نــزار مـحـــروس.. و أخطــــاء لا تغتـــفـــر!

 

محمد الخطاب

بطبيعة الحال هذا المقال ليس كردة فعل على خسارة الجزيرة أمام شباب الأردن ولكن هو تحليل بوجهة نظري المتواضعة لما حصل، فقد فشل نزار محروس بجيش من اللاعبين الدوليين بمواجة فريق من الفئات العمريه بنادي شباب الأردن ، فالجزيره يوجد به أسماء قويه ولكن لا يوجد فريق !
وإليكم أسباب خسارة الأمس :

1 – دخل الكابتن نزار محروس المباراة بتشكيلة خاطئه خاصه بخط الهجوم ، حيث أنه لعب برأس حربة ( شادي الحموي ) و جناح أيسر( عدي جفال ) و وضع لاعب خط وسط ( عصام مبيضين ) كجناح أيمن و هذا ليس بمركزه و كان الأجدر و الطبيعي بأن يلعب بلاعب الهجوم العيساوي ( جناح ايمن ) و هو مركزه الأصلي ، والغريب أنه وضع العيساوي كلاعب و سط متأخر و أقرب ليكون ظهير أيسر !
2 – الفريق لم يلعب بلاعب إرتكاز مناسب ولا أعرف لماذا تم التعاقد مع اللاعب علاء الشقران إذا لم يتم الزج به كلاعب إرتكاز ولم يلعب المباراة أساساً ، والهدف من المجيء به للنادي أن يلعب بهذا المكان ، حيث تم إسناد هذه المهمة للاعب نور الروابده و هذا ليس بمركزه ، وبعد ذلك تم إخراج الروابده وأكمل الفريق اللعب بدون لاعب إرتكاز ، ومني مرمى الجزيره بالهدف الثاني ( قبل الركنيه ) من تسديدة من خارج الـ 18 لعدم وجود لاعب إرتكاز يشاغل لاعب شباب الأردن قبل التصويب !
3 – قلب هجوم الجزيره السوري ( شادي الحموي ) كان بأسواء حالاته ولم يقدم شيء يُذكر ( بالمناسبة هذه هي إمكانياته ) ! ، بل كان عبىء على الفريق ، ومن المعروف أن الكابتن نزار محروس كان من الـمُصرين على التعاقد معه و هو لاعب ليس بمستوى فريق الجزيره ، حيث تم التعاقد معه ( كبديل لماردكيان ) من شباب العقبه القادم من الدرجة الأولى ، وعندما نزل لاعب سوري آخر و هو السامر كذلك لم يلمس الكرة و هو لاعب قادم من ذات راس و هو أيضاً لاعب أقل من عادي ، ولا أعرف كيف تعاقد معهما الجزيره و محروس وهما ليسا بمستوى الجزيره نهائياً ( أحدهما قادم من فريق جدرة أولى و الآخر من فريق نافس بقوة على الهبوط ) ، يعني نادي دافع تعاقدات فوق الـنص مليون مش عارف يجيب قلب هجوم زي العالم والناس !!!
4 – كان الأجدر بالشوط الثاني بأن يقوم الكابتن محروس بعمل تغييرات منذ بداية الشوط الثاني بإخراج شادي الحموي الغير موفق و الضعيف و كذلك محمد طنوس و الذي لم يكن بيومه و إنزال عبدالله العطار و أحمد سمير ، حيث تأخر بتبديلهما كثيراً ولو كنت مكانه لبداءت بهما .
5 – غياب الإنضباط التكتيكي داخل الملعب ، حيث ظهرت العشوائيه والفرديه و الباصات المقطوعه من لاعبي الجزيره و حالة توهان و لو نظرنا لوضع خط دفاع الجزيره عند الهدف الثاني للاحظنا سوء التغطيه و التموضوع ، على عكس فريق شباب الأردن لعب بإنضباط و وفق إمكانياته و بحراره و حقق مبتغاه .
6 – كان يفترض بالشوط الثاني وهو شوط المدربين أن تظهر كفاءة نزار محروس و يفرض أسلوبه ، خاصه بعد أن أحرز الجزيره التعادل وكان قد بقي على نهاية المباراة ثلث ساعه ، و الجزيره كان لديه كل مقومات الحسم سواء من خبرة لاعبين أو إمكانياتهم بمواجهة فريق معظمه من عناصر الشباب و يفتقر للخبره ، ولكن عيسى الترك إستطاع أن يفرض إسلوبه لعبه و أحبط كل محاولات محروس ، بل أنه أضاف هدف الفوز .
7 – إنعدام الروح عند لاعبي الجزيره و إنخفاض مستوى العديد من نجومه سواء فنياً أو لياقياً ، ويفترض بمدير فني كنزار محروس أن يعمل على رفع الروح و تأهيل اللاعبين بصورة أفضل .
8 – غياب المسائله لنزار محروس من إدارة نادي الجزيره ، فهو الآمر الناهي و طلباته أوامر !

– على كل حال إستحق شباب الأردن الفوز و إستحق الجزيره الخساره ، وإستحق نزار محروس لقب مدير فني لا يصلح لقيادة الجزيره رغم توفر الإمكانيات الضخمة و جيش من اللاعبين الدوليين و المحترفين ، وأتمنى كحال بقية الجزراويه إقالته بأقرب فرصه ، فهم لم يضيف للجزيره شيء بعد أن أباد الفئات العمرية ولم يحترم أبناء النادي !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.