حيدر الجعافرة

أيوب الكرة الأردنية

كتب: رأفت ساره

يمكن استعارة اللقب الذي اطلقة المصريون على حارس مرمى النادي الأهلي أحمد شوبير الذي عاش في جلباب إكرامي وثابت البطل طويلا قبل ان تنفتح له طاقة القدر سواء بحراسة المرمى او بالتعليق ومؤخرا ب منصب إداري كبير ، يمكن استعارة وتمني كل ذلك ليحصل مع حارس مرمى ذات راس حيد عبدالله الجعافرة المولود يوم 23/10/1985 والذي بدأ اللعب مطلع الألفية الجديدة مع فرق الناشئين والفئات بناديه الجنوبي الذي اكرمه بعد نحو اربع سنوات بان تركه يواجه بشجاعة أسد إفريقي الفيصلي والوحدات والرمثا عاري الصدر ليتالق خصوصا امام الفيصلي الذي يعتبر فاتحة الشهرة في تالقة الخجول والذي لم يقابله النادي كالعادة بحسن الرد للجميل ، فأعاره لفريق شيحان ومن ثم استعاده بعدما نجح في اعادة الفريق للأضواء دون ان يلعب كثيرا حتى حين تالق وقدم أوراق اعتماده عربيا بلقاء القاددسية الكويتي .فرحل لتمثيل النادي الأهلي وهناك لم يلعب لاعتبارات كثيرة عاد منها مهزوما حزينا لفريقه الأم والذي أنكر مدربه السوري كل ما قدمه في الجولات الست الأولى بمرحلة الذهاب والتي توجهته حارسا خارقا بالفعل والأرقام.

مرحلة للذكرى

في اللقاء المهم أمام شباب الاردن تصدى الجعافرة ل5 انفرادات أغلبها من هداف الدوري كبالينغو ، لكن التصديات الأبرز والأخطر كانت مع الفيصلي الذي عاد بنقطة من الجنوب نظير تألق الجعافرة الذي حرمهم من 8 أهداف محققة منها هدفين من بهاء عبدالرحمن ومثلها من يوهان والعرسان والرواشده وان استقبلت شباكه هدفا عالميا من بهاء عبدالرحمن فهو لا يسال عنه ، وهذا ما حدا بزميله السابق مع ذات راس وحارس مرمى الفيصلي لان يساله مازحا “شو شارب” فاجابه الجعافره “شنينه وجميد ” فيما هنأه بهاء على أداءه المميز والذي استمر امام الاهلي  والبقعة حيث تصدى ل6 كرات ثلثها من المغربي الدنكير وانفراد من وسام دعابس واحمد ياسر لكن الصتدي الخرافي كان من احمد ابو كبير وكان بخط ال6 ياردات ويمكن اعتباره تصدي الموسم له وللدوري الأردني الذي شهد استمرار تالق الجعافرة امام الجزيرة إذ تصدى لثلاث كرات خطرة من محمود مرضي ومارديكيان والمناصرة كما تصدى ل5 كرات من مهاجمي العقبة الذين تحولوا أمامه لنجوم كبار بسبب تالق السباح وماركوس.

ذكريات

بدا اللعب بفاعلية بالكاس والدوري يموسم 2004-2005 وقدم مباريات كبيرة  في اللقاءات التي خاضها فريقه امام القادسية والسويق والصفاء اللبناني و رافشان الطاجكستاني   لكن وجود معتز الياسين وانس بن طريف ومالك شلبيه وابو خوصه كان يجعله يحتمل البقاء على كراسي الاحتياط مع انه الحارس الثاني الافضل بعد معتز كن رغبة المدراء الفنيين كانت تجلسه ويحتمل بصمت وكبرياء محب لمنطقته واهله وعزوته الذين لم يقدروه الا قليلا..او على الاقل تركوا لعساف خليفه السوري قرار وجوده او عدمه بالخشبات رغم ما قدمه وتصديه لكرتي العرسان من الفيصلي ودنكير من البقعة الإعجازيتين ، ورغم كل ذلك يعتبر حيد ان حمزه الدردور المهاج الأخطر محليا هو ومن سبقوه محمود شلبايه وبدران الشقران ..وهو فرح باداء زملاءه مالك الشلوح وحاتم عقل أمامه وبوجود فهد اليوسف والصالحاني بفريقه ، كما لا يزال ممتنا لكل من دربه كعلي محمود وعمر الكسواني وعبدالرؤوف الكتة ووسام حزين وغيرهم .. كما يعتز بما قدمه أمام الرمثا حين فاز الفريق 2/0 وامام الجزيرة رغم الخسارة بهدف متاخر جاء بالدقيقة 94 وامام البقعة ، لكن تالقة اللافت والدائم أمام الفيصلي يجعله مثار حزن محبيه ، فقد تمت الاستعانة بمالك شلبيه ولم يكن افضل منه بل العكس فتم ركنه على كرسي الإحتياط وتحمل كفارس محب لفريقه وناديه ، كما صبر على قلة ذات اليد ماليا سواء من ناديه ومن الإتحاد حيث يبلع الشوط ويسكت ، على أمل ان ينال ما ناله أحمد شوبير بمصر فبات عزيزها رياضية..فهل سيعود الجعافرة عزيز ذات راس والأردن اليوم ..؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.