اليوم_الثاني_عشر_المفاجاة

#جمال_محمود_الحقيقة_الكاملة_سنة_تألق_و_سنة_إخفاق

في سنة وثلاثة أشهر و21 يوما ، قاد جمال محمود الوحدات لسلسلة أرقام قياسية ، وكان لا بد دون الشهد من إبر النحل ، لذا وفي لقاء مطول معه يمتد لحلقات، نبشنا في أدق الجزأيات ، وسألنا عن كل لاعب أساسي و إحتياط  وآخرين نسب بالتعاقد معهم وكثر حاول التعاقد معهم وفشل..مشينا معه يوما بيوم وخطوة بخطوة ، من موسم 2009 مروراً برحلات فلسطين وشباب الاردن والأهلي ، ومن ثم عود على بدء الى الوحدات في موسمه الأول والثاني، وسنبدا بنشرها على شكل يوميات على متداد نحو شهر وأكثر .. ..لنضعكم في صورة الحقيقة الكاملة .. #اليوم_الثاني_عشر_المفاجاة

** يزن ثلجي: لا أحد يختلف على موهبة يزن ثلجي، حين ذهبت للأهلي كان في إجاة لعب مع المنتخب الوطني على ما أتذكر، أردت أن أعامل الجميع على حد سواء ،،ومع الاحترام وليس تقليلا ممن كان قبلي، فقد كان ذلك منهجي ولا يزال ، ففرضت عقوبات على التأخير وعدم ارتداء الزي الرسمي وهذا ما جعل يزن ينفر مني ، فهو كان يعتقد انه نجم كبير فوق النقد أو اتباع التعليمات، ومع انتقادي لأداء يزن في المباريات الودية أكثر من غيره ، كانت ردة فعله سلبية، إذ كرهني ولم يطق رؤيتي لشهر كامل!

ومن ثم جاء وقال لي لا يمكنني أن ارى ألأهلي بدونك ، لكن ذلك جاء بعد ان قمت بتغير فكره من اللعب الفردي للعب الجماعي والثناء على كل حركة يقوم من خلالها بإعطاء تمريرة صح للأخرين وبمرور الوقت، وخصوصا بعدما قدم أداءا مميزا في البطولة الآسيوية وبات مطلوبا من بعض الأندية القطرية ، وتأكد له ان ما قمت به كان لصالحه فصار أميز لاعبي الاهلي على الاطلاق ليس بسبب  أداؤه الفردي بل بسبب جماعيته وتعاونه واخلاصه للفريق ، ولهذا تغيرت الأمور وتولدت لديه قناعة بان ما أقوم به لصالحه ، فصار يتقبل النقد ويصلح من الأخطاء ويسعى للأفضل .

وعندما جئت للوحدات طلبت التعاقد معه ومع موسى التعمري لكن الأخير فضلت إدارة ناديه عدم التفريط به، أما يزن فحدث ما حدث  و أدى الى تأير انضمامه لمرحلة الاياب، وتخلل ذلك كالعادة هجوم عنيف على تكلفة إحضاره والمبلغ الذي طلب فيه

ثم عادت تلك النغمة حين أضاع ركلة جزاء أمام الفيصلي وتصدى لها يزيد ابو ليلى لتزيد  الوضع النقدي سوءا ،مع انني يومها كنت حددت أن من يصوب ركلات الجزاء ، فكان عبدالله ذيب اولا “لكنه وقتها كان مستبدلا وكان حمزه الدردور”ملقى على الأرض لدقائق ثانيا ويزن ثالثا ، ولانه سبق ليزن أن سجل بشباك معتز الياسين بالفيصلي أن يصوب فقلت لحسن عبدالفتاح إذهب واساله ان كان مرتاحا ام لا، فعاد ليقول لي انه مرتاح ويود بشدة تسجيل هدف “>

وقد ابلغت الجهاز الفني حولي بان ركلة الجزاء ستضيع ، وبالفعل ضاعت، لم يكن بالامكان الوقوف في رغبة لاعب مميز متحمس خاصة وانني كنت قبل المباراة حددت ثلاثة وهوأخرهم “ذيب مستبدل وحمزه مصاب” فلا يمكن لي ان أخون خياراتي، وركلات الجزاء أصعب شيء واسهل شيء بنفس الوقت، فمن يضيع الجزاء ليس الأسوأ ومن يسجلها ليس الأفضل

..والمهم ان يزن صار بالوحدات لاعبا إيجابيا مؤثرا متعاونا صانعا للأهداف ومسجلا لها وباتت لديه حاسة سادسة قوية “متى يعطي ومتى يصوب” لقد صار له تأثير كبيرعلى احرازنا اللقب في الأياب هو كل اللاعبين الذين عملت بمبدأ انهم سواسية ، ولا نجم غير الفريق الواحد، نعم نمزح ونلهو ساعة في الفندق ليزيد الترابط بين اللاعبين والانسجام ، لكني كنت اول من يقف فوق راس اللاعب المصاب واول من يهنا المجيد ويحاسب المخطأ ، فصار الكل يلعب للكل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.