقل إلى هذا السلك بعد أن عمل في وزارة التربية والتعليم، فقاد الفرق والمنتخبات المدرسية (الذكور والإناث) بكل اقتدار، وساهمت خبرته في تحقيق النتائج المتميزة.

ولأنه خريج مدرسة النادي الملكي (الحسين) بدأ ملكاوي مشواره مع فرق الفئات العمرية مدربا، فصنع العديد من الأجيال الواعدة التي حلقت عاليا ومنحت النادي الكثير من البطولات، حيث أصبح ملكاوي متخصصا في اكتشاف اللاعبين الموهوبين ساعده في ذلك عمله في قطاع التربية والتعليم، اضافة إلى اكتسابه الخبرات النوعية خلال اشرافه على مدرسة الواعدين (سكور) في منطقة الشمال، وقيادته ايضا لمركز الواعدين لفترة طويلة، وهو المركز الذي كان ضمن مشروع الواعدين الذي اشرف عليه اتحاد اللعبة سابقا.

وحقق موفق ملكاوي رغبته في قيادة الفريق الأول لنادي الحسين، حيث وضعه على سكة البطولات ومنصات التتويج الذهبية في البطولة الأغلى (دوري الدرجة الأولى)، في العام 2007، بعد مستويات فنية كبيرة تجلت بتحقيق هذا اللقب عن جدارة واستحقاق، وفي العام التالي قاد (أبو أحمد) فريق الحسين إلى الفوز بلقب كأس السوبر.

ملكاوي وبعد هذه الانجازات الثمينة والتي اعادت الألق لكرة اليد بنادي الحسين، كان محط انظار الفرق الأخرى، فوقع تحت اختيار النادي الأهلي في العام 2009، وقاده إلى منصة التتويج بطلا للدوري، في وقت كانت فيها المنافسة قوية بين الفرق للظفر بالقاب البطولات المحلية.

وانضم (أبو أحمد) إلى الأجهزة التدريبية للمنتخبات الوطنية ولكافة الفئات العمرية بدءا (الرجال والشباب والناشئين)، اضافة إلى قيادته لمنتخبات الآنسات والشابات، واكتسب خلال هذه الفترات خبرات اضافية عززت من قدراته الفنية، ليعود اكثر من مرة إلى ناديه الحسين ويحقق معه الألقاب في بطولات الفئات العمرية.

موفق ملكاوي والحاصل على درجة البكالوريوس شارك في الكثير من الدورات التدريبية المتقدمة، وهو من (نسل) عائلة احبت لعبة كرة اليد، فـ “شقيقه” الأكبر حسين كان أحمد أبرز اللاعبين في نادي الحسين والأردن، وعمل مدربا للنادي، كما أن ابنه (أحمد) مارس اللعبة في فرق الفئات العمرية بنادي الحسين، علاوة على وجود ابني أخيه (أحمد وعلي) واللذان يتواجدن لغاية الآن مع فريق الحسين، وقد لعبا مع المنتخب الوطني للناشئين والشباب.–الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.