أنس جبارات

كتب: رأفت ساره

لم يعرف العالم لاعبا حاسما كنجمي مانشستريونايتد النرويجي اولي سولسكيار وتيدي شيرنهام وكلاهما كان ينزل متاخرأ ليقلب الطاولة على خصومه كما حصل في نهائي الجامنيونز لييج يوم 26/ 5/  1999 على ملعب نيو كامب/ برشلونه حين كان يهم الحكم بانهاء اللقاء بفوز ميونخ بهدف زيغلر واذا بهما ييقلبان الطاولة راسا على عقب فتيدي شيرنهام الذي نزل متأخرا يخطف التعادل في الدقيفة 91 ومن السنتر خطف الكرة ومررها لزميله النرويجي أولي سولسكيار في الدقيقة 93 لتتحول الاثارة والرعب التي حاول المخرج العالمي الفرد هيتشكوك خلقها في السينما الى حقيقة في الملعب. وهو ما انتقل لروح جيسي لينجارد ورحيم سترلينج حاليا فكلاهما يقوم بتحويل الرعب والكوابيس الى امان وسعادة وهذا بالذبط ما يقوم به لأنس الذي يلعب في مركز خط الوسط المأخر واحيانا في منطقة العمليات الخلفية لكن توجهه لمنطقة جزاء الخصوم يعني هدفا محققا،

وهذا ما تأكد في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاردن يوم 28/11/2017 وكان الاهلي متقدما 3/1 على فريقه الا ان دخوله المنطقة الحرام جعله يسجل هدفا اول بالدقيقة 63 قبل ان يعيد الفيصلي للواجهة من خلال هدف الفوز الذي حققه في الدقيقة 95 في المباراة التي تقدم فيها للأمام 3 مرات فسجل هدفين ومنعت العارضة هدفا ثالثا له وهو معدل تسجيل خرافي للاعب يعرف ما بين الخشبات الثلاث أكثر مما يعرف عما بداخل غرفة نومه..وأكد ذلك بهدف صعب في تاسع اسابيع الدوري بمرمى محمد خاطر حين سجل هدف الفوز اليتيم بالدقيقة 82.!

Related Posts

سمير منصور

غسان جمعه

البتار والكاسر ان شئتم تسميته سبق وسجل – مع ان ذلك ليس من مهمته – بل يمكن اعتباره فضلا وتكرما من مدفعجي سجل لشباب الاردن ثلاثة اهداف ما يعني ان الفيصلي بطريقة لعبه الهجومية منحه حرية أكبر للابداع في الشق الهجومي فنراه يسجل ايضا بمرمى العقبة الهدف الوحيد والحاسم يوم 2/12/2017 في اول لقاء يخوضه فريقه رسميا في ثغر الاردن الباسم .

اما اول لقاء سج فيه للفيصلي فقد كان يوم 23/12/2016 وسجل فيه بمرمى الصريح الهدف اليتيم أيضا وهذا يؤكد ان كل هدف للجبارات يساوي وزنه ذهبا وثلاث نقاط !

بدليل تسجيله لهدف الفوز 2/1 على الحسين بعدها باسبوع في اخر ايام العام 2016 في الدقيقة 46 ..وبعيدا عن لغة الأهداف فان الجهد الخفي بقطع الكرات عن مهاجمي الخصوم أو حتى مراقبتهم يعتبر جهدا خارقا من لاعب يتطلب منه وصل خطي الدفاع بالهجوم وهي المهمة الأكثر صعوبة في الملعب والأقصى عقوبة على اللاعب الذي يضحي بهذا المركز مقابل شهرته حيث تسلط الاضواء عادة على من يسجل او يتصدى وربما لكل ذلك ينبرى الكاسر الجبارات ليلعب هذا الدور ليطوب لقب “البتار” له للأبد وحيدا!

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.