عبدالله البطوش

على مدار تاريخها الطويل، لم تجد المدينة التي احتلت لقب وصافة عمان فسميت  لؤلؤة الأردن ناد رياضي  يحمل همها ويمثلها، وبدلا من ذلك ، كانت هناك محاولات فردية تطوعية هنا وهانك ، غالبا ما كانت تنتهي نهايات سلبية وهذا منطقي لان اليد الواحدة لا تصفق.

وحاول عبدالله سليمان البطوش المولود يوم 3/8/1965 جاهدا إنارة ولو شمعة في ظلام المكان ، فعمل على تشكيل فريق للانسات في نادي الزرقاء وللرجال في نادي اتحاد الزرقاء ، ولكلا الفريقين قصة يرويها الرجل الذي مارس رياضات كرة القدم وتنس الطاولة والملاكمه وكرة السلة خلال فترته خدمته العسكرية في وحدات اللاسلكي على مستوى الجيش العربي ، وزامل هناك نجوم كبار من طراز بكر جمعه والمرحوم خالد الزعبي وعيسى الترك وراتب الضامن واب سرور وعصام جابر وغيرهم .

 

لكن المولود بمنطقة راسون بعجلون حمل هم المدينة التي انتقل للعيش فيها منذ نحو 30 عاما رياضيا فشارك بتدريب اول فريق نسوي بنادي الزرقاء في الفترة ما بين 2004 و2007 قبل ان يتفرغ مع خالد الغويري ورائد الداوود وناصر راغب وابراهيم الطراونه وعاطف ابو كشك وابو خالد العديلي وغيرهم لتاسيس نادي اتحاد الزرقاء

 

الذي تدرج وصعد بفترة قياسية من الدوري التصنيفي هو وبلعما قبل ان يصعد مع المفرق الى الثانية ومع بلعما مجددا الى الدرجة الاولى فخسر بصعوبة من كفرسوم والاهلي بعدما كان متقدما على الاخير حتى الدقائق العشر اللاخيرة وتلك كانت حاله مع كفرسوم ، وكل ذلك حصل بالتعاون مع المدربين صالح دغش ورائد ظاهر وشامل داغستاني لاعب القوقوازي السابق وامجد الشريف وعبدالرحمن العديلي وغيرهم

 

والذين اشرفوا على تدريب فريق من لاعبين تم تكوينهم مع النادي بمساندة من لاعبين من خارج المجموعة هما احمد الجعافرة الراحل لليرموك واياد العناتي “شكوحي” الذي رحل للبقعه فالفيصلي ومنه للمكسيك .

 

كلاهما ساند بفاعلية مجموعة من اللاعبين الذين باتوا اسماء لامعه كمحمود مرضي لاعب الاهلي ومنتخبنا الوطي وعبيده سماره العبيدات “كفرسوم” ومحمود الضاوري الذي رفض اللعب لذات راس لبعد المسافه ونور الخزاعله الذي راح للاهلي والفيصلي واحمد الخلايله “الجزيرة” واحمد ثلجي الطفيلي ” اليرموك” وغيرهم ، لكن ظروفا اجتماعية اكثر منها اقتصادية تتمحور حول العنجهية وحب الذات والابناء ودفعهم للعب مع الفريق وخطف الاضواء والفضل من اصحابه جعلت حالة عامة من عدم الرضا تسود الفريق الذي انفرط عقده برحيل البطوس وعدد لا باس به من الاداريين المخلصين بالنادي وتوجه هؤلاء اللاعبين الى نادي العقبة الذي اوصلوه من جديد لمصاف الدرجة الاولى ونافسوا على الصعود للمتازه بعدما اجتازوا الدرجة تلو الاخرى ما يعني ان لدى هؤلاء اللاعبين طاقة جبارة كانت لتجعل من فريق اتحاد الزرقاء قوة كبرى لكن انانية بعض المتنفذين بادارة النادي جعلته يتوارى في الظل ، ليحكم على التجربة التي بدات منذ العام 2008 وحتى العام 2014 بالفشل .

رغم محاولات البطوش وجهوده في اقامة علاقات اجتماعية ورياضية مع عدد كبير من اندية المملكة خاصة من فرق الشمال والجنوب ووصل نادي اتحاد الرمثا بالفرق العسكرية المتنوعة بالعلاقات الكبيرة والحب والاحترام الذي بناه ابو ليث بجهدة واخلاصة ودفعه من جيبه احيانا لاقامة بطولات خماسية مع فرق متنوعة من الاليت العسكرية وسلاح الجو وغيرها ناهيك عن عمل حفلات خاصة باسم النادي ودعوة فرق متنوعة لعمل علاقات اجامعية ورياضية تفيد النادي الذي توارى الى الظل بمجرد رحيل البطوش الذي يتمنى ان تصحو مدينته الزرقاء على فريق قوي يعيد لها الامجاد المفقودة ويحولها بدلا من ميدنة تتابع وتصفق للضيوف الزائرين القادمين للعب على ستاداتها الى مضيف وخصم عنيد للضيوف الذين سيصبحون عندها زوارا منافسين لفريق يتمناه قويا عنيدا يحسب له الف حساب حتى لا تبقى الزرقاء محطة عبور لا اكثر ولا اقل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.