محمد الزعبي

جذبته التايكواندو باغراءات البريق والشهرة فيها تأكيد للذات وارضاء جزء من غرور التفوق بارادة الفوز بعيدا عن مساندة الاخرين، خطفته ربما من رياضات اخرى كان يمكن ان يكون له فيها نجاحات، جاء من ضمن نفر من الشباب الذي يتدفق حماسا في اعقاب الجيل الذي وضع اسس اللعبة وعمل على نشرها ليجعل منها راية اردنية ترفرف في سماء المنافسات، مصدر الهام للجيل الصاعد ليسلك درب الانجاز، فكانت التايكواندو صاحبة سجل مشرف من الانتصارات فاقت في حجمها عشرات الاتحادات التي تسبقها زمنا !
هو ، محمد الزعبي، صاحب اول ميدالية ذهبية للاردن في كاس العالم عام 1991 في مدينة زغرب اليوغسلافية، يصف شعورا من خلفية لا زالت عالقة في الذاكرة ليوم عز مضى !


*بل هي الاخيرة في كأس العالم حتى الان، كنت اشعر بنوع من التحدي ،انا ذاهب لاكبر حدث تنافسي عالمي، املك عزيمة وارادة جعلتني اتجاوز كل برازخ القلق او الخوف ، التدريب جدي بلا توقف، لعبت بروح قتالية عالية فكان الفوز ثمرة عمل ونتاج عطاء سجدت شكرا لله على الحلبة على مرأى من الجمهور الكبير.

* البعض يشكك ان ما سجلته من نجاح مع منتخب الناشئين في بطولة العالم في مدريد عام 96 ، ثم مع المنتخب الوطني في دورة الحسين 99 هو حصاد جهود الاخرين؟
– اي منتخب هو نتاج عمل مشترك للاندية، المنتخب يصقل القدارات ويوفر فرص الاحتكاك، المدرب يستكمل رسم ملامح صورة اللاعبين واختيارهم، انا تسلمت المنتخب عقب الاعتزال مباشرة، مرحلة شاقة تعرضت لتجربة صعبة لكن ارادتي امرتني بالعزيمة لاخدم المنتخب والوطن، هل اقول ان من يردد ذلك هو من يستغل جهود الاخرين؟!

* تشعر انه غاضب، ارتفع الادرينالين في راس البطل قلنا له انت في المنتخب لفترة قصيرة ، وناديك لا يقدم اي بطل كيف تفسر ذلك؟!
– اجيبك بشفافية رغم حراجة السؤال، انا تسلمت المنتخب واعطيته وقتي فكيف ادرب جبهتين بنفس الوقت ويكون الانتاج عالي الجودة، ومع ذلك هناك العديد من اللاعبين الموهوبين تدربوا على يدي اخرهم محمد عزام الذي مثل الاردن في بطولة العالم العام الماضي، فوز النادي ببطولات مسألة تقديرية تلعب الظروف دورها في حدوثها نحن نستعد بكل همة والنتيجة بيد الله.
* والمنتخب ماذا عنه ؟
– لماذا يلجأ الكثير من المدربين الى الاستقالة بعد تسلم المنتخب فهل هذا بسبب تراجع مستوى انديتهم.

* يرد البعض ان ابعادك عن المنتخب انك مدرب لم تكلف نفسك تأهيل معلوماتك فلم تحضر اي دورة تدريبية؟
– وكيف اذن تم تصنيفي كمدرب درجة اولى يعتمد، لدي عدة شهادات حضور ومشاركة بدورات تدريب، كما انني كنت حكما لكن تكليفي فقط لادارة نزالات المنتخب الوطني وانا حاصل على المركز الاول، وانا لم اتردد في خوض اي تجربة، وماذا اقول عن الحكام الذين لم يمارسوا اللعبة وهم المتنفذون في ادارة البطولات !؟

* يلاحظ ان علاقتك مع مستر تشن شواهوا جيدة، ولذلك استثناك في التحكيم، لكن صراحتك القاسية هي التي حرمتك الوصول الى عضوية الاتحاد او اللجان؟!
– الصراحة صفة مطلوبة وهي ليست مصيبة لمن يحسن استخدامها في المواقف التي تحتاج الى وضوح، وأنا أعتبر ان الساكت عن الحق شيطان أخرس، وللعلم ايضا المناصب لا تصنع الرجال، وانما المنصب بمن يتولاه، أليس كذلك؟1

* محمد الزعبي، ميدالية ذهبية «يتيمة» في ميدان عالمي، هل ركب رأسك الغرور ان يسمعك تتحدث بصفة «الأنا» وتنتقد الآخرين بصوت عال؟!
– الحمد لله انني لم أكن ابدا من صنف المغرورين، أنا واثق من قدراتي واذا جاءكم فاسق بنبأ فلا تصدقونه، حريص على ان أتواجد في البطولات آخذ مكاني بين الجمهور، اتحدث في الشؤون الفنية فقط بصفة عامة.
* وهجومك على بعض زملائك؟1

– أتحدى من يثبت انني تهجمت على أحد منهم، تربطني بهم علاقة احترام ومحبة، ولا أسمح لأي شخص بأن يتناولهم بسوء.

* التايكواندو الى أين من هنا، هل تسير نحو التطور برأيك؟
– أعتقد ان المرحلة السابقة كان فيها هبوط وتراجع، الحمد لله المعطيات الآن تدعو للتفاؤل بأن تستعيد بريقها، ان تعوض جيل نويصر وعمار ويوسف ابو زيد وحسين مكي، مؤشرات ذلك في النجاحات التي تحققت مؤخرا وندعو الله المزيد من الانتصارات.—د.بسام هارون – الراي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.