خالد الغول

**قمعوا صوته في التلفزيون الأردني خوفا من أن يفضح جهلهم المدقع فأنصفه الله وكرمه بأن وضعه ضمن كوكبة المعلقين الأوائل بالوطن العربي في المجال الرياضي.
**نال من الشهرة ما نالوه من السخط والإحتقار والاستخفاف ،إتبع المدرسة العلمية التحليلة في التعليق فاختار تقديم المعلومات على النعيق والنهيق كما يفعل بعض المرتزقة من المعلقين من عرب آسيا. فضل الإعتماد على المعلومة لتثقيف المتابعين الرياضيين بدلا من الضحك على ذقونهم بالصريخ و(مديح الظل العالي)!!بعدما إكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالتعليق على الشاشة الفضية …أخذوا يهاتفونه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه … لكن راتبه كمحترف بات أعلى من راتب أكبر مسؤل ..
**رغم تخصصه بتحليل الرياضة العالمية في جريدة الدستور إلا أن نجاحه كمعلق طغى عشرات المرات على نجاحه ككاتب محايد لم يتلون مع من تلون من (حرباوات الصحافة المتلونين)!!

**أنه خالد الغول المولود يوم 22/5/62
** درس بمدارس الامام علي الابتدائية بشارع الشابسوغ بوسط  عمان وبدأت ملامح الاهتمام بالصحافة عليه منذ الصغر حيث بدأ في مراحل الابتدائية المتأخرة بمطالعة مجلات الاطفال ومجلة سمير المصرية وصفحات الرياضة.
**نزح والده من وادي الجوز بالقدس بعدما كان يعمل ميكانيكي بشركة فولكسفاجن للاردن ليعمل في الجيش فيما أكمل صغيره خالد متابعة الرياضة من خلال الصحف وما يتاح من (تلفزيون)!

**وجاء فوز الزمالك على ويست هام الانجليزي ليجعل منه عاشقا للفانيلة البيضاء ومتيما بنجمه حمادة امام.ولم يزاول خالد كرة القدم بشكل محترف، رغم لعبه بمركز حراسة المرمى الا أن الهواية ظلت عن طريق المتابعة التي أدت لاعجابه بنجم الأهلي حسونه يدج وكنعان عزت وخارجيا لا يزال قلبه معلقا بالأسطورتين بيليه وزيكو وزملائهما راقصي السامبا.
** أدت لكتابة نتائج المباريات على دفاتر المدرسة قبل أن يلقي بها في سلة المهملات بعدما كبر وزاد حجمها.
**درس خالد المرحلة الثانوية بكلية الحسين وهناك تعرف على الزميل مصطفى صالح بعدما تعرف على الزميل عبدالمنعم ابو طوق وزامل النجوم انزور جينا وعصام التلي وعدنان الترك…

**بمرور الوقت وكثرة قراءة صحيفة الانوار اللبنانية التي كان والده (يدمن) قراءتها صارت الرياضة جزءا من حياته اليومية.وعلى عكس المتوقع درس الغول الهندسة المدنية بالكلية الجامعية المتوسطة (80 ـ 83) قبل أن يلتحق بالخدمة الالزامية من خلال الفرقة الرابعة ، ليتعرف هناك على ضابط الرياضة غازي الشلول الذي ترأس اتحاد الكيك بوكسينغ وعمل باتحاد الملاكمة وعدة اتحادات اخرى ، والذي ساعده بان اعطاه الفرصة ليكون مندوبا صحفيا بعدما سبق له نشر عدة كتابات في صحيفة الدستور… التي كانت نقطة البداية فيها في شهر تشرين الاول من عام 1982 بعدما أخبره رفيقه (بالحارة) محمد قدري حسن بحاجة القسم لمن يكتب بالرياضة العالمية..
**بدأت الرحلة من خلال الكتابة اثناء الدراسة بالكلية المتوسطة، وانتشله العمل الصحفي من روتين العمل التجاري الذي بدأ يزاوله لكن دون رغبة حقيقية.. فقد كانت الروح تهفو للصحافة الرياضية التي كسبت بدخوله عالمها الكثير!!

**كانت متابعة أخبار الرياضة العالمية يوم السبت من خلال إذاعة الـ BBC وتحديدا الدوري الانجليزي وتعرف على مصطفى صالح ومحمد سعد الشنطي فتحول من متعاون يتقاضى 30 دينارا الى موظف رسمي بشهر آذار من عام 1983 وبقي معهم حتى عام 93 وكان آخر أجر تقاضاه هناك 200 دينار.

**وفتح محمد جميل عبد القادر عام 1985 الباب له ولزميله محمد قدري حسن فكانت الانطلاقة التي مكنته من التحول الى قلوب المشاهدين من خلال الفقرات العالمية التي كان يتلوها.
**وكانت مباراة يوفنتوس مع أرجنتينوس بنهائي أندية العالم أول مباراة يعلق على بضع دقائق فيها قبل أن يعطي المايكروفون لعبدالله أبو نوار المعلق الرئيسي انذاك وفيما علق قدري والغول على أولمبياد سيئول عام 1988 بشكل مكثف لان فارق التوقيت مع الاردن جعل أغلب اللقاءات تجري صباحا لم يحظ كلاهما بأية مكافأة مالية بعدما تم استثنائهما منها على اعتبار أنهما (متعاونين)!!
**عمل خالد كمحرر مسؤول في صحيفة (أخر خبر) وبمجلة الاتحاد العربي لكرة القدم لكن العرض الاكبر جاء عن طريق منسقة النقل الفضائي الخارجي بالتلفزيون (لينا غريس) التي اخبرته عن محطة الـ A.R.T التي صارت بيته كما صارت ايطاليا بلده الجديد بعدما انتقل للعمل هناك في تشرين الاول عام 1993.


**بدأت الرحلة من خلال بطولة أندية أوروبا أبطال الدوري ولقاء اندرلخت البلجيكي وميلانو الايطالي 93/94 الذي كان ينقله من عمان قبل أن ينتقل للعمل في روما 31/12/1993 وقام خالد بجهد شاق حيث علق لوحده مدة ثلاث سنوات وعلى كل الانشطة التي تبثها المحطة.وحدثت أثناء ذلك مفارقات وطرائف وصعوبات لعل أهمها خلعه لضرسه ذات يوم في الساعة العاشرة صباحا وتعليقه على المباريات في الساعة الثانية ظهرا كما حدث ان استغرق في النوم في إحدى المباريات بعدما كان عليه أن ينقل 4 مباريات بشكل متتال وكان مما علق عليه من رياضات غير كرة القدم (مصارعة الثيران الاسبانية)!!وسنحت له فرصة العمل مع محطة (أوربت) لكن الاتفاق النهائي لم ير النور تماما كما حدث حينما عاد التلفزيون الاردني خطب وده عام 2001 لكن العرض كان مخيبا للامال ولهذا بقي يتحفنا بمعلوماته الثرية وسلاسة أسلوبه وذكائه ومتابعته المميزة للمباريات.. من روما.
**لانه مؤدب ولا يحب الضجيج ويتحدث بالفصحى لم ياخذ المكانة التي يفترض ان يحصل عليها في محطة “بي ان سبورت” حيث عاد من حيث بدا يصارع المغفلين للحصول على مكان يستحقه لو كان في زمان سبق او لحق زمانه الحالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.