سمير الصبيحي

كتب:ياسر طالب الخزاعله

في ثمانينيات القرن الماضي وفي الأعوام من 1980 ولغاية 1989 كان نادي المفرق الرياضي من أفضل الأندية الرياضية في المملكة ، كان ذلك الزمن المبارك زمن الإنجازات ، ومن بين أولئك الشرفاء الذين اوصلوا نادي المفرق الرياضي إلى العلياء المرحوم سمير سليمان الصبيحي بني خالد ” أبو سليمان رئيس لنادي المفرق من 1980حتى 1985، وهو صاحب أفضل انجاز لنادي عام 1983حيث أطلق على نادي المفرق الرياضي لقب افضل نادي في المملكه صعود إلى الدرجه الأولى في كرة القدم والسله واليد وتنس دراجات والعاب قوى شطرنج.

المفرق والرمثا

في الحقيقة لايدرك المرء عظمة الحياة إلا إذا عاشر أشخاصا طموحين، يسعون إلى العلياء ، فكرهم وسيما راقيا كملامح وجوههم المبتسمة ، ولايشعر المرء بقيمة نفسه إلا إذا من الله عليه بعقول تدرك قيمة الحياة والكون.صور مذهلة من ذكريات جميلة تترادف في حواشي آفاق ذاكرتي في ثمانينيات القرن الماضي ، طيوف مهومة في قنن سابحة وقزعات غيوم الخريف تجثم في شعاب جبال روحي ، أتأمل الصور والطويف والظلال ، صورة في ذاكرتي لذلك الإنسان الرائع ، سمير الصبيحي ، التي رسمت صورته وسيمة بريشة فنان ملهم ، أنظر إلى صورته أتأمل عيناه العاشقتان لتراب الوطن والرياضة ، المحبتان والغيورتان على الرياضة والوطن والأصدقائه ووالزملاء، انعقدت بين نظراته الرقيقة البريئة وبين الكون ألفة وانسجام.

كان المرحوم سمير من المع اداريي نادي المفرق الرياضي فكرا ومنطقا ونشاطا وعلما، حين أتأمل في مواقفه الرياضية والوطنية عندما تشرفت آنذاك بعدة محاورات معه، حيث كنت فتى اتابع نشاطات نادي المفرق الرياضي على كافة الأصعدة ، أدرك قيمة الدور الذي كان يؤديه، كان إنسانا يعشق الرياضة والمنطق والحياة،وكانت الاستقامة جزء من حياته لاتنفصل، كنت أجلس معه لأجل المحاورة الفلسفية والمنطقية، كنا نتحاور ونتجادل ، ونفلسف الأمور والأحداث، لكن موسيقى كلماته لاتزال تظل ممتدة، وما زال صداها موصولا بالسمع ، وهكذا فإن المطر مايزال يهمس في بين جدران واروقة مدرسة الشرطة ، وأوراق اشجارها واغصانها ماتني ترتعش شوقا وحبا ، حتى الآن في ذاكرة المفرق العتيقة شوقا وحنينا لذلك الجهبذ الرياضي الرقراق والغيور على المفرق وحركتها الرياضية .

كان المرحوم سمير الصبيحي يتصف بالكثير من الصفات إنسانا، رقيق القلب، وقد أدركت ذلك عندما كانت انجازات نادي المفرق الرياضي في القمة في الفترة التي تولى فيها إدارة النادي ، وقد كان رحمه الله بمثابة الصديق والحبيب والصاحب،وقد كان نشيطا في عمله إلى درجة تفوق الوصف، يحب عمله ، متعاونا، طموحا، مكافحا، أسس نفسه بنفسه، لم يعتمد في ذلك إلا على الله عزوجل، يعشق تراب مدينته المفرق ، ويتنسم عطرها الفواح في كل مفصل من مفاصل حياته، يعشق الرياضة والوطن، وهو يتمتع بكفاءة عاليه في القانون ، ومهارة كبيرة في المنطق، وثقافة واسعة في مختلف المواضيع الثقافية الأخرى.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.