ريمونتادا لم تكتمل لمنتخب الشباب أمام اندونيسيا

كتب: رأفت ساره

سجل “بوجبا” محمد عبدالمطلب  “نجم هجوم نادي البقعة” هدفين متاخرين لمنتخبنا الشاب ت 19 عاما في الدقيقتين 70 و85. لكنهما لم يكونا كافيين ليدرك منتخبنا الشاب التعادل بعد تاخره امام نظيره الإندونيسي 2/3   في اللقاء الذي جمعهما ضمن استعداداتهما لخوض نهائيات آسيا 19 تشرين الاول المقبل.

سحر، سرعة ، قوة وذكاء بهذه الجمل يمكن تلخيص ما رايناه من المنتخب الاندونيسي الذي يشبه منتخبات كوريا واليابان والغالب ان نمط شرق آسيا قد وصل لاندونيسيا وماليزيا وهذا يعني ان أمال الاردن في الحصول على ترتيب يقل 10 آسيويا ولكافة المنتخبات السنية ستكون مهددة قريبا !

ومبكرا وتحديدا عند مضي 7 دقائق كان حارس ممرى الجزيرة الامل وليد عصام يمنع هدفا مبكرا حين تصدى بعد خروج موفق لكرة اندونيسية من داريم بان لكنه عجز عن التصدي لكرة الهدف الاول التي شك بانها تسلل لكنها خدعته وواصلت زحفها نحو الشباك وهو درس عليه تعلمه بان يتصدى لمختلف الكرات وان يبعد اعتقاداته او يضعها جانبا فصافرة الحكم هي الفصل!.

وجدد منتخبنا الشاب من اوصاله بالشوط الثاني باشراك أمل الفيصلي محمد بني عطية والنجم الذي يثير ضجه برحيله من الوحدات للجزيرة والذي يقدم العابا ساحره تنبىء بمستقبل كبير لهذا اللاعب ابراهيم سعادة ومستقبل الكرة الهجومية الاردنية الجديد محمد عبدالمطلب والحارس الذي يخسر رهانات كثيرة هذه الايام عبدالله الفاخوري الذي كان  بامكانه الصدى للهدف الثالث وحتى الثاني كان سهلا على من بقدارته ..فمنتخبنا الذي بدا لقمة سائغة في الدفاع لضعف التغطية من لاعبي الوسط ولسذاجة  في التعامل مع كثير من الكرات السريعة ، وهو نهج لم يعتد عليه اللاعب الاردني الذي اعتاد على بطء طبخ الهجمات حتى لتبدو وكانها عرض”سلو موشن” فتسهل قراءاتها من المدافعين ..وهذا ما جعلهم يلهثون خلف الهجوم الاندونيسي الهادر ..فماذا هم فاعلين لو واجهوا كوريا او اليابان وحتى استراليا!!

والمدهش ان  الدقيقة 50 لهدفا غريبا بشباك الفاخوري من لاعبين مدافعين يقفان بنفس المتر الواحد ويقومان بمراقبة لاعب وكرة واحدة ، وقد تطاول وتطوع احدهما وغمز الكرة براسه في شباك الفاخوري الذي اصيبت كتفه ، وهنا كان عليه ان يترك الملعب وان لا يكابر على اصابته ، فالكتف واليد هما سلاح الحارس الأول وربما الأخير!

ولذلك وبعد انفتاح دفاعي غريب تمكن الفريق الهدف الثالث من مسافة بعيدة لام الفاخوري نفسه عليها كثيرا ، لان الكرة سهلة اكثر مما يجب عليه لكنه هزت شباكه وهو درس مجاني جديد له !وسطنا وهجومنا هو الأنضج وهذا ما برهن عليه حين سجل بقمة الأناقة والدقة “بوجبا ” هدفين واحد ب راسه حين تطاول وسط غابة من الرؤس الاندونيسية وغمز الكرة براسه وكانه يضعها بيده في المرمى والثاني حين استغل نضوج اداء عمر هاني الذي ناوله كرة ممتازه للتسجيل بعدما هيا له المساحة و الزمن ليسدد بكل روعة وعلى الطاير وبطريقة كبار نجوم العالم الهدف الثاني في الدقيقة 85 .

https://www.youtube.com/watch?v=pka0vNzqT84&t=74s

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.