ناديا رشاد*
ي الوقت الذي كان فيه عمرها لم يتجاوز الـ 11 عاما، كانت نادية رشاد تسجل سابقة تاريخية، وتضع الأردن في قمة كرة الطاولة العربية، عندما توجت بلقب بطلة العرب بحصولها على الميدالية الذهبية لبطولة الفردي في البطولة العربية التي جرت في مصر في العام 1988، ومن هنا بدأت الحكاية والمشوار المميز لهذه البطولة، التي قدمت عطاء غير محدود للرياضة الأردنية عامة وكرة الطاولة خصوصا، فهي التي عشقت هذه اللعبة منذ صغرها، وزاد من تولعها بكرة الطاولة عندما فازت بلقب دوري المدارس في الفردي والزوجي، قبل أن تتقدم بكل ثقة نحو صفوف المنتخب الوطني، وبعد مشاركتها في البطولة العربية وتوشحها بالميدالية الذهبية، واصلت تألقها بكل اقتدار. وحصلت على سلسلة كبيرة من الألقاب سواء كانت في البطولات المحلية، أو في المحافل الخارجية، حيث أبقت القاب بطولات الفردي تحت سيطرتها، والحال ينطبق على القاب الزوجي مع زميلتها آمنة الكيلاني، كما حصلت على القاب الزوجي المختلط مع زميلها ومدربها زياد أبو كركي، وقادت فريق الجامعة الأردنية للفوز بالقاب بطولات الجامعات لأربع سنوات متتالية في فئات “الفردي والزوجي والزوجي المحتلط”.
ومثلت نادية رشاد نادي عمان وكانت البطلة الحقيقية لهذا النادي، وقادته للفوز بالقاب الدوري النسوي في الأعوام 1988 و1989 و1990 و1991 و1992، كما ساهمت بفوز فريقها عمان في العديد من بطولة درع الاتحاد، مثلما يحظى سجلها الرياضي بالكثير من المواقف التاريخية، ولعل ابرزها، تأهلها إلى دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة 1992، وفازت مع زميلها مروان ضيا بالميدالية الذهبية لبطولة كأس الاتحاد العربي في العام 1992، وحصولها على الميدالية الفضية في بطولة الأندية العربية التي جرت في الجزائر في العام 1992، وعلى برونزية الزوجي لبطولة العرب بدمشق العام 1990 مع زميلتها اللاعبة علياء تفاحة، كما حصلت على الميدالية الفضية للفردي في بطولة صدام الدولية في العام 1989، وعلى الميدالية البرونزية الزوجي في ذات البطولة، وحصولها على المركز الرابع في البطولة العربية التي اقيمت بمصر في العام 1992، وحصولها على المركز الثاني في بطولة قبرص الدولية في العام 1993 مع المنتخب الوطني، وحصولها على وصيفة بطلة العرب في العام 1990.
ومن المحطات التاريخية في حياة البطلة نادية رشاد، تكريمها من قبل جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والذي أنعم عليها بوسام الحسين للتميز في العام 1992، كما حظيت بتكريم مميز من قبل جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بعد تأهلها الى دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة 1992، كما حظيت بتكريم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومن سمو الأمير الحسن بن طلال، مثلما حظيت بتكريم كبير في استفتاء صحيفة الميدان الرياضية بحضور سمو الأميرة هيا بنت الحسين في العام 1992.
وشاركت البطولة نادية رشاد في الكثير من البطولات، ومن أبرزها التصفيات الآسيوأولمبية التي جرت في اليابان، والتي أهلتها لبلوغ أولمبياد برشلونة، ومشاركتها في بطولة العالم التي جرت في المانيا.
وتعتبر نادية رشاد من مؤسسي رابطة اللاعبين الدوليين، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية من الجامعة الأردنية، وقد عملت مدربة في الاتحاد البارأولمبي، وهي تعمل حاليا مدرسة تربية رياضية في مدارس الدر المنثور الثانوية، وقد حصلت على جائزة المعلم المتميز أكثر من مرة، وهي أيضا قائدة كشفية لأكثر من 25 عاما، وشغلت منصب المدير التنفيذي لنادي المرأة بدعم من رئيسة النادي الدكتورة نهاد البطيخي، مثلما تم انتخابها لعضوية اتحاد كرة الطاولة عن فئة المميزين، وعملت في الاتحاد رئيسة لجنة المرأة، وعضو لجنة التسويق في اتحاد غرب آسيا.–الغد