وليد الشقران

رافت ساره
يوم 16/3/1977 لم يكن يوما عاديا في حياة نجم جديد شق طريقة بسرعة نحو النجومية لكن مزاجه الحاد وشعوره بالظلم جعلاه يتوارى عن الاضواء مبكرا ، فبذلك اليوم هللت الرمثا لنجمها وليد الشقران وهو يسجل هدفين ليتوسط خالد الزعبي وعبدالمجيد سماره معلنا عن حقبة جديدة بمرمى الجيل فتحقق تعادل مع الفريق الذي سلم من يومها الراية للرمثا ومضى الى الظل وحيدا.
وليد الذي سجل هدفا بمرمى الفيصلي ظلت المجلة الرياضية في التلفزيون الاردني تضعه في برومو بدايتها لخمس سنوات متتالية نجح بتسجيل 11 هدفا في ثلاثة مواسم لكنه اجتهد وضاعف الرقم مرات عديدة ليسجل 20 هدفا بالدوري و7 بالكاس و2 بالدرع وربما فاق الرقم ذلك بكثير لو كانت ارشفة مباريات كاس الاردن تتم بشكل صحيح عبر الصحف خاصة بموسمي 1981وما تلاه لان الفريق كان يفوز بارقام فلكية على كل من قابله .
و31 هدفا بالدوري وهذا مؤكد نجح وليد الشقران ان يكرس من نفسه ومن تؤام روحه خالد الزعبي وخلفهما محمد العرسان والرشدان والخب وراتب الداوود في جعل الفريق علامة مميزة تركت قبلتين على لقبي 81و82.
نضج الشقران في الموسم التالي قليلا وترك هدفين بمرميي باسم تيم وراتب الضامن ، وكلا الهدفين تحقق من قذيفة قوية بشباك الضامن جلبت الفوز 2/1 واخرى بشباك تيم في الدقيقة 90 وكانت الهدف الذي جلب كل النقاط للفريق .
وفي موسم 1979 نجح بالتسجيل للمرة الأولى بشباك ميلاد عباسي مرتين في يوم واحد “5/5” وكان قبلها بثلاثة ايام فقط قد سجل هدفين بمرمى تركي جميل حارس ممرى عمان في يوم ماطر هطلت فيه شباكه واشتقبلت سبع كرات “7/1” وبعد 11 يوما فقط حقق وليد التعادل بمرمى الوحدات ليتبقى له فريقين لم يسجل بهما ، وهما الجزيرة والاهلي ، وقد استعصى عليه الجزيرة حتى العام التالي فانفتح ع الاخر حين سجل فيه ذهابا وايابا بموسم 1981 واتبع ذلك بهدف التعادل يوم 4/8/1981
في البطولة التي فاز بها الجزيرة بالذات ذلك ان ركلات الترجيح لم شفع لهدفه الذي رد عليه فراس القاضي ، فتحقق التعادل الذي مهد للركلات .

فحص تقرير مصور فحص تقرير مصور فحص تقرير مصور فحص تقرير مصور

Related Posts

فاروق باكير

محمد شويطر*

لكنه عاد وانتقم في ذهاب الموسم التالي حين خطف لوحده الفوز يوم13/8/82 من ركلة جزاء وهو الذي كان قد اضاع مثلها امام الحسين اربد فلم يذهب اليها مجددا الا في مرات نادرة امام فرق ضعيفة بالكاس.
كما نجح بالتسجيل في نادي عمان مجددا ثلاث مرات وكذلك بمرمى الجيل والبقعه وفي المباراتين فاز الرمثا “5/1” .
جودة أهداف وليد تكررت امام الفيصلي والوحدات تحديدا ، فهو رد على هدف خالد عوض فحقق التعادل يوم 23/7 بموسم 1980
وكرر ذلك في درع موسم 1982 حيث سجل هدفا غريبا حين صوب نحو العارضة فارتدت منها للاسفل لتجد ظهر ميلاد عباسي الذي ضرب لخمة كما كتبت الراي فارتطمت بظهره وراحت للشباك ، أما في مباراة الكاس فلم يسدد الركلة المطلوب منه تسدديها بل انه اصطحب معه الفريق لخارج الملعب بعدما أضاع فريقه اول ركلتين وكانت بدور الاربعة ، وبعد عراك بين الفريق الواحد وتضارب راح للكرة ولم يلمسها بل قفز من فوقها وتركها وترك فريقه يخسر فكانت ذكرى وعلامة تعجب اكدت ما يحدث في اروقة نادي الرمثا المقسوم منذ السبعينات لليوم الى قسمين ، فريق ومدينة في جهة ورئيس في جهة اخرى ..وتلك كانت احدى الثمار التي تذوق سمها وليد الذي غادر الملاعب حزينا مبكرا ، بل انه كاد ان يلعب لفريق اخر وخشي ان تثور المدينة عليه وعلى خالد الزعبي فاكمل على مضض مسيرة حقق فيها الفوز على الأهلي بهدفين في الذهاب والاياب بموسم 1981 الخارق ، وكرر الامر مع الجيل وبقي هدفه بمرحلة الذهاب تلك للذكرى فقد راوغ كل دفاعات الجيل قبل ان يسجل بشباكهم واحدا من اهداف خمسة .

اما في الموسم التالي 82 فقد جاء الدور على الوحدات لينفتح امام شهوته العارمة ، فخطف للرمثا فوزين بهدف يتيم ذهابا وباخر كان ثالث ثلاثة بعد هدفي خالد الزعبي في مباراة مجنونة اشترك اخر خمس دقائق فيها خالد ابو شرار فسجل هدفين وارتطمت كرة ثالثه له بالعارضة والا لحدث ما لا تحمد عقباه بالنسبة للرمثا الذي استسلم منذ موسم 1983 لنزوات ومزاج وليد الذي لم يكن يرضى بالذل والظلم ولذا ترك اللعب طويلا وعاد في فترات متذبذة لاحساسه بظلم داخل ناديه وظلم مع المنتخب الوطني حيث نودي للعب معهم كثيرا لكنه لم يلعب الا قليلا وفي ظهور نادر كان ذلك بعدما ألح ميلاد عباسي على المدرب الاجنبي الذي قاد منتخبنا الوطني مطلع الثمانينات مع انه قد ابلى بلاءا حسنا بوجود محمد عوض وعزت حمزه يوم لعبنا مع العراق يوم “6/2/1981 ” في المباراة التي خسرناها بهدفي فلاح حسن 26 وحسين سعيد 63 ، حيث لعب الى جانب كل من باسم تيم ووليد قنديل وماجد البسيوني ومصطفى ايوب وخالد سليم ومحمد العرسان وناجح ذيابات وخالد الزعبي ووليد الشقران وميلاد عباسي واحمد الروسان وعماد زكريا وفواز ابراهيم وشاكر سلامه وجمال ابراهيم ورفيق جودت.
وبينما سلم وليد الراية لفايز بديوي ليكمل المسيرة ، نزل لاخر مره في حياته المهنية بديلا لفايز نفسه يوم 14/7/1987 أمام العربي وكان بديوي قد سجل هدفين والعقوري خالد هدفا ليقول للجماهير للمرة الأخيرة ..وداعا.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.